ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[04 - 08 - 09, 02:33 م]ـ
إخوتي محمد محمود أمين و عبد الرحمن الحكيم ومحمد العوني جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ويا أخي العوني أبردتني جملة "أخوكم العوني من المملكة العربية السعودية" وجملة "أشعرُ بأني فردٌ منكم و واحدٌ من أسرتكم، أبغلهم سلامي و احداً و احدا " وقد فعلت فقالوا و عليكم السلام
و ادعو لي يا أخي حين تتجافى جنوب المؤمنين عن مضاجعهم وبارك الله فيكم
ومن جمائل ذكرياتي في تلك الجولة
قصة تتبعي لسنن المكتبة ومسانيدها
يتبادر إلى ذهن طالب العلم بإطلاق اسم "المسند" مسند أحمد بن حنبل رحمه الله
مع أني قد حفظت أسماء أكثر من خمسين مسندا ما كنت أهتم بها
ولكني حين أقرأ تخريجات الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله
أشتاق إلى رؤية هذه المصادر بعيني وتزيد أحزاني إذا ذكر الشيخ مخطوطا لم ير المطبعة
ودائما أجتهد في قراءة صفحات المخطوطات التي تطبع صورها في الكتب المطبوعة
ويوما كنت أبحث عن أسانيد حديث "ماقبض نبي إلا دفن حيث يقبض"
فوقعت عيناي على كتاب بحجم كتاب "تيسير مصطلح الحديث للدكتور الطحان"
أبيض الغلاف وقد مل الغلاف من حمل جنينه وكان في وشك الفراق
فأخذته بيدي فقرأت عنوانه "مسند أبي بكر للمروزي" فقلت في نفسي يا ليت قومي يعلمون
وكنت أقرأ اسمه في تخريجات الألباني رحمه الله
وحين رأيته وسقط في يدي وهو في احتضاره أطعمته العجوة
فطول الله حياته ولعله حي إلى هذا اليوم
فقررت أن أجمع كل المسانيد والسنن وغيرها من أمهات الكتب المسندة
وأرتبها في رفوف لها
فوجدت مسند بن عبد المبارك يبكي من الغربة
ومسند الشهاب للقضاعي يئن من استغناء طلاب العلم عنه
ولكن مسند أحمد يعزيه ويهمس في أذنه بأن" كلنا في البلاء سواء"
ويقول له"إنه لا يقرب منا المتنزهون في شواطئ البحر وإنما يقصدنا الغواص وما فينا إلا اللآلئ فاتركوا أهل الصدفات مع صدفاتهم"
ومسند الشافعي يتولى عن جيرانه ويميل إلى حرف الرف ويحزن على مجهود تلميذه الربيع بن سليمان
ويقول "ويا أسفا على "أمي"
ولعلها تبكي كما بكى جذع النبي صلى الله عليه وسلم حين فارقه
ثم وجدت "مسند أبي عوانة" و "المنتقى من مسند المقلين" و"مسند الشاميين" وليس هو للطبراني ولكنه انتقاء لروايات الشاميين من "مسند أحمد بن حنبل"
وقرأت في مقدمة هذا المسند أن شرطه في هذا الكتاب " أن يوجد راو شامي في الإسناد"
ووجدت كتاب "ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل"
أظن أن الذي في المكتبة شرح لثلاثيات المسند
وأعجبني منتقى ابن الجارود وكان غلافه أخضر اللون وخطه كان واضحا للعين
ولقد كتبت عن مكتبة معهدي هذه مقالة ووصفت كتبها الحديثية وعرفتها
بعد انفصالي عن المعهد وحين أحزنني فراقه وراودني مذاقه كتبت عنها
وسميتها "المجالس العلية من مكتبة دار التوحيد السلفية"
وفي نيتي أن أنزلها في الانترنت –إن شاء الله-
ويوما أخذت كتابا أخضر اللون أو قريب منه و يتكون من جزءين (أظنه كذلك)
كانت في رفه شعاع عناكب تحفظ الكتب من لحوس العثث والحلم
ولكن الإنسان لا يقرأ ما تحفظها ولا يتركها
ويا أسفي على تلك الحشرات التي لم يعرف جهودها إلا خالقها
فتحت الكتاب وقرأت عنوانه "الحاوي للفتاوي" وهو مجموعة كتب للسيوطي رحمه الله
ومن أعجب ما قرأت من رسائله:
رسالة "تحفة الإنجاب بمسألة السنجاب"
رسالة "القذاذة في محل الاستعاذة"
وهذه الرسالة تحمل في أوراقها مسألة هامة. وهي مسألة قول الخطباء وطلاب العلم وبعض العلماء حين قراءتهم للقرآن في أثناء خطبهم ومحاضراتهم "يقول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
رسالة "دفع التشنيع في حكم التسميع"
تتناول الرسالة مسألة "سمع الله لمن حمده" فهل يقوله المأموم؟ وانتهى بوجوب تسميع المأموم أيضا وقد ذكر الشيخ الألباني هذه الرسالة في "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"
رسالة في صلاة الضحى
ورسالة يبحث فيه السيوطي عن أسانيد حديث "إن أبي وأباك في النار" وخالف فيه المحدثين وحكم بنكارة أسانيده كلها
وقرأت مجموعة تحمل فتاوى للشاطبي أيضا
وحصلت يوما على كتاب "مجموعة الرسائل" صغير الحجم
ولكنه مفيد جدا وكانت فيها ثلاثة رسائل
رسالة "الرحلة في طلب العلم (أو الحديث) " أظنه للإمام الخطيب البغدادي
¥