تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:55 ص]ـ

ماشاء الله أنا كنت أكتب المشاركة وأحس أن عندك وجهة نظر فعلاً فيما كتبت ,,, وصدق حدسي

جزاكم الله خيراً ومنتظر بشغف

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[21 - 07 - 09, 11:56 ص]ـ

أخي إسلام جزاكم الله خيرا ورفعكم الله لتواضعكم وبارك فيكم

فلم يقم أحد ولم يبق أحد إلا أنا

ولم أقم وتبسم الأستاذ ضاحكا فقال "ما درجتك؟ "

قلت "لا أدري" فقال "ألم تحصل على رسالة إخبارنا"

قلت "لا " فتبسم أخرى

ثم تكلم إلينا في أمور للطمأنن

حتى اطمأنا وسكنت خفقات قلوبنا

ثم قال "ستبدأ الدروس –إن شاء الله –من الغد

ويجوز لكم الرجوع إلى السكن والسلام عليكم"

(أو بدأت الدروس من ذلك اليوم)

وحين علمت أني في الدرجة الأولى في المقابلة

طارت ذكريات قلبي فرحا

وكدت أن أصيح يا أمييييييي امسحي دموعك

وابتسمي وقري عينا

وإني حين أقول "طارت ذكريات قلبي"

لا أستطيع أن أقول "طار قلبي"

لأني في أيام معهدي كلما وقعت في قلبي حبور وأنداء

وقعت قطراتها على أحداث راقدة مضت في صبائي وشبابي

فتستيقظ وتقوم وتنض أجنحتها لتطير إلى الماضي وتراه رأي العين

وتجبر ما انكسرت من لحظات خطأ عدت في أيامي ولكنها متكسرة

وأرواحها محتضرة فتسقط وحينها تنظر إلى تلك الحبور والأنداء

التي أيقظتها من نومتها ببلالها نظرة بريئة وتعانقها وترحب بها وهي تحن

وحين تصتخب تلك الحبرات بعبراتي لا أستطيع أن أقول "طار قلبي"

مضت بعض الأيام هكذا

وبدأت الحروب ضد جنود الشياطين في حياتي

وحمي الوطيس وتبدلت الأيام

صرت أتفكر فيـ "ما هو الحزن"

أحزان ............

وحين تختلط دماء طفل بدموع أمه

وحين تزول سناعبه من لمع أثدها

وهي تنظر احتضاره في حجرها

وتشنج أصابعه وحشرجة قلبه واقشعرار جلده

وحين تسقط رأسها على طفلها ألما وانكسارا

و تصير تلك البهجة جثة تدفن في التراب

وتتمنى موت بهجتها من قبل هذا وتنادي كل جمل بعد ليت

وتشتاق إلى كل جمل بعد لعل

أحزان من هذه ................. ؟

إنها أحزان أمهات فلسطين وأمهات أفغان وأمهات كوسوفا

وأمهات كشمير وأمهات بوسنة وأمهات ....... وأمهات ......

والله يا إخوتي ......... إن الأهوال والأحداث أبشع مما وصفتها

ودموعهن أسخن من أحرفي ودمائهن أدمى من أسودي

وحينها .....

انهمرت مني دموع وهطلت من أعيني أمطار

واستحيت مني حيائي أي حزن هذا!!!!!!!

أي حزن ذاك ........

بدأت أتفكر في حقيقة الحياة وبلاياها فتجمعت في قلبي نيات

ماهو الحزن الذي أنا فيه؟

نبيك محمد صلى الله عليه وسلم

مات أبوه وهو جنين في بطن أمه

وتموت أمه وهو صبي

ويموت جده وهو صبي

وتموت زوجته خديجة رضي الله عنها وهو حي ينظر إليها

ويموت عمه الكريم الذي كان حصنا له في دعوته وهو يدعوه ليشهد ولم يشهد

ويموت له ابن ثم ابن ثم ابن وهو يحمل صبيه في حجره "ونَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأَنَّهَا فِى شَنَّةٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"

وتموت له بنت ثم بنت ثم بنت ويبشر الرابعة بالموت وهو ميت صلى الله عليه وسلم

وسرعة اللحوق به بعد موته فتفرح تلك الزهراء أيما فرح رضي الله عنها

وأخرج من بيته بل من بلدته التي أحبها أيما حب

قد خرج وهو يقول "إنك لأحب البقاع إلى الله،

ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت "

و يمشي في الصحراء ويتسارك مع خليله

ويتكتك على أنقاض الحرة ويصل إلى يثرب

ولا يطيب عيشهم فيها لأبابتهم بمكتهم

فيقول أبو بكر رضي الله عنه إذا أخذته الحمى

" كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله "

ويقول بلال رضي الله عنه ويرفع عقيرته

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل

وقال اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف

كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء

وينظر إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجد في نفسه ما يجد أصحابه في أنفسهم

فيقول " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد

اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا

وصححها لنا

وانقل حماها إلى الجحفة"

ثم بعد كل هذه البلايا والمصائب والفتن

وبعد كل هذه الأحزان التي اعتصرته ألما

وتركت في قلبه طللا

يصلي في الليالي حتى تتورم قدماه وتتفطر وتنفتخ

فتسأله عائشة رضي الله عنها وتقول

" لم تصنع هذا يا رسول الله

وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم

(أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا)

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

إذن أين أحزانه التي يحملها قلبه

وآلمه التي أدمعته وصاحبته إلى ذلك اليوم

فوالذي نفسي بيده

هو الرجل الذي عرف حقيقة الحياة

وحقيقة الأحزان والأفراح

والله ما زلت في مثل هذا التفكير وفي مثل هذه القصص (ليست هي بعينها)

حتى غيرت مشواري

فجمعت كل هممي في تحصيل العلم

فجعلت الورود تزهر في قلبي

وخضت في طلب العلم

فكانت مواقف كثيرة طريفة في سبيل طلبه

أريد أن أسجل منها ما وقر في قلبي لذته إلى هذا اليوم

(غدا أرتاح من سفري)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير