تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كنت في الثالث عشر من عمري

تخلى أبي عن وظيفته من الهيئة

لبعض مشاكل جرت بين رئيس الهيئة وبينه

أعرف أن أبي مظلوم في بعض أموره

ولكني لا أريد أن أدخل هذا الباب فإنه مغلق إلى يوم يلقون ربهم والله حسيبهم

كان تقيله بداية غيرت مشوارنا إلى بلاء ومحن

ولقد أبلى الرحمن أبي وإيانا بلاء حسنا

حتى اضطر أبي إلى بيع داره وعقاره

وشروناها بثمن بخس دراهم معدودة وكنا مستعجلين

تلك الجنة التي ولدنا فيها وترعرعنا

ويفعنا وبلغنا أشدنا حتى أخذنا رونقنا إلا عبد الرحمن ومسعودا

وقربنا كل أشجار الثمار وما نهينا عنها

وما قاسمنا شيطان

وأخرجنا منها بدون قهر

إذا رأيتمونا يومها

يوم خروجنا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو أحلى لنا

نحمل أوزار دارنا ومحاشها إلى دار اكتريناها

رأيتموني كناقف حنظل

ترقرقت أعيننا ولكن لم يشعر أحد منا آخرَه

ما أحزن ذلك اليوم

كأني أنظر إلى تلك الأشجار لم تتمايل للنسائم

ولعل الأحزان أخذتها لفراقنا

كأنها تقول لنا "وداعا لكم ما أشد الفراق"

" نجزع .... نبكي ... نتصدع حزنا عليكم"

إني أكتب ما أكتب وإني أرى أن أفر إلى داري فأضم شجرة المنجا

إلى نفسي وأهدهدها فتئن أنين الصبي فأسكتها

ولكن تلك نعمة منها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

حين اتخذ منبرا وترك جذعه الذي كان يخطب عنده فمربه وتعداه فلما أحس الجذع أن النبي تركه حزن وجزع وأخذ يبكي ويصيح حتى كاد أن يتصدع حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا تعجبون لحنين هذه الخشبة" فأقبل الناس وارتج المسجد من حنينها حتى كثر البكاء في المسجد فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها يهدهدها ثم ضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى سكتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والذي نفس محمد بيده لولم أحتضنه لحن هكذا إلى يوم القيامة حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم به فدفن تحت منبره يقول جابر بكت على ما كانت تسمع من الذكر (رواه البخاري)

الله أكبر

دخلنا الدار التي اكتريناها

فلم نَنْعم بها حتى تمضي أيام

حتى إذا تعرفنا عليها وتعهدناها

فإذا صاحب البيت يستعجلنا للخروج منها لعارض

إنه كان قريب لنا

وكان رجلا دحاسا كثير الأهل

كان في دار اكتراها مع أهله

فاستعجله صاحب الدار

فاستأوانا فآويناهم

فوشى بعض من تولى كبره

إلى صاحب دارنا بسوء

فكان ذلك سببا لاستعجاله إيانا

فزادت همومنا وذلك لقرب عهدنا بالدار الذي فارقناها

فاضطررنا لطلب دار جديدة

فحصلنا عليها بعد شهر فانتقلنا إليها

ولم أكن في قريتي حين انتقل أهلي إلى دار أخرى

كنت في المعهد وستجيئ قصته بأشجانه

والفقر قد بلغ بنا مبلغه

قد خسر أبي دكانه الذي فتح جبرا لما كسر

وزاد حزني لما رأيت أبي يعمل أجيرا عند صاحب دكان لمائة روبية

(ثلاثون روبية تعدل ريالا واحدا)

اللهم أعوذ بك من الهم والحزن

كان معلما زمانا وكان سكرتيا خمس سنوات بهيئة الإغاثة العالمية فرع سريلنكا

يروح مع رئيسها بسيارة ويغدو

ويجلس في كرسيه سكرتيا

ويدفع الرواتب للموظفين والدعاة

وها هو أجير يُدفع له ويسب لتريثه

عجبا لتقلب الزمان

ولا حول ولا قوة إلا بالله

ولكني لم أشعر تلك الآلام التي كان يكتظ بها فؤاد والدي

إلا كما يشعر بها من هو في سني ذلك اليوم

هنا بدأت عواصف تهب في حياتي

كنت شابا في الرابع عشر من عمري

بدأ شيابي يلعب بي

والتف حولي بعض أصدقاء لا أتهم بنياتهم

ولم يريدوا شقائي ولم يقصدوا ضلالي

كان نجاحي في الامتحانات بالدرجة الأولى

فبدأ يتدهور

ففهم أبي ذلك الهبوط ونصحني وحذرني من رفقة السوء

فلا أقبل منه شأن الشباب مع آبائهم

فحدث ما لا يحمد عقباه وقدر الله وماشاء فعل الله يغفر لي وللمسلمين جميعا

ولا أريد أن أفصل القصة

ولا أريد أن أكتمها ولا أدري كيف أفعل انصحوني ياإخوتي المتابعين أفتوني مأجورين

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[16 - 07 - 09, 11:24 م]ـ

أكمل يا أخي بارك الله فيك ولي عودة للتعليق ,,,

ولا تفصل القصة أكمل فماشاء الله كلامك هين لين عذب جميل

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:25 ص]ـ

متابعون أخي الكريم،،،

وحديثك ذو شجون، يبعث في النفس الحزن.

أعانك الله وثبتك وصبرك وحفظك من كل سوء.

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 07 - 09, 09:41 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير