تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:44 م]ـ

وداعاً أيها الفقيه

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا على فراقك يا أبا عبد الرحمن لمحزونون، فقد فجعنا يوم الاثنين 21 - 7 - 1430هـ بوفاة العلامة الكبير والفقيه صاحب الفضيلة عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين.

عالم قضى وقته بطلب العلم وتدريسه ونشره.

لقد كان الشيخ مثالاً للعالم الباذل لعلمه نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً، فنفع الله به الأمة. وله تلامذة درسوا على يديه الفقه والعقيدة وشتى فنون المعرفة.

بعد هذه الحياة الحافلة بالنشاط والدعوة والتعليم والفتوى والمشاركات الدعوية والعلمية، ودع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين الحياة الدنيا بعد مرض ألم به. جعله الله تكفيراً وتصحيحاً ورفعة في الدرجات، وأسبغ الله عليه وابل المغفرة والرضوان وجعل مآله إلى أعالي الجنان ووالدينا ووالديهم وجميع علماء المسلمين والمسلمين أجمعين.

غفر الله للشيخ عبد الله الجبرين فلقد كانت وفاته ثلمة في الدين ونقصاً في العلم، خلف الأمة خيراً بعد وفاته .. وجعل مثواه بحبوحة جنانه.

ذرفت عيون الصالحين على فقد هذا العالم، ودمعت قلوب المحبين على رحيله، لكن لا نقول إلا ما يرضي الله.

وهاهي الجموع اجتمعت في الرياض ظهر الثلاثاء لتوديع هذا العالم وفاء لحقه واعترافاً بفضله، وصدق الإمام أحمد رحمه الله حين قال لأهل البدع: (بيننا وبينكم يوم الجنائز).

فكم من داع له باك، كم من عين دامعة وألسنة تلهج بالدعاء له بالمغفرة والرضوان، فاللهم استجب دعاء من دعا وتضرع واجبر كسر من قلبه في فراق الشيخ قد انصدع.

رحمك الله شيخنا وأجزل مثوبتك ورفع درجتك وأدخلك في الصالحين.

اللهم ارحمه وارفع درجته في المهديين، اللهم نور له في قبره واغفر ذنبه وأقل عثرته وتجاوز عنه، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألبسه الحلل وأسكنه الظلل واجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر.

د. أحمد بن صالح الطويان - الرياض

http://www.al-jazirah.com/119698/fe29.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:45 م]ـ

ولادة

إلى روح الفقيد الوالد .. عبدالله بن جبرين ..

اكتبوا في دفتر الأحياء مولودا جديدا ..

ليس يفنى من كساه الله بالعلم الخلودا ..

اكتبوا أن القبور اليوم تستقبل بدراً ..

ملأ الأبصار بالأنوار إحسانا وجودا ..

اكتبوا أن القصيد اليوم قد سال دموعا ..

واكتبوا أن الدموع اليوم قد سالت قصيدا ..

...

يا كاتب التاريخ .. افتح في كتابك صحفة أو صفحتين ..

واملأ محابرك الحزينة من دموع الناس ..

ما في الناس بعد اليوم من يخشى على دمع وعين ..

اكتب حروفك في الغيوم وفي النجوم ..

لا يكتب العظماء إلا في صخور الفرقدين ..

...

جبرين ..

يا وجع القصيدة ..

كيف أبدؤها .. وكل حروفها ثكلى وذاهلة ..

ومارد حسنها .. قد صار بعدك يا إمام يبيت مكتوف اليدين ..

...

حين يبكي منبر ..

أو تشتهي سجادة المحراب نور الركعتين ..

...

جبرين .. ياقمرا من الاقمار حل بأرضنا دهراً ..

وأرسل من شعاع علومه نوراً أضاء المشرقين ..

...

يا سيد العلماء ..

هل حان الفراق؟؟ .. وأغمضت تلك العيون؟؟

في كل يوم تكبر الآهات في فمنا ..

ويفجعنا الأحبة بالرحيل ويرحلون ..

ماذا أقول لأمتي الثكلى ..

وذكراك الحزينة دمعة كبرى تسافر بين آلاف الجفون ..

...

ماذا أقول لأمتي هذا المساء؟

ماذا أقول لقلبها المفجوع ..

تجرحه عبارات العزاء ..

ماذا أقول لألف محرابٍ وساريةٍ ..

تذوب صخورها ألماً وتحرقها مرارات البكاء ...

...

ورحلت يا نور العيون ..

وأبرت في يوم موتك ألف عينٍ من جديد ..

ولدت عقول بعد غفلتها ..

وعادت حيةً .. وانهار عنها ما تراكم من جليد ..

ما أسعد العلماء ..

تولد مرة في مهدها .. وعلى شفير القبر من جديد ..

...

اكتبوا في دفتر الأحياء مولودا جديدا ..

ليس يفنى من كساه الله بالعلم الخلودا ..

اكتبوا أن القبور اليوم تستقبل بدراً ..

ملأ الأبصار بالأنوار إحسانا وجودا ..

اكتبوا أن القصيد اليوم قد سال دموعا ..

واكتبوا أن الدموع اليوم قد سالت قصيدا ..

منهل بن عبدالقادر جيرودية

http://www.al-jazirah.com/119698/fe28.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[21 - 07 - 09, 08:46 م]ـ

وليس لفقد المصلحين طبيبُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير