تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تثور مني كل وجع ساكت من قلبي الحالز

وأبكي وأمسح دموعي بأنامل يدي

وترتج حياتي السجينة في تلك الكتب بصيحاتي أمام وجه العالم

"من يتكفلني! ... من يوصلني إلى مدرسة! ... من يشتري لي كتبا! ...

هل يقبل مني أمتي دعوتي بلا ورق شهادة! ...

أو ستقول لي لا سعادة ولا كرامة

فكانت تلك الرسائل جهدا لإزالة ذلك الأثر

وكانت أولاها رسالة كتبتها إلى الشيخ أبي بكر صديق

ولم أصرح فيها مقصدي ومطلبي ولكني ألمحته

وتلك الرسالة:

إلى فضيلة الشيخ أبي بكر صديق مدني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي لقاؤكم برسالة تحمل خبايا زوايا قلبي وجعل الله لها منزلة في صدرك .. آمين

ولا أريد أن أطيل رسالتي فأزعجكم كما أزعجتكم بالهاتف من قبل. وأصرح لكم أني لم أقل شيئا من الوشاية التي يرددها المروجون لها فوالله ما خرج من في شيء منها قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر أما الذي قلته في الأستاذ .... فأتوب إلى الله وأسأله المغفرة وأن يجعلني من خير التوابين. ووالله تعجبت من صنيعه فكيف لم يتأس بأسوة أبي بكر في مسطح رضي الله عنهما عندما أخطأ في ابنته الصديقة حين أنزل الله عز وجل "ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ... ألا تحبون أن يغفر الله لكم" فأجاب الصديق "والله إني أحب أن يغفر لي"

إني اليوم مع أخي في الاسلام في بيتي نطلب العلم الشرعي الصافي من الكتب السلفية عندما أغفلنا العلماء المعاصرون ويربينا الله بأئمة قضوا نحبهم ولقوا ربهم ولعلكم تعرفون منع بحثي من تعليقه بلوحة مجمع الأفكار قبل أن أفارق المعهد من قبل "البعض" وكان بعنوان "عبد الله بن لهيعة في ميزان الجرح والتعديل" فأقول إني قد أتممته الآن

وأتممت بحوثا أخرى ومنها ما سميته بـ"المجالس العلية من مكتبة دار التوحيد السلفية" وقد ألحقتهما بهذه الرسالة وأرسلها إليكم للمراجعة وإني أحبكم في الله ولو كرهتني وأصرح بأني تلميذ الشيخ أبي بكر صديق ولو كرهته فالرجاء منكم أن تدعو لي بالخير والهدى وزيادة العلم والبركة. وما يحمل قلبي من أسى وألم وحزن فلا أشكوا أحدا إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأسأل الله لي ولكم الشجاعة في الدين لا الشجاعة في القول فحسب وإني أردد قول الله دائما كلما جاءني ذكر أولائك الحاسدين "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب"وإني على يقين بقول الله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا" وأذكركم بقول النبي عليه الصلاة والسلام "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ونسأل الله أن لا يجعلنا من الذين تفرقوا من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم وأختم رسالتي بهذا القدر

تلميذكم المحب المحترِم

مجاهد بن رزين أبو شبل

مساء يوم الأحد

اليوم التاسع والعشرين من شهر المحرم

عام 1425

والرسالة الثانية كتبتها إلى الشيخ سعد السوداني

الذي كان رئيسا لمؤسسة الإعمار الخيرية في سريلنكا

وكان بيني وبينه علاقة غير ضعيفة

فأردت أن أحصل بشفاعته على قبولي في مدرسة أو مكان تعليمي

أو وظيفة في مكتبة أو في مكان يتعلق بالعلم

ولكن الشيخ مع طيب نفسه ولين خلقه

لم يشعر بما يدور في خلدي ولم يدرك شوقي للعلم

مع أنه يتكلم معي عن معاشه ومشاكله التي كان يعانيها

وأشياء هي من أموره الشخصية

ومع هذا فإني لم أستطع لإيصال حرقتي التي تحترق في قلبي إلى قلبه

وهذه تلك الرسالة التي كتبتها إليه

إلى فضيلة الشيخ سعد حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي لقاؤكم برسالة تحمل في أسطرها خبايا زوايا قلبي للتعريف لكم ولعل الله يرزقني بأيديكم من حيث لا أحتسب فأقول اسمي مجاهد بن رزين وكنيت نفسي بنفسي أبا شبل وعمري 20 واسم أبي رزين بن معروف .............................................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير