تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 06:46 ص]ـ

واصل ...

فنحن مشتاقون وأطل قليلاً لا تكن شحيحاً (ابتسامة) ..

وما أكثر الأساتذة الذين يهدمون لا يبنون ..

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[07 - 08 - 09, 07:19 م]ـ

يا أخي أبا مهند القصيمي جزاك الله خيرا اتهمتني بالبخل (ابتسامة) كيف لا أبخل وأنا فقير في لغتكم ولكني أتَصَدَّقَ وَأَنا شَحِيحٌ أخشَى الفَقْر وَآمُلُ الْغِنَى وهو أفضل الصدقة (ابتسامة)

وإني ليحزنني سكوت "إسلام" بلا إخبار ولعلك يا أخي في بر والدتك أدم برك يبارك لك الرحمن إن شاء الله

ومما جعل عيوني تهطل وجعل قلبي يذوب وجعل قلمي يبكي حبرا ولم تستطع أزمان محوها

قصة ارتدائي للثوب العربي

البنطلون الأبيض والقميص الصغير الأبيض هما زي المعهد

وهذا الزي ليس في معهدنا فقط بل في أكثر المعاهد الإسلامية بسرنديب

والبنطلون والقميص القصير هما لباس الشباب في سرنديب والهند

وهذا أمر مشهور ومشاهد لا يحتاج إلى التوضيح

ولكني بعد انصرافي إلى طلب علم الحديث

جعلت أكره هذا البنطلون وكرهته كرها شديدا

وحين قرأت كتاب "القول المبين في أخطاء المصلين"للشيخ مشهور حسن سلمان

وقد أوضح الشيخ فيه أسباب كراهية هذا اللباس ازداد كراهيتي

فصرت أرتدي اللباس الباكستاني الذي يصل قميصه إلى الركبتين

في الفصل وخارجه

وقد كان عندي من هذا اللباس اثنان أهداهما إلي قريب من قريتي

وكان أحدهما باللون الأزرق والآخر باللون الأحمر

فكان هذا خطأ مخالفة للنظام في نظر الأساتذة ولكنهم لم ينكروا علي في البداية

ثم بدأوا ينتقدون لباسي هذا علي

وقال لي أستاذ يوما "خالف تعرف"

فساءني وأحزنتني تلك المقولة

وما كنت أترك البنطلون لحب الشهرة والمخالفة

كيف وهذا اللباس هو موضة عند الشباب بسرنديب

بل حتى بعض البلاد العربية التي لا تعرف قيمة ثيابهم العربية أصيبت بمرض هذه الموضة

ولكن الأستاذ خليل الرحمن والمدير أبو بكر صديق حفظهم الله لم يقل لي شيئا

فكانوا يرونني في هذا اللباس ولم ينكرا علي

وحينما كنت في الفصل الرابع أو الخامس

أهدى الشيخ محمد ريال السيلاني حفظه الله إلى المعهد

كما هائلا من الثوب العربي من نوع "الأصيل"

فوزعت تلك الثياب على تلاميذ المعهد وكانوا حينها أكثر من خمسين ومائتين

فكان نصيب الواحد منها ثوبين فشكرت الله عليه والحمد لله

ولكن حين سمعت أنه لا يسمح لارتداء هذه الثياب في الفصل

أحزنني ذلك الخبر فقلت في نفسي "لماذا هذه الثياب إذا لم تجعل أزياء للتلاميذ؟ "

ولكني عزمت على أن ألبسه في الفصل وخارجه فارتديته وذهبت إلى الفصل

ولم يستطع أحد إنكار لباسي هذا علي فكان هذا هو لباسي إلى يومي هذا

وتركت البنطلون وقد مضى على هذا الترك سبع سنوات فالحمد لله

حتى أبي قبل مني حين بينت له عوار ذلك اللبيس فصار يلبس اللباس الباكستاني

والله إني لأتعجب أشد العجب من بعض العرب يجيؤون إلى سرنديب

ويغيرون لبستهم بلبسة سرنديب أف لهم و لتشبههم

والله إني لأعتز بارتدائي للثوب العربي ولم أقل أنه سنة

ولكني أرى أنه أستر للعورة وأقرب للعبرة

ولكن زادت الضغوط على الإدراة من ثوبي المخالف للنظام!!!

ويوما نصحني الأستاذ خليل الرحمن حفظه الله بتغيير هذا الثوب فلم أقبل منه

ويوما أمرني بتغيير هذا الثوب فلم أقبل منه

ويوما أجبرني على تغيير هذا الثوب فقلت "لا مال لي لشراء البنطلون والقميص القصير"

قلتها لأسلم نفسي من هذا الجبر ولكنه قال "نشتريهما لك"

فانتهى الأمر فابتسمت ابتسامة بريء

وشروا لي البنطلون والقميص فلبستهما وأنا كاره لهما

ونزعوا عني أثوابي وأخرجوني من جنتي

ماذا عساني أن أفعل فيهم وإني تلميذ في هذا المعهد وأبي فقير

وفيها مكتبتي وتلك هي محياي ومماتي

ولعلي بكيت واضعا خدي في رف دولابي

ولعلي بكيت وأنا أدفن وجهي في وسادتي

ولعلي بكيت حين صببت مياه دلوي على رأسي

ولعلي بكيت حين أتهجد في مسجدي في معهدي

ولعلي بكيت حين تلألأت تلك النجوم أو دخل القمر في محاقي

ولعلي بكيت حين جلست في ناحيتي تلك في مكتبتي

ولعلي بكيت حين أقلب صفحات سير أو مقامات حريري

وتنقلت من الثوب العربي إلى هذا اللباس الأوربي أو الغربي

ولكن هذا ما قدر الله وما شاء فعل

ولكن بعد أسبوع من انفصالي عن المعهد ذهبت إلى مسجد الجمعية يوما

وهذا المسجد يجيء إليه الأساتذة والتلاميذ لأداء صلاة الجمعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير