وطلب من المدير ليعفو عني مرة واحدة
وليعطي لي كرة لأكون من الطلاب المتأدبين
وألح في الطلب ولكنه رد طلبه ردا باتا
ولو رددت إلى المدرسة ما كنت أن أعود إلى ذلك العار مرة أخرى
ولكن هذا ماقدر الله وما شاء فعل
كان رده نعمة كبيرة لي فيما بعد
ولولا هذه النعمة –وله الحمد أولا وآخرا-
ماكنت لأجمع هذه الأحرف باللغة العربية
وما كنت في الملتقى ولا يكون بيننا التقاء
ثم ذهب والدي إلى مدرسة بعيدة عن قريتنا
لإدخالي فيها ولإتمام دراستي
وقد بلغها الخبر عني من قبل أوبُلِّغ
فكانت نفس النتيجة
فغدا والدي إلى البيت غضبان أسفا
لم أعرف شيئا من الخبر مما حصل لوالدي
فقال لي بصوت مرتاح وفي وجهه أمارات الغضب
"انتهى كل شيئ فابتغ عملا حتى لا تضيع فراغك"
ثم انصرف إلى الدكان
وأمي تنظر إلي بحنان
دخلت غرفتي وأغلقت الباب
ثم بدأت أبكي حتى لم يرقأ لي دمع
ونمت على تلك الحال
فسبحان الذي جعل النوم سباتا
تبدلت لي الأرض غير الأرض
فما هي أرضي التي ولدت فيها
تنكرت الوجوه لي
وتغيرت معي كلام أهلي
بدأت تذبل كل الزهور في حديقتي
برد النسيم بدأ يصير حرا لي
كأن ضوء القمر بدأ يغسق لانهماري
تدور في قلبي آلامي
حين أتفكر في آمالي
كأن طفولتي عادت لي
في دموع انهمرت مني في الليالي
أسهر في نومي
وأنام في يومي
أروح إلى شاطئ البحر يوميا
وأمشي على كومات الأحجار وأنقاضها
وأقيل عليها
وكبائن صارت لي سررا
موج يجيئ وموج يذهب
موج يضاحكني وموج يعانقني
موج ينصحني ويصحبني
ولكن ليس أحد منها يزجرني
أمواج تودعني لأن لها نوبة واحدة في حياتها
فتصتخب وتموت فلن ترجع إلي
أقضي يومي كله في شاطئ البحر
أبني من رمال البحر بيتا يعجبني
ويسرع إلي موج ويقبل قدمي ويمسح بي
ويستوهبنيه ويأخذه
فلا ينتظرني لأنه يعرف حبي به
في بعض الأحايين أرى البحر ساكنة
فتأخذني آلامي وأحزاني فأرجع إلى الواراء
فتقلص دموع مني فتقع في الأمواج وتنتحر
أجلس في صخرة أبرشم بنظراتي إلى حشاشة من الشمس حين غروبها
أريد أن أرجع إلى البيت وأقول لوالدي وأقربائي إني لست شقيا
وفي قلبي أهداف وهمم تزول منها الجبال
فاعفوا عني واقبلوني هنيئا كما قبلتموني حين كنت صبيا نقيا
ولكن خبايا القلب حتى تحققها في الواقع ليست لها أية مزية
ولو كانت من أثمن الدرر وأغلاها
كتبت أشعارا كثيرة أسجل فيها أحزاني
أداوي بها جروحي و أعزي آلامي
وأرسم فيها سبلا لمستقبلي
قد تسقط دمعة على حرف ويذهب لقائهما بحياتهما
هل أترك الأيام تذهب هكذا بلا شيئ ......... (سأعود إن شاء الله)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 07 - 09, 03:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.أخي جهاد هل تذكر يوما كنا نجادل فأكثرنا من الجدال في تسميك "بجهاد سلفي" في ياهو ماسنجر (ابتسامة) حتى اليوم تلك الدرشة محتفظة عندي.و لعلك هو وبارك الله فيك يا أخي
لا أذكر ..
لعله تشابه أسماء، قطعاً لست بهو.
فأنا لا أحب الجدل (ابتسامة)
وإلا فأرسلها لي على الخاص.
بارك الله فيك.
ـ[أحمد عيسى العباسي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 03:40 ص]ـ
أخي مجاهد: أمتعك الله بالحور العين في الجنات العلى من الجنه كما أمتعتنا بسردك الجميل وكلنا شغف لسماع المزيد.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[18 - 07 - 09, 11:30 ص]ـ
جزاكم الله خير أخوي جهاد حلس و أحمد عيسى العباسي و بارك الله فيكم. أخي جهاد قلتم لست بالذي جادلته لأنك لا تحب الجدال (ابتسامة) و طلبتني بإرسال الدردشة المحتفظة عندي على الخاص وسأفعل إن شاء الله و بارك الله فيك يا أخي
كلا ....... فقررت أن أبتغي عملا أكسب به مالا
فتكون في حياتي منفعة لوالدي ومن تحت رعايته
أصبحت في البيت وكلمت أمي أن تشفع لي فلانة
هي زميلة أمي في المدرسة وكان زوجها تاجرا
ويكتسب بمهنة الخياطة أيضا
فكلمتها أمي أو كلمت زوجها مباشرة نسيت أيهما حدث
فقبلني بروبيات زهيدة ولكني كنت مضطرا إليه
لا أعرف أي مهنة في تلك الأيام
ولكن في بضعة أيام عرفت خياطة زر القميص وعروته وصنع زيقه بالممارسة
استمرت مهنتي خمسة عشر يوما
حصلت على خمسمائة روبية راتبا
رجعت إلى البيت وفي نفسي فرح لأنه أول راتب في حياتي
ونيتي أن أدخل في أنفسهم بهذا المال سرورا مع قلته
فواجهت أبي في الدكان فقلت "أبي" فمددت يدي إليه لأعطيه
فقال معرضا عني" أعطه ماما"
¥