قلت "ليس هذا القول بخطأ ... "
واستدللت بحديث " ... من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم
"أمك ... ثم أمك .... ثم أمك ... ثم أبوك"
فقلت فلم يقل "أنا ثم أبو بكر ثم عمر ... ثم أمك ... ثم أبوك "
فلم أنته من الكلام إلا وقد رفع أستاذ كرسيا ليضربني ثم وضعه فلم يضربني
فقال "يا قادياني .... "
فسكت ولا أدري لم ناداني به ولو ناداني بـ" يا شيعي" لكان أقرب أسأل الله أن يغفر لي وله
وقد أجبروني أن أتراجع من تلك المقولة في مجلس الطلبة المقبل
كيف أتراجع عن قول أراه صوبا ثم ولم يبينوا لي خطئي فيه
ولكني عزمت أن أغيب عن ذلك المجلس
نعم لم أحضر ذلك المجلس و اختبأت في مكان في المسكن وراء دولاب حتى لا يروني
وقد أمر ذاك الأستاذ بعض التلاميذ أن يبحثوني في المسكن وفي كل مكان من المعهد
و جاء هو بنفسه فلم يجدوني وكنت أبكي وأنا مختبئ وراء ذاك الدولاب من حالي
فنجحت فما عثروا علي فالحمد لله ولكنهم كانوا مصرين على أمري
فاضطررت إلى التراجع منه فقدر الله وماشاء فعل
وإني لأذكر جيدا حين دعيت إلى ذلك المجلس وأنا مريض
وأذكر أن وجهي كان دهينا بدواء مائي
وكنت أطلق على زملائي ابتسامات بريئة
وإن كان ماقلته خطأ
والله وقد وقيل في هذا المنبر أشد من هذا الخطأ
ولم يتراجع قائلوها من أخطائهم
كيف يؤمر تلميذ بالتراجع في منبر هو فيه يتمرن ويتدرب ويتربى
بكيت ثم بكيت ثم بكيت والله ظُلمت
وما دعوت عليهم بعد هذا وما قلت قول سوء فإنما كان مني
أن أكثرت من دعائي "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما رب زدني علما.
وأقول عن أستاذي هذا وكان من الأساتذة المربين حفظه الله
والله حزنت عليه حزنا شديدا
حين جاء ذلك الأستاذ بنفسه يبتحثني ورجع وهو لم يجدني
كيف لا أحزن عليه وهو شيخ جاوز الخمسين من السنة وفي سن أبي وأمي
وهو أستاذ يعلمني ويدرسني ويستيقظ ليقوم الليل ويسجد لربه
وله من الحسنات شيء كثير ولكن أنا .... ما لي شيء إلا أن يتغمدني الله برحمته
وحسنت علاقتي به وعلاقته بي بعد موقفه هذا وكان ذلك الأستاذ بسام المحيا
والله إني لا أدخر في قلبي موقف أحد ولا مقولة أحد ضدي
كيف أدخرها وأنا لا أحب هذا الادخار من أحد لنفسي
ولكني أتألم وأخن وأحن وأبكي من تلك المواقف
إني أحبه إلى يومي هذا وأسأل الله أن يغفر لي وله
أكتب هذا وأنا أبكي وأسأل الله
أن يغفر لي ويستر عن عوراتي يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
ويوم لا ينفع مال
(ولعلي أعود إن شاء الله)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[08 - 08 - 09, 05:53 ص]ـ
وإني ليحزنني سكوت "إسلام" بلا إخبار ولعلك يا أخي في بر والدتك أدم برك يبارك لك الرحمن إن شاء الله
بارك الله فيك يا شيخ
أنا مشغول قليلاً ببعض الأعمال كما أنه زارنا أضياف كرام لفترة ما
وأيضاً والدتي ألم بها بلاء يسير ولله الحمد هي في تحسن كبير
لكن أنا ما نسيت قصتك المشوقة الجميلة وإن شاء الله متابع
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[08 - 08 - 09, 07:34 م]ـ
أخي إسلام جزاك الله خيرا يسر الله أمورك وبارك الله فيك
,وإني لأذكر جيدا أن أخي الصديق مسعود وهو صهري اليوم
ألقى كلمة على "منبر مجلس الطلبة" وذكر في أثناء كلمته
كتاب "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" لأبي الحسن علي الندوي رحمه الله
وذكر عنوان "الإنسانية في الاحتضار" الذي يرد في أول هذا الكتاب
وترجم أخي هذا العنوان إلى اللغة التاملية
بـ"حين بلغت الحضارة الإنسانية قمتها"
ولم ينتقده أحد في "كلمة النقد"
بل أثنى عليه أستاذ لذكره لهذا الكتاب ولقراءته له
فانظر كيف قبلوا تبديلا وتحريفا لمعنى عنوان من حيث لا يعلمون
ومعناه "لما كانت الانسانية في سكرة موتها"
وقد رأيت على هذا المنبر مثل هذا شيئا كثيرا
ومما جعل عيوني تهطل وجعل قلبي يذوب وجعل قلمي يبكي حبرا ولم تستطع أزمان محوها
كنت أقضي أكثر أوقاتي في مكتبة المعهد
إذا لم يحضر أستاذ الفصل لدرسه أسرع إلى المكتبة
وأقرأ الكتب وأسجل الفوائد ثم أحضر الدرس الذي يليه
ثم أسرع إلى المكتبة وأما إذا كان الدرس
¥