تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإذا أنا بالتلاميذ في ثوبهم العربي فعجبت من هذا المنظر فسألت أحدا منهم

فقال "هذا هو "زي الفصل" وقد غير بعد ذهابك بأسبوع"

فقلت في نفسي "سبحان الله وإنا إليه راجعون" (أو نحو هذا)

والله إني لأعلم أنه لا يلبسه أحد منهم اليوم إلا لمحاضرة في المسجد أو إذا كانوا في السعودية

والله المستعان على عجائب خبايا الجنان

ومما جعل عيوني تهطل وجعل قلبي يذوب وجعل قلمي يبكي حبرا ولم تستطع أزمان محوها

مقولة قلتها في مقدمة"كلمة" ألقيتها في منبر مجلس الطلبة باللغة التاملية

وأنا تلميذ في الصف الثالث

وكانت بعنوان "نظرة في كتب الشيخ الألباني المنتقدة"

ولا يسمح لتلاميذ الصف الثالث لإلقاء "الكلمة"

وإنما يسمح لهم لقراءة بعض الأشعار المنقولة أو النثر ونحو ذلك

فكنت أقرأ القصائد النثرية التي أكتبها بنفسي عن فلسطين والشيشان ...

وأكرمني بعض الأساتذة على هذه المواضيع وأثنوا علي خيرا وجزاهم الله خيرا

واستأذنت يوما رئيس مجلس الطلبة لإلقاء "كلمة" فأذن لي

وكتب اسمي في قائمة البرنامج

فحين قمت أمام الطلبة لإلقاء تلك الكلمة

ما أخذت بيدي ورقة ولا سجلت في راحة يدي أي حرف ولا حركة

قلت خطبة الحاجة إلى "أما بعد"

ثم قلت إني أحب أن ألقي كلمة تحت عنوان

"نظرة في كتب الشيخ الألباني –رحمه الله –المنتقدة"

والشيخ أحبه حبا شديدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم"

وتلك المقولة ما قلتها إلا توضيحا لموقفي من الشيخ رحمه الله.

لأني كنت أتهم بزملائي وبعض الأساتذة

أني أقلد الشيخ ناصر الدين الألباني والله إنه سوء ظن بأخيهم

ثم قل با أخي وأي خطأ إذا قلد تلميذ أعجمي شيخا في الحديث

بل من كان هو محدث عصره وهو طفل في موائد اللغة العربية

وكتب علم الشريعة ويحبو للتعلم وطلب الحق

ثم بدأت أسرد كتبا للشيخ الألباني رحمه الله

وكتب أهل البدع التي انتقدوا فيها تلك الكتب

بدأت بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها

ثم ذكرت كتاب السقاف الذي أسماه

بـ"صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تنظر إليها"

ثم ذكرت كتاب "تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني في صحيح مسلم" لمحمود سعيد ممدوح

وذكرت جواب الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله في كتابه

"دراسات في صحيح مسلم"

ثم ذكرت كتاب "الألباني أخطاؤه وشذوذه" لأرشد السلفي أو لمن تسمى به

ورد الشيخ الألباني عليه من مقدمة الشيخ في الطبعة الجديدة لكتابه "آداب الزفاف"

ثم ذكرت كتاب "القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع" نسيت مؤلفه

وذكرت رد الشيخ عليه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وسماه "القول المقذع"

وذكرت كتابا في الرد على الألباني ورد الشيخ عليه بكتاب "التعقب الحثيث"

وذكرت أسماء الكتب والشيوخ كاملا

وثم قلت بعض الكلمات الحسنة وسلمت عليهم وجلست

انتبه أيها الأخ الكريم تلك "الكلمة" لم تكن أمام عوام من الناس أو محاضرة في جامعة

وإنما "منبر مجلس الطلبة" للتدريب والتمرين

والتلاميذ يدربون ألسنتهم في هذا المنبر ويتدربون

حتى تسهل عليهم المحاضرة على أحسن بيان

وتكون له قوة في كلامه في المواعظ حتى تبلغ إلى غسان

ولكن .......

بعد انتهاء كلمتي وانتهاء البرنامج

جاء وقت "كلمة النقد"

وهو وقت يسمح فيه لتلميذ ثم لأ ستاذ ليلقي كلمة يبين فيها محاسن هذا المجلس ومساوئه

ويعلق على بعض الكلمات ويتعقبها فلذلك نسميها "كلمة النقد"

فقام تلميذ من الصف السابع وهو الصف الأخير

فانتقد كلمتي انتقادا أبكاني فاسود وجهي من الحزن

ثم قام الأستاذ ثمين وهو أستاذ الدرس الإنجليزي

فأثنى على ترتيب المواد لموضوعي وعلى أمور أخرى في رأيه

وغالى في ثنائه علي جزاه الله خيرا.

ولكن لو توسط في نقده ذاك الزميل المنتقد لشكرت له

ولكنه أراد الهدم وما أراد البناء فأتاه من القواعد فذاك الذي ساءني

أصبحنا ودخلنا الفصل ودعيت في أول حصة إلى مكتب الإدارة

فكان هناك بعض الأساتذة

فسأل أستاذ "ما هذه الكلمة؟ "

قلت "أي كلمة"

فقال "هل قلت أنك تحب الألباني فوق أصحاب النبي"

قلت "نعوذ بالله من هذا القول"

فرفع أستاذ صوته"ألم تقل أنك تحب الألباني بعد رسول الله"

قلت "نعم"

فقال أستاذ "ألا تحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليا"

قلت "قلت أحبهم فوق الألباني رحمه الله بكثير "

قال ذاك الأستاذ "فلم قلت هذا؟ "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير