1 - الفرق المارقة عن الإسلام لأن من ينتسب إليها كثرٌ
2 - الكفار من البوذيين والهندوسين والنصارى
فتعجبت لتنويعه للموضوع وتصويره له
والشيخ أخذته حماسة في محاضرته
فانتقد الشيخ القرضاوي لفتاويه المتساهلة للأقلية المسلمة
وقرضه قرضا
واحمرت عيناه حين انتقد فتواه بشرعية "عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم"
فقال "من أنت حتى تفتي به ثم إنك لم تأت ولو بدليل واحد"
"والإسلام لا يحتاج إليك وإلى أمثالك ولكنك محتاج إليه" (ونحو هذه الكلمات)
ومثل هذه الكلمات توالت من فيه كالشرر
وقد فهمت هذا الموضوع فهما جيدا
لأنه كانت بيني وبين" الجماعة الإسلامية"
بعض العلاقات قبل لحوقي بالمعهد
ولقد أهملت ذكره لأن قلبي لم يرد حمل قلمي على تلك الذكريات
انتهت المحاضرة وجلس الشيخ على كرسيه
وألقيت كلمة الشكر وانتهى المؤتمر
التف حول الشيخ بعض محبيه
وكنت أيضا من هؤلاء
جرى هناك شبه برنامج "سؤال وجواب"
ولم أستطع الكلام معه وقام الشيخ مع أصحابه ونزلوا
وكنت قائما أنظر مرورهم وقد أشجاني خروجهم.
ومما لم يزل مصورا في قلبي
وصار كمنقوش الحجر في ذكري
دموع الشيخ أبي بكر صديق رئيس الجمعية
مدير المعهد وتلميذ الإمام ابن باز رحمه الله
أمام جمع من الناس بعد محاضرة له أو بعد خطبة جمعة لغيره
قام الشيخ حمد الله وتشهد وأثنى على النبي صلى الله عليه وسلم
وكان صوته القوي قد ضعف ورأيته يتكم وهو يكظم شجونه
لأنه رئيس ولكن للرئيس لا بد من أحزان ودموع
فقال"أمس ...... توفي ..... "
لم يملك نفسه فلم يكمل الكلمة
فشهق شهقة ونشج فلم يستطع أن يملك
ولم يستطع أن يستره فبكى
وبكت كلماته للخروج من حلقه
فأكمل الشيخ كلامه وهو باك فقال
"وصلنا خبر حزين .... توفي شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله رحمة واسعة" ثم بكى ....
وقال "إني لا أنسى للشيخ نصيحته لي ووصيته .............. "ثم بكى ثم قال
"حينما جاءتني فرصة غالية (لا أذكرها ماهي) -قال شيخنا-
"عليك ببلدك اذهب إليه وادع الناس فيه إلى التوحيد
وإن بلد يحتاج إلى أمثالك" (أو نحو هذه الكلمات)
ثم بكى الشيخ
والله دمعت عيناي حين سمعت موت الفرود الذي
استضاءت به الثريا وشهقت نفسي لمست حب التلميذ لشيخه
أظن أن هذه القصة وقعت وأنا تلميذ الصف الثاني
خرجت من المسجد وقد أكل دمعي مآقي
ولم تمض أشهر قليلة وقد ارتجت أسماعنا بخبر آخر
جاء موظف من المكتب ونحن في الفصل
في درس اللغة العربية مع الشيخ مكرم حفظه الله
فسلم على الأستاذ وتكلم في أذن الشيخ سرا
ثم رجع فتوجه إلينا الأستاذ فقال وعلى وجهه أمارات الحزن
فقال "توفي الإمام الألباني رحمه الله"
والله لم أستطع أن أملك نفسي
وترقرقت الدمعات في عيني
ولكني لم أبك أمامهم لأن للدموع ثمنا
وتذكرت دروس "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"
التي أخذني إليها أبي وأنا صبي وحينها حزنت أيما حزن
والله إني أريد أن أصور كل نواحي قلبي الذي أثرت فيه
أخبار أفول تلك النجوم ولكني تذكرت نصيحة أخي "إسلام" فسكت
(سأعود إن شاء الله)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[27 - 07 - 09, 11:41 م]ـ
ولكني تذكرت نصيحة أخي "إسلام" فسكت
لا يا أخي الحبيب
على مثل هؤلاء لا يجف الدمع
جزاك الله خيراً
متابع إن شاء الله
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[29 - 07 - 09, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم يا أخي جزاك الله خيرا وبارك فيك لما أفهمتني
تكومت هممي كلها في أن أتم كتابا عربيا قراءة
لا أعني بـ "الكتاب" كتاب "بلوغ المرام" أو "زاد المعاد"
إنما أعني رسالة أو نشرة أو جزءا صغيرا يتكلم عن الآداب وأصول العقيدة
لأني تلميذ الصف الأول ولا أستطيع فوق هذا
وجدت بغيتي يوما.
وقعت عيني على رسالة
استعرت تلك الرسالة
انتظرت انتهاء الفصل
تصفحتها و قرأتها
كما يتصفح عالم تحفة الأشراف ليبحث عن إسناد حديث
قرأت سطرا ... سطرين ... وثلاثة سطور ...
بل قرأت صفحة بأكملها ...
حينما قلبت الصفحة الثانية
نظرت كم بقي؟
ماشاء الله فإن الصفحات الباقية ليس فيها الصفحة التي قرأتها
ففرحت فرحا شديدا
ثم قرأت الثانية
حينما قلبت الصفحة الثالثة
نظرت كم بقي؟
ماشاء الله فإن الصفحات الباقية ليس فيها الصفحتان التي قرأتهما
ففرحت فرحا شديدا
ثم أحزنتني تلك الصفحات الباقية
لماذا لا تأتي لقراءتي سريعة
أغلقت الكتاب ونمت
هكذا استمر الجهاد بضعة أيام
ويوما عزمت على قراءة الكتاب كله
وأن لا أكتحل غماضا حتى الانتهاء منه
فأكملت الكتاب وتنفست الصعداء
وحمدت الله وشكرته
ثم قرأت عنوان مصدر الكتاب
فكان فيه "مؤسسة الحرمين الخيرية ... الدال على الخير كفاعله"
على الفور أخذت القلم وكتبت إليها رسالة هكذا:-
"إني قرأت رسالة الشيخ ابن باز "الدروس المهمة لعامة الأمة" كلها
فأرسلوني بعض الرسائل ...... "
نعم يا إخوتي لمثل هذه الرسالة صغيرة الحجم
كان جهادي أكبر
ولعلكم تلومونني لوصفي لقراءتي بالجهاد
عذرا ........ لأني طفل من ذاك اليوم إلى يومي هذا في هذا الميدان
وبعد أيام قليلة
جاء أبي إلى المعهد لزيارة ابنه
وأعطاني رسالة مغلفة تحمل في بطنها شيئا ثقيلا
فلمستها بأناملي وتسربت في عروقي كومات الحرص
قرأت عنوان "المرسل"
فإذا فيه "مؤسسة الحرمين الخيرية"
وفتحت الغلاف
فإذا هي أربعة أجزاء أو خمسة من الكتب
ففرحت بهذه الهدية من المملكة فرحا شديدا
كدت أن أنادي كل زملائي وإخواني
"تعالوا فانظروا كيف تقبل الله دعائي مني"
ولكني أعرف أنهم ليسوا بأبي وأمي وأشقائي
فتجمعت تلك الخفقات في القلب وصارت همما
فالحمد لله (وسأعود إن شاء الله)
¥