تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:41 م]ـ

ماشاء الله ماشاء الله

تبارك الرحمن أنت إنسان كبير أخي الحبيب ,,, أسأل الله لي ولك ولوالدينا الفردوس الأعلى

أكمل بارك الله فيك أنا متابع

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[14 - 07 - 09, 02:26 م]ـ

جزاك الله أخي إسلام آنسك الله كما تؤانسني في هذه الغربة الساكنة سكون الماء الراكد وأنا لا أدري هل هناك معي جليس وأنيس ولا أدري هل لما أكتبه عيون وآذان

كنت أحب هذا الدين كثيرا بعلم أو بغير علم دع الحكم

وأذكر جيدا

ولعلكم لا تصدقونني فيه وأبي وأمي وإخوتي الكبار أعرف به

يوما دخلت البيت فجأة بحثت هنا وهنا وجررت هذا ودفعت هذا

فوقعت عيني على أثواب بالية ولكنها سالمة وأمي تعرف أني إذا حرصت على شيئ ما وعزمت عليه

فلا أتركه حتى آتيه ولو مرة واحدة

فكان أبي وأمي لا يحولان بيني وبين قلبي إلا إذا كان فيه معصية لله أو خطر علي.

خرجت من ناحية المطبخ إلى الوراء

فجلت بعيني فرأيت بعض الأغصان تناسب حاجتي

فغصنتني عن غيرها فوثبت إلى واحد منها فأخذته أخذ عزيز مقتدر فتغدن

وكانت منها بعض الإعليط فقطعتها

فأخذت المجرفة والمطرقة وبعض مسامير وتلك الأثواب والأغصان المقطوعة

فجئت بها عن يمين البيت

حفرت أربع حفرات صغيرة

أدخلت فيها الغصون فعمقتها

غطيت جوانبه الثلاثة بالأثواب وجانب يسده سور بيتي

وأما السمك فلا أدري أ عملته بيدي أم كانت أغصان الأشجار تكفيها

ولكن السقف كان ينقع.

شاركني في بنائه أخي مرشد أيضا. فكان هذا ماذا؟ فانتظروا

قرب وقت الظهر فدخلته فأذنت

نعم يا إخوتي إنه بيت الله

بنيته بما عندي

صنعته يدي

كنت أحبه

إنه مسجدي أنا الإمام فيه

أصلي فيه أنا وصديقي الذي هو جاري

صليت فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء

استيقظت للفجر مبكرا (أظنه).غسلت وجهي

دخلت مسجدي وأذنت وتسننت

وانتظرت صاحبي على يأس فصدقني فلم يأت

ما كنت في صغري مواظبا على الصلاة

ولعلي كنت من المتساهلين-أعوذ بالله منهم-

إلا أنها همة أخذتني

ولا أدري ما الذي حل بمسجدي بعد هذا

والذي أدري أنه ما أهمني بعده وتدمر

وأذكر جيدا ولا حاجة لي أن أتذكر لأنه مشهد كأنه يعيش في عيني إلى الآن

لي خمسة إخوة مرشد ومحمد ومصعب وعبد الرحمن ومسعود وأخت واحدة اسمها مفيدة اللهم اجعلهم كأسمائهم

أنا أكبرهم

صاحب المشهد أخي مصعب

كان جميلا في طفولته

كان عمره عندما وقعت تلك الصاعقة ثلاثا أو أربعا

كان يلعب بالبلية وكنت أغتسل ولعل عمري حينذاك تسع سنين

إذ سمعت صراخ أخي مرشد الله!!!!! الله!!!!! الله!!!!

وبكاء أختي!!!!

أرعبني صوتهم

رميت الدلو

جريت إلى البهو وأنا في إزار مبتلا

فإذا هؤلاء وأناس من قريب وبعيد بحملون أخي مصعبا في أيديهم

وقد فقد وعيه ولعابه يسيل من فيه كالرغاوة

وهم يحملونه كالميت

عرفت من عويلهم

أن أخي ابتلع بلية فاختنق في حلقه فلم يلج ولم يخرج

واجتهد القوم لإخراج البلية من الحلق فجرح حلقه ولم يخرج

فامتزج الدم بالرغاوة

لم أستطع أن أصرخ فبكيت ورميت بنفسي إلى البيت

ودخلت غرفة أبي وقمت في ناحية الباب مستقبلا إلى القبلة

كبرت وركعت وخررت إلى السجود

وخدي صار مجرى للدموع القالصة

دعوت الله لا أتذكر تلك الكلمات التي دعوت بها

ولكن الدعاء كان بخشوع وخضوع

ولا أزكي نفسي أيها الإخوة والله أعلم بمن اتقى

إنها ذكريات ليطت بخاطري

ولعلها عبر لمن يحبو من ورائي ولإخواني

ولأبنائي إن شاء الله

رفعت رأسي من السجود فدخل علي أخي مرشد فجأة

قال بفرح خرجت البلية!!!!!!!

الله أكبر ربي ما أنعمك ما أحلمك ما أرحمك

سجدت الله مرة أخرى شاكرا له

كل هذا وأنا في إزاري المبتل وليس علي رداء

وكان هذا الأثر في قلبي كبيرا

ولكن الشيطان يتربص بنا الدوائر

فسرعان ما نسيته

ما أكفر الإنسان وإنه لكنود وإنه عليه لشهيد

وأخي بعد عوده إلى عافيته ما عاد إلى مبدئه

وقد أثر هذا الجرح فيه تأثيرا بالغا

نحل جسمه وهزل وذهب حلاوة صوته

ولكنه نشيط له حذق في الأمور

وهو الآن طالب علم في معهد التوحيد بكلومبو

أسأل الله أن يصلح له باله ويحفظه في الدنيا ويرحمه فيها وفي الآخرة

كنت أتعب نفسي في لعب كريكيت

أصبح فيه وأمسي فيه

وهبت في حياتي عاصفة ذهبت بكل فرح كنت أتمتع به في صغري

ولكنه كان لي نعمة كبرى

فسبحان الله الذي كل يوم هو في شأن

Pneumonia

مرض ذات الرئة

لم أدر وما درى أبي و أمي أنه هو

كانت حرارة بدني عاليا كالنار

ولكنهم ظنوا في أول أمره

مجرد حمى

سرعان ما تغيرت وجوههم حينما رآني هذيانا أقف أمام المرآة

أدركوا أن الأمر ليس بسهل

وجاءهم جنود إبليس

وقالو إن عند فلان جنا لو ذهبتم إليه بمجاهد

أف لهم ولما يعبدون وكان أبي متمسكا بتوحيده

فأخذني إلى المستشفى ومكثت هناك سبعة أيام

ما أقساها من أيام قضيتها

أكثر من خمس وثلاثين حقنة حقنتها

لما سمحتُ بالمكوث في المستشفى أخذ أبي عاطفية الأبوة

إنه ابنه الكبير مجاهد ها هو ذا طريحا في فراشه

الدموع ترقرقت في عيونه وتكلم مع الممرضة وهو خافت صوته

وأنا أنظر إليه فصاحت الممرضة في وجه أبي

رجع أبي وهو كئيبا يجتهد أن يستره بابتسامته

سألته عما حدث قال قلت "أرجوكم أن تراعي ابني حق رعايتها أعطيكم أجرها" ففجرتها رشوة فتلك صيحتها

إنه الوالد ذو لحية مطوع شجاع كيف صار طفلا ومسكينا

إي والله إنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم

"إن أبر البر أن تصل أهل ود أبي" رواه مسلم

ولكن حينما يرى ولده في مرضه

يتقلب بغير نوم

وحينما يكشف الطب عن مرضه لم بملك نفسه

ربنا رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

شفاني الله من هذا المرض وقد عاد لي هذا المرض

في العام المقبل و مكثت في المستشفى ثلاثة أيام

ورجعت مع أبي إلى البيت

نصحني أبي أن الطبيب أوصاك أن تنتهي من اللعب

ولا تتعب نفسك في أي عمل ولا تحمل أي شيئ لا تطيقه

أحزنتني هذه الوصية ولكن أبي قال لما كبرت

"إن الطبيب لم يقل لي أن أنصح لك ألا تلعب

ولكني لما رأيتك تتعب نفسك كثيرا بكريكيت

رأيتها أن أقول"

وأظن أنه قالها في المرة الثانية من مرضي

فاجتنبت اللعب فدُفعتُ بنفسي إلى القراءة

فكانت نصيحته نعمة إلى هذا اليوم والحمد لله (سأعود إن شاء الله)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير