تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:55 م]ـ

فجاء اليوم الذي أمرنا الأستاذ خليل الرحمن بالمجيء إلى المعهد

فذهبت أنا وأبي إلى قرية معهدي

ونزل أبي عند مسجد المعهد ونزلت عند البيت الذي مكثت فيه ولم أذهب إلى المعهد

فذهب أبي إلى مكتب خليل الرحمن وسلم عليه

أخبرني أبي أن الأستاذ خليل الرحمن فرح حين رآه

واستفسر عن حاله ولكن أبي تكلم معه بشيء من الشدة

"كيف الأمور؟ " سأله الأ ستاذ خليل

فقال أبي "جئت لآخذ كتب ابني مجاهد"

فقال الأستاذ"كيف أحوالكم؟ "

فأجابه أبي "أرجو أن تردني بكتب ابني على أسرع وقت ممكن هذا ما أريد"

فقام الأستاذ خليل من كرسيه وذهب إلى مكتب المدير ثم خرج من عنده

فأمر موظفا بحمل الكتب من المعهد إلى أبي

ولعل الأستاذ تعجب من صنيع أبي

لأن من عادة آباء الطلبة الذين عزلوا عن المعهد الاستجداء ليقبلوا أبناءهم

ثم خرج أبي من عندهم وجاء إلى البيت الذي أنا فيه

وأكلنا أكلة الظهيرة في ذاك البيت وشبعنا منها ثم شكرنا لهم وخرجنا من عندهم

بعد أن وصلنا إلى قريتنا

جعلت أستعد للسفر إلى "كِنِّيا" فودعت أهلي وفارقتهم وركبت الحافلة

وكان السفر يستغرق سبع ساعات

ونزلت عند "المعلم الرابع" لأن الحافلة التي سافرت فيها حافلة "تِرُهُوْنَمَلَيْ"

وحافلة "تِرُهُوْنَمَلَيْ" لا تمر بـ"كِنِّيا"

ولما كانت "كِنِّيا" جُزيرة فلا بد لدخولها من جسر أو من مركب

فمشيت من "المعلم الرابع" إلى "وَلَّيْ مَنَلْ"

لأعبر مياه البحر الذي يمد عنقه في أرض "كِنِّيا" ولنا أن نسميه خليجا

وركبت المركب الخشبي غير المسقف مع الناس

فحملنا المركب إلى شاطئ "كِنِّيا"

وسار المركب على تلك المياه كأنها تنملص انملاص الأسماك من الأيدي

وكانت المياه ساكنة والأمواج خائفة

ونزلت في شاطئ "كِنِّيا" الصغيرة التي تسمى بـ"تُرَيْ أَدِيْ" أي ضفة المرسى

وكان أهل "كِنِّيا" يقسمون المدينة إلى"كِنِّيا"الصغيرة و"كِنِّيا" الكبيرة

وفي "كِنِّيا" الكبيرة كان بيت صديقي "فيصل"

وقد زار الشيخ صلاح البدير إمام المسجد النبوي هذه المدينة

ووعد ببناء جسر على تلك المياه وقد سمعت أنه قد تم وعده وفتح ذاك الجسر

وجزاه الله خيرا في الدارين وتقبل الله فيه دعاء أهل "كِنِّيا"

وصلت إلى "كنيا" بعد أن قطعت تلك المسافة الطويلة

وكان صديقي واقفا بدراجته في ذاك الشاطئ

فلما رآني سلم علي ورحب بي فركبت دراجته

ودخلت تلك المدينة التي خرجت منها بعد ثلاثة أشهر

ولقد كانت لي في مدينة "كِنِّيا" أحداث

بعضها مثيرة وبعضها مريحة وبعضها مريرة

(وسأعود إن شاء الله)

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[02 - 09 - 09, 04:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله يا شيخ مجاهد

متابع إن شاء الله , لكن لم يتلطف والدك قليلاً مع الأستاذ؟:)

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[03 - 09 - 09, 03:56 م]ـ

أنا هنا أيضاً أخي الكريم ..

وسر. فلا كبا بك الفرس.

ونحن متابعون بشغف ..

ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[04 - 09 - 09, 02:08 ص]ـ

متابع أيضا أخي الكريم

ـ[أبو عبيده الخمراوي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 07:02 م]ـ

تأخرت أخوي مجاهد

سجلت في هذا المنتدى لأرد على موضوعك (إبتسامه)!!

وأحبك في الله .. وأتمنى لقائك عن قريب

ـ[أم شمس الدين بكر]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:40 ص]ـ

ننتظر ....

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[08 - 09 - 09, 12:53 ص]ـ

إخوتي إسلام.الجزائري.أبا الليث والخمراوي جزاكم الله خيرا

أختي "أم شمس" جزاك الله خيرا

دخلت بيت صديقي

وكانت بيته وسط سور تحيطه

وكان الفناء الخلفي مفتوحا وفي رجاه حقل أوحل أهمله أصحابه

وكان فيه بئر وهذا البئر كان مصدرهم الوحيد لميائهم

وكان البئر محاطا بالخوص

وأما داره فلا يختارها إلا من يعلم أن متاع الدنيا قليل وللدار الآخرة لهي الحيوان

وكان الدار بغرفتين ومنظرة ومطبخ

وكان بابا الغرفتين شارعين في المنظرة

وكنت أنام وأدرس وأمكث وأبكي في غرفة صديقي

وكانت هي أولى الغرفتين في البيت

دخلت غرفتي مع صديقي وكان في الغرفة راديو

وسرير كان ينام صديقي فيه ثم صار ذاك السرير لي حتى آخر أيامي في تلك المدينة

ومروحة طاولية وبعض الكتب الثمينة

وقد جذبني عنوان كتاب فاقتربت منه

فإذا هو كتاب "الاعتصام" للإمام الشاطبي

قرأت في تلك الأيام أكثر أبوابه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير