لأن هناك طرقا كثيرة للتطبيب مثل الوخز بالابر) الصينية) ( Acupuncture)
و المعالجة المثلية ( Homeopathy) والطب العشبي ( Herbal medicine)
وأقول أنه ليس وحيا من السماء حتى تقصدوه لكل مرض
وكنت أرى أن هذا التقليد من الهزيمة النفسية أمام الغرب
وإن كنت مضطرا إلى ما أنكره
ولكني في كثير من الأحيان ألجأ إلى المعالجة المثلية ( Homeopathy)
وفي سرنديب كان الشيخ رئيس الدين حفظه الله متخصصا في الطب العشبي مع أنه
عالم بالحديث ومشهور بيننا بتخريج الأحاديث والحكم عليها
والآن هو في الهند مع أهله يمكث هناك لإكمال دراساته العليا في الطب العشبي
والشيخ داع كبير في سريلنكا أسأل الله أن يحفظنا وإياه من كل سوء في الدارين
وكنت أسأله عن خصائص هذا الطب الذي تخصص فيه في بعض الأحيان
فعرفت شيئا عنه
ولكني درست كثيرا عن طب المعالجة المثلية
وقرأت ودرست عن الطبيب الألماني هانِمَنْ ( Hahnemann)
الذي كشف هذا الطب في القرن السابع عشر (ميلاديا)
وكان يعالج الناس بألوباثيا ثم تركه وعرف للناس منافعه ومضاره وعددها
وأوذي بأطباء ألوباثيا فهاجر إلى فرنسا (أظنه كذلك)
وحبوب هذا الطب صغيرة وحلوة وهذا من تعليل الصغار لحب هذا الطب (ابتسامة)
ثم إن له مضارا ولكنها أقل من ألوباثيا ولكن ألوباثايا أسرع برءا
ومن أعجب ما سمعت من الطبيب "ظاهر" وهو متخصص في الطب الصيني
فقال "إن المادة الدهنية التي تتخذ من الدجاجة السوداء شديدة السواد
نافعة للأمراض وقد استعملتها في رجل أصيب بالسرطان (أو مرض السكر)
بعد أن قال له بعض الأطباء أنه يجب قطع الرجل الذي أثر فيه هذا المرض
فلما أخذ هذا الدواء اشتفى الرجل بإذن الله"
والله عجبت من قوله فكيف
ونحن نعلم عن خرافات الدجاجة السوداء
التي يستعملها الكهنة والعرافون في أعمالهم الشيطانية
وهذا يذكرني رحلتي إلى مكة التي كانت قبل شهرين
كنت ضيفا بمكة في بيت الشيخ زياد السريلنكي حفظه الله
ويوما قلت له لا بد لنا من الذهاب إلى أعطان الإبل التي في البوادي
فقبل منا وكان معي الأخ رياض السريلنكي حفظه الله
وفي الطريق قلت له "هل تعرف لماذا أريد الذهاب إلى البادية؟ "
فقال "لشرب اللبن" قلت "نعم لشرب ألبان الإبل مع أبوالها"
فقال "بول الإبل!!!!!! "فتأفف منه
فقلت له "أمر النبي صلى الله عليه وسلم العرنيين أن يشربوا من ألبان الإبل وأبوالها"
فقال "ولكن لا يفهم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا بأنها سنة "
فقلت "نعم ولكن حتى لا يقول لي من لا يعرف عن هذا الشفاء شيئا
أنه مستحيل أو يخالف القرآن فأقول له:-
"بلى قد شربت من أبوالها و خلطته بألبانها ورأيت من يشرب منها "
فاقتنع بجوابي فأحب أن يشرب معي هو أيضا ففرحت جدا
فوصلنا إليها ورأينا بركا من الإبل والأخرى تقف وخبيرها يسيل من أفواهها
فرحت من هذا المنظر الطبيعي جدا
وقد جاء إلى باديتنا بعض الشرطة فرأيناهم
أن يلقوا أذناب الإبل في قدح الألبان وأن يحركوها في قدحهم وشربوها
فحثني هذا المنظر إيماني فقلت "إن الحديث عندهم لم يخالف القرآن بعلم أو بغير علم"!!!!!!
سبحان الله عجبا لعقول ناقصة تستعلي بالظنون على نقول ثابتة
واشترينا قارورة من البول من صاحب الإبل السوداني
وفرشنا سفرتنا وجلسنا عليها ثم خلطناه بلبننا وشربنا وشرب معي صاحبي وزاد
وحمدنا الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وسألنا ذاك السوداني الذي أعطاه الله قوة في بدنه عن منافع هذا البول فمما قال لنا
"يستعمل لتليين شعر الرأس وإزالة القمل "
وقد أخبرني ابن الشيخ زياد بعد رجوعنا إلى البيت أنه قد صبه على رأسه حين غسله.
كان لي معرفة أساسية بالكمبيوتر ولكني كنت جاهلا بالشبكة
ولا أدري ما هي وقد قال لي أحد زملائي
الذي كان جهله بها كجهلي ولكني وثقت بقوله حين قاله فقال:
"إن حجم!!!!!!!!!!!!!!! الشبكة أكبر!!!!!!! من الكمبيوتر"
ويوما كنت أتكلم مع بعض زملائي الذي كانت لهم معرفة واسعة بالكمبيوتر
فقلت "هل تعرف أولا حجم الشبكة؟ " سألته سؤال معلِّم
ولعله تعجب من سؤالي وكاد أن ينسى كل دروسه بجهلي
فقال "ليس للشبكة أي حجم" فقلت مستهزئا (أسأل الله أن يغفر لي)
"سبحان الله ألا تعرف أن الشبكة أكبر من الكمبيوتر"
فضحك وقال "من قال هذا؟ " فسكتُّ
وعرفت أن في الأمر شيئا
¥