ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[18 - 08 - 09, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الجزائري
وجزاك الله خيرا أخي إسلام على نصيحتك وبارك الله فيكم
قلت في مقدمة هذا البحث
" وإن من المعلوم أن أكثر كلام الأئمة في أكثر الرواة رجال الأسانيد مؤتلفة متقاربة جرحا كان أو تعديلا ولكن ثم رجال تختلف كلام الأئمة فيهم وتتباين أقوالهم وقد يشتد الخلاف حتى يضعف بعضهم راويا ما تضعيفا كليا ويوثقه بعض توثيقا كليا. ولكن هذه بالمقارنة بجانبه الآخر قليلة –و الحمد لله –
ومن الرواة المختلف فيهم الإمام عبد الله بن لهيعة بن عقبة المصرى.
وقد تربيت منذ علاقتي بهذ العلم في كتب الشيخ ناصر الدين الألباني
على أنه من المختلطين وما رواه العبادلة عنه أعدل من رواية غيرهم
لأنهم سمعوا منه قبل اختلاطه.
ورأينا الشيخ ناصر الدين الألباني يصحح أحاديثه على هذه القاعدة ويضعفها
ولا يلتفت إلى طعنات أخرى وجهت نحو ابن لهيعة
ثم وقفت على تصحيح الشيخ – رحمه الله –
رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة مستدلا بما ذكره الإمام أحمد بن حنبل فيه
وذكره الذهبي في (السير)
ثم وقفت على تصحيح الشيخ رواية إسحاق بن عيسى الطباع
مستدلا بما ذكره الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتابه (العلل)
وعلى تصحيح الشيخ رواية يحي بن إسحاق السيلحيني عنه
ووقفت على كتاب (اتحاف النبيل) للشيخ مصطفى بن إسماعيل
فإنه ذكر الاختلاف في ابن لهيعة ملخصا ومما ذكره فيه مسألة " التدليس"
فاضطربت وعرفت أن القاعدة التي يمشي عليها الشيخ الألباني
ليس مقبولا لدى الجميع رحمهم الله فاشتد لي الحاجة إلى القيام
ببحث مستقل في ترجمته ودراسة رواياته."
هذا مما كتبته في مقدمته ذلك اليوم
ثم كتبت في هذه السنة ملحوظة فوق هذه المقدمة:
" هذا ما توصلت من البحث والتحقيق والحمد لله
ولا أدعي صواب كل ما فيه ولكني بذلت جهدي
ولا بد من أخطاء وزلة قلم يتعرض لها طويلب العلم مثلي
ولم أكن أعرف لما شرعت في البحث مكتبة إلكترونية
ولم يكن أمرها مشهورا بسريلنكا
وما كنت أعرف ملتقى أهل الحديث حينها
وفي ظني أن أراجع البحث وأستزيد من المعلومات مستعينا بمكتبات إلكترونية.
فإن أصبت فمن الله وبرحمته وبفضله
وإن أخطأت فمني فأسأل الله مولاي أن يتغمدني برحمته وفضله
وأن ينفعني بما كتبت يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم."
والبحث علق حلقة حلقة تباعا في لوحة مجمع الأفكار
وتلك لوحة تلصق بالجدار أسبوعيا كللافتات الكبيرة
وفيها مجموعة من المقالات للطلبة
وزميلي الأخ مسعود صهري اليوم
كان رئيسها لتلك السنةوكان تلميذا في الصف السادس
وكان بحثي هذا أول بحث حديثي باللغة العربية
ولم تمض حلقتان من البحث إلا وقد بادرت
أستاذ من أسرة اللوحة المجلة الجدارية بمنعها
بتبريرات لايعلم مقصودها الا الله
وكانت الأسرة مشتملة على ثلاث من الأساتذة
الأستاذ أشرف هو الذي منع البحث
كتب هذا الأستاذ على أوراق الحلقة الثالثة
"البقية والموضوعات المسلسلة لا تقبل"
أقول لماذا؟
هل كانت هناك أخطاء نحوية!!!
أو استهزاء بالآخرين!!
فهلا بينوا لي أخطائي
وأوقفوني على دواهي
ولكن بعد انفصالي عن المعهد قدمت بحثي هذا
إلى الدكتور أشرف السريلنكي الأستاذ المساعد في كلية الحديث
بجامعة الملك خالد بأبها فتقبله قبولا حسنا
وبين لي بعض محاسنه ومساوئه
فجزاه الله خيرا في الدارين
وكأني حين أخبرني أخي مسعود أن بضاعتنا ردت إلينا ومنعت من التعليق
جريت إلى فصلي وجلست في كرسي وبكيت على حالي
وذكرت أمي وأبي وتلك الأوقات التي مضت عني في الليالي
قلبت ما بقيت من تلك الصفحات من بحثي والقلم في شترتي
أسف وجهي وتوليت عنهم وقلت يا أسفي على بحثي اليوسفي
واحمرت عيناي حين أمررت أناملي على ما حجلت دمعتي من تلك الأحرف
وما نسيت تلك اللحظات التي وضعت فيها وجنتي على قراطيسي
صوت من تكسر الزجاج وصوت من تقاطر الماء تساوت في مسامعي
والله لقد ظلمني هذا الرجل ظلما كثيرا في غير موضع من حياتي في المعهد
ويوما دعاني المدير لأبحث له كتبا
ليكتب مقالته عن جهود شبه القارة الهندية في خدمة الحديث النبوي
وجمعت له كتبا من مكتبة المعهد ومن مكتبة المدرسة الإصلاحية
فأمرني بتسليم هذه الكتب إلى ذلك الأشرف فاستلمها بعد أن استهزأ مني
¥