تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فدخلته ثم مددت يدي التي حملت تلك الاشتكاء إليه

وفتحها وقرأها ثم استفسرني عن تلك الصور

فقلت "صور بيتي" فقال "لا حول ولا قوة إلا بالله"

فاقترب مني البكاء حين حولق

فأملت منه خيرا وبنيت في قلبي بنيانا

ورأيت فيه كهرباء أنارت منه بيتي وأضاءت به المصابح

فرأيت أشقائي يراجعون دروسهم ويكتبون حروفهم بكل سرور

وبكت أمطار فرحا وهطلت بكل سرور من عدم تضررنا بهطولها

فكأني أرى تلك السيول تمشي بجانب من بيتي وهي تبكي على الفراق

ولكن .....

قال المدير أبو بكر صديق مدني حفظه الله

"نحزن على أهلك ونسأل الله أن يفرج همك

ولكن ليس في صندوقنا مال لإصلاح البيوت أو ترميمها"

سمعت أصواتا من تهدم جبال ورغاء رعود وانفجار براكين

ولكن لم يستطيعوا أن يسمعوها

لأنها أصوات مشاعر لا يستطيع أن يسمعها إلا المساكين والفقراء

فقلت "السلام عليكم" فلم أخرج من المكتب

إلا وقد تدفقت عيوني سيولا

ونزلت سعيا إلى الطابق السفلي الذي فيه مسجد ربي

فلما دخلت المسجد لم أر أحدا فخرت إلى السجود

بكيت ثم بكيت ثم بكيت ثم بكيت حتى لم يرقأ لي دمع

كأني أسمع قول ربي "وللآخرة خير لك من الأولى"

وكأني أسمع قول ربي "ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك

الذي أنقض ظهرك

ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا"

وكأني أسمع قول ربي "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك

وما تأخر ويتم نعمته عليك

ويهديك صراطا مستقيما

وينصرك الله نصرا عزيزا"

وكأني أقول لربي "أرجو صندوقك وخزائنك التي لا تنقص يا ربي"

وكأني أقول لربي "ويا رازق أجنة في بطون أمهاتها تسعة أشهر لم تعد في حياتها"

وكأني أقول لربي "ويا رازق بيض سقطت على الأرض وخالقها أفراخا ونحن نراها"

وكأني أقول لربي "ويا رازق النمال أيام الأمطار والهطول في قراها"

"أرجو صندوقك وخزائنك التي لا تنقص يا ربي "

ودعوت بدعوات ولم أقنط من رحمة ربي ولو بلحظة من دقائقي

ولولا أنه لا يجوز أن ندعو بدعاء سليمان

"رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي" لدعوت به

ثم فتحت باب المسجد لأخرج فإذا هو موظف يقول لي

"إن المدير يدعوك "

(سأعود ليلة اليوم إن شاء الله)

ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[20 - 08 - 09, 02:44 م]ـ

فرّج الله همّك و رزقك من حيثُ لا تحتسب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 08 - 09, 03:33 م]ـ

واصل ..

أيها الحبيب

وصلك الله بكل خير،

وآجرك، وأحسن جزاءك.

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 08 - 09, 02:03 م]ـ

مجاهد

قرأت قصتك

وجعلتني اعيش معك لحظات حياتك وصفحات آلامك وبعض مرات رق قلبي لسيرتك

وقطعت اعماق قلبي

وبعض مرات تعجبت من كتابتك وحسن تعبيرك

ولك مني الدعاء وما زلت انتظر قصتك

وما شاء الله انني مسرور ان يكون لي اخ من سرديب يشهد لا اله إلا الله ويكتب العربية ويتقنها اكثر من ابناء اللغة

وما سيبويه ببعيد عنكم

فهو امام العربية ولم يكن عربيا

ولنا به اسوة

واصل وصلك الله بكل الخير

جزاكم الله خيرا

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[24 - 08 - 09, 11:47 م]ـ

أخي الجزائري جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أخي جهاد حلس جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أخي أبا حمزة حزاك الله خيرا وبارك الله فيكم

سرعان ما تغيرت ظنوني

رقيت إلى الطابق الرابع.دخلت المكتب

سلمت على المدير فرد علي السلام وقال:

"إن شاء الله سنعطيك خمسة عشر ألفا"

وهذا المبلغ لا يكفي لسد حاجتنا ولكن هذا ما قدر الله

فقلت "جزاك الله خيرا" وخرجت من عنده

أوصلت الخبر إلى أبي فجاء إلى المكتب وأخذ المال شاكرا ثم رجع إلى قريته

ليصلح الفساد من داره وقد أصلح بعض الشيء منها والحمد لله

وقد أخبرني أبي أن أخي مرشدا قد قطع دراسته في المدرسة الحكومية

والتحق بدكان لكسب المال لما رأى معاناتنا

فلما سمعت هذا الخبر حزنت على أخي حزنا شديدا

لأنه كان يفوز في الامتحانات بدرجة جيدة

وقد أثر في نفسي تركه للمدرسة والتحاقه بالدكان وترك جروحا

لم أستطع إبراءها إلى هذا اليوم

والله لقد أتعب نفسه وأفنى شبابه في السعي على عيالنا

بدأ العمل وهو في السادس عشر من عمره ولم يزل عاملا إلى هذه اللحظة

كان دخله يسيرا ولكنه كان يكد فيه حبا وحنانا على أهلنا

يغدو إلى الدكان مبكرا ويروح إلى الدار متأخرا

وكان الدكان الذي يعمل فيه في "كُوْشِيْكَدَ"

ويبعد عن حينا قليلا كبعد مسفلة مكة من حي الزاهر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير