ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[25 - 08 - 09, 09:50 م]ـ
أعود إلى حديثي عن الجمع بين الصلاتين للمطر
فكرهت هذا التساهل في أمر الجمع
ثم من هذا الرجل حتى أجمع بأمره ولا أجمع بنهيه
فجعلت أبحث عن "مسألة الجمع بين الصلاتين للمطر"
ووقفت على كثير من مسائله فكتبت بحثا باللغة التاملية
وكتبت فيه
-أنه لا يوجد حديث صحيح صريح في الجمع للمطر
وقد أنكر وجوده الإمام ابن المنذر في أوسطه
والإمام الليث بن سعد كما ورد في "كلام يحيى بن معين"
والألباني في تمام المنة
- كلمة "مطر" في حديث ابن عباس في الجمع يرويها حبيب بن أبي ثابت
وهو ثقة فقيه جليل كثير التدليس والإرسال
-ولم ينقل إلينا جمع النبي صلى الله عليه وسلم للمطر مع أنه نقل إلينا دعاؤه للمطر يوم الجمعة وهطول المطر أسبوعا حتى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بـ"اللهم حوالينا ولا علينا"
-وشرحت مفهوم "الحرج" في حديث ابن عباس
-ووقوفي على كتاب "رفع الحرج" لشيخ شنقيطي (أظنه هكذا)
-ولكن الجمع جائز إذا كان المطر شديدا
أخذا من مفهوم حديث ابن عباس لأن الحرج موجود إذا كان المطر شديدا
فكنت أقوم عنهم حين يقومون لصلاة العشاء
ويقوم معي بعض زملائي
ويقوم الأستاذ زاهر مدني خريج الجامعة الإسلامية
وكان يبحث معي في هذه المسألة ويطلب مني بعض الكتب في المسألة
فشكاني بعض الأساتذة إلى الأستاذ خليل الرحمن
فدعا كل من لم يجمع بين المغرب والعشاء إلى المكتب
فسأل واحدا بعد واحد "لماذا لم تجمع؟ "فلم يجب أحد خوفا
فسألني فقلت "لا يوجد حديث في الجمع للمطر"
فقال"هل هؤلاء الأساتذة لا يدرون هذا؟ "
قلت "لا أدري " فغضب من جوابي
فعذلني عذلا لاذعا فسكت فلم أجب عن أي سؤال سألني بعده
فقال "لا تعودوا إلى هذا الفعل مرة أخرى"
فكنت بعدها أصلي معهم وأنوي نافلة
وأصلي في وقت العشاء أيضا
وتلك المعاملات المؤلمة لمواقفي التلميذية
كانت تجعلني في كثير من الأحيان أتفكر في عودتي إلى بلدتي
وأبحث كثيرا مكانا منعزلا في نواحي المعهد
لأنطوي وألتوي فأراجع أيام صبائي
وأراني في تلك اللحظات بنفسي
أجري فوق حائط بيتي
وأثب منه إلى غصن في شجر "مَنْجا"
وأقعد عليه حتى لا يعثر علي أمي
وتتراءى لي تلك السفن التي صنعتها
لتسير بنا في مياه أبقتها الأمطار في نهير مهمل خلف بيتي
وتلك الغابة التي كنا نفترق فيها إلى فرقتين فنوقد حربا ونحن في حفر نختفي
وأيام اجتهدت فيها أن أكون عالما يكشف عن جديد لهذا العالم
وفرحت في إضاءة مصيبح بسلكين أدخلت أحدهما في الخل والآخر في الليمون
وأيام كنت فيها ماهرا في لعب الشطرنج –الحمد لله الذي أعاذني منه-
ولعبة الفئال ولعبة الجنابي
وتجيء ذكريات الحيوانات التي كنت أحبها حبا
وتلك الحشرات التي كنت أراقب جهادها للطعام
وذكريات أهملتها من ذكرها هنا تجري في خاطري
ثم ذكرت معها ما أقاسيه في معهدي
أبكي وأنا لا أدري وتتماطر الدموع من عيوني
وأسمع نشيجي ونحيبي
ولكن حب العلم وطعم البحث وطلب الإيمان يدفعني إلى الصبر
فأعزم في كل مرة على السير في ذاك الدرب
واشترطت على نفسي شروطا كثيرة حتى تكون دعوتي إلى الله خالصا من الشوائب
ومن محاسن ذكريات معهدي
تلك المواقف والأحداث والأوقات التي مرت بي
مع الشيخ أبي بكر صديق مدني مدير المعهد
والتي لا يدريها كثير من تلاميذ المعهد
(وسأعود غدا إن شاء الله)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[26 - 08 - 09, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
كل عام وأنت بخير شيخ مجاهد
وأنا بإنتظار البقية
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي إسلام وما حال عمرتك؟
ولكن الوشايات قد فرقت بيننا
وأمور قد فهمت على غير وجهها تسببت لنهاية المحبة
وكلما أذكر تلك اللحظات التي أقرت عيني وأثلجت صدري زادت شجوني
ومما لا أزال أشم من روائح تلك العطور التي تطيبت بها ذكرياتي من تلك اللحظات
ماكان لي معه في حلقات درسه
في كل يوم الجمعة بعد صلاة المغرب
في مسجد الجمعية
وكان يشرح فيها رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
وبعد الشرح يجيب عن أسئلة الحاضرين
وهذه الحلقة تعقد لعامة الناس وتلاميذ المعهد
ويجلس مديرنا على الأرض وكانت أرض المسجد مبلطة
كنت أجلس في الحلقة قريبا من الشيخ منذ الصف الأول إلى يوم انفصالي
ويوما كنا في حلقة المدير
فلما جاء وقت الأسئلة
¥