مكانا واسعا لإقامة الصلاة ولنشر دعوة التوحيد والعلم الصحيح
وبدأ أكثر أهل التوحيد يقصدون هذا المسجد للصلاة وكان أبي منهم
ولكن مسألة "تحريم الصلاة في مسجد القرية" صارت فتنة كبيرة
حتى كادوا يقتتلون واضطروا أن يدخلوا الشرطة الكافرة في أمرهم
وكان من أول إصدارات هذا المركز "أدلة تحريم الصلاة في المسجد الجامع الذي في قريتنا"
ثم إنه أول رسالة للشيخ الطبيب نوبار فاروق
وثانيها "تحريك الإصبع في الصلاة"
وثالثها "لو قال عمر لكان شرعا"
من طامات هذه الرسالة:
"أن مسجد قريتنا بني على بعض خرب المقابر
فلا بد من هدم المسجد من أساسه فلا يكفي إبعاد المسجد عن المقبرة
أو جعل السدود والسور بينهما"
جعلوا الدين مسائل ومشاكل خلافية
مع أن أهل القرية يؤمنون بالتمائم والطيرة والعرافة والكهانة
ولا تجد رسالة ولا ورقة ولا حرفا تنذرهم من هذه الشركيات المخلدة في النار
وكنت في شك من هذه الفتوى مع أني لا أختار الصلاة في ذاك المسجد
وأصلي في مسجد أهل التوحيد الذي سمي بـ"الدار السلفية" إلى يومي هذا
فقرأت "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد"
وبعض فتاوى الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله في مثل هذه المساجد
وكتبت رسالة تبين جواز الصلاة في مسجد قريتنا
مع التحذير من الإشراك بالله والبناء على القبور
واستدللت للجواز من الكتاب والسنة
ومما استدللت دفن النبي صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم بجانب المسجد
في غرفة عائشة رضي الله قبل إدخالها في المسجد
(أما استدلال من يستدل بوجود هذه القبور داخل المسجد النبوي لجواز وجود قبر الولي داخل المسجد فباطل تعرفه في مواضعه)
ومما استدللت له حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي طَرَفِ تَلْعَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْعَرْجِ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى هَضْبَةٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدِ قَبْرَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ عَلَى الْقُبُورِ رَضَمٌ مِنْ حِجَارَةٍ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ عِنْدَ سَلَمَاتِ الطَّرِيقِ بَيْنَ أُولَئِكَ السَّلَمَاتِ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَرُوحُ مِنْ الْعَرْجِ بَعْدَ أَنْ تَمِيلَ الشَّمْسُ بِالْهَاجِرَةِ فَيُصَلِّي الظُّهْرَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ
رواه البخاري
وبينت أن دفن النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة عائشة رضي الله عنها
كان بمشورة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
لأن لا يكون دفنه خارج بيته ذريعة لاتخاذ المسجد عليه
وتقول عائشةرضي الله عنها
فلولا ذلك لأبرزوا (وفي رواية لأبرز) قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا
وحديث دفن الأنبياء حيث يموتون حديث ضعيف
وقبل نشر ما كتبت طلبني بعض أصحابه للجلوس مع الشيخ
فأجبت إلى ما طلبوا مني فلما دخلنا حائط الطبيب نوبار ورآنا سلم علينا
ولما عرف الأمر أبى الجلوس
نعم كيف يقبل مني الجلوس معه وأنه بلغ من العمر سبعين
ولكن الذين يصحبونه لا يعرفون حقوق العلماء والطلاب ومنازلهم
ولا يحترمون مشاعر النفوس
هذه حال أكثر من يصحبون العلماء
فقال الشيخ إني سمعت أنك كتبت ردا على رسالتي.
و هذا أحسن فانشر ردك حتى نقف عليه"
ثم قال "سمعت أنك ترى حديث "دفن الأنبياء حيث يموتون"
حديثا ضعيفا" ثم سألني سؤال منكر لا أقول سؤال مستهزئ
"هل تعرف المعلق؟؟ وهل تعرف المتصل؟؟ وهل تعرف ما هو الشاذ؟؟ "
فلم أجب عنه لألا أتهم بتزكية النفس أو بالكبر فسكت وخرجنا من عنده
وكتبت بحثي ذلك "دراسة أسانيد حديث ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض"
فنشرت من ردي باللغة التاملية خمسمائة نسخة بين الناس بنفقة بعض الأغنياء
وأرسلت بحثي الحديثي العربي إلى الطبيب نوبار فاروق
وسمى موقفنا بعض أصحابه "ثأر الابن من الطبيب لما كان منه لأبيه"
فقلت في نفسي "ليتني لم أكتب هذا البحث"
وسمى بعض مؤيدينا "حرب بين الخص والقصر"
قلت في نفسي "ليتني لم أكتب هذا البحث"
وبحث الطالب الصغير إذا لم يكتب له كلمات وتقدير
مع حسنه وجماله من قبل الأساتذة والكبار
تتدهور هممه وتزداد همومه
ولولا الله ثم أبي لماتت كل هممي وجهودي
ولولا الله ثم أبي لدفنت في حفر وأنا حي أراها بعيني
ولولا الله ثم أبي لضاعت أثمان كل قطرات من دموعي
ولولا الله ثم أبي لصرت سبوحا في ماء كوب وذهبت كل تهم بنهمي
فالحمد لله الذي أنعم الله علي بأب يهديني حتى يراني واقفا على القمم
وكان ثاني أبحاثي "عبد الله بن لهيعة في ميزان الجرح والتعديل"
وشرعت في كتابته وأنا في الصف الخامس
وحصلت لهذا البحث أمور مؤلمة و مرور محزنة
(وسأعود إليكم إن شاء الله)
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[17 - 08 - 09, 05:17 م]ـ
واصل أيها الكريم لا زلت بالخير موصولا
و سأنظر في بحثك المرفق - وفقك الله -
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[18 - 08 - 09, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ مجاهد
انطلق في عملك بإخلاص ولا تأبه
ولا تقل يا ليتني لم أكتب البحث أو أفعل كذا
فلو دققت وعملت بهذا المنطق لن تجد ما تفعله
متابع إن شاء الله >>>
¥