[فوائد نفيسة من اتصالي بفضيلة الشيخ الدكتور عشية أمس.!!]
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:08 م]ـ
الحمد لله وصلى اللهُ ... على نبيه ومصطفاهُ
وبعد:
فقد بُلي أخوكم بالتنسيق واختيار الضيوف لبعض البرامج العلمية المقامة في الصيف , وحرصَ قدر استطاعته أن لا يختار إلا من يتمكَّنُ من مادته العلمية بلا تصنع أو تعالمٍ - من غير اغترارٍ ببعض (المشائخ) بالهمزة قصداً - الذين ضلوا وأضلوا بتقحمهم حياض العلم بلا هدى ولا كتاب منير.!!
واتصلتُ بمجموعةٍ ممن سمعتُ أو قرأتُ تزكياتهم من أكابر علماء عصرنا حتى لا أكون المسؤول الوحيد أمام الله عن تقديمهم ولأكون مقلداً معذوراً بين يدي الله بتقليد من أرتضي دينهُ في التزكية والشهادة بالعلم.
وخطر ببالي شيخٌ كريمٌ من أهل الأدب والعلم والتواضع والتآخي الصادق , أكرمني الله بالجلوس إليه طيلة عامٍ أو أكثر بحمد الله , فرفعتُ الهاتف واتصلتُ به , وظنني أريد السلام والاطمئنان الدَّوريَّ عليه كما عودتُّه (لعظيم منته عليَّ في الهداية إلى الله والدار الآخرة) فلما أنهيتُ سلامي وأنهى هو الترحيب , قلت له:
يا شيخُ أنا رسول (الفلانيين) إليك في دورة كذا , ونأمل أن تكون ضيفاً في برنامجهم العلمي الذي يقام وقت كذا ونتمنى أن تتولوا تدريس كذا وكذا.
فقال الشيخُ في تواضعٍ عجيب:
أخي أبا زيد أسأل الله أن يجزيك خيراً على حسن ظنك بأخيك , وأطال في ازدراء نفسه مع يقيني التام بعد التتلمذ عليه أنه لا يجدُ حرجاً في تعليم الفقه والأصول والتفسير والنحو والأدب , ولكنه التواضع وإرغام النفس عن تناسي الحظوظ.!
ثم كان بيتُ القصيد:
إذ ختم اعتذارهُ بقوله لي:
وسأخبرك بأمرٍ لا أبوحُ به لكل أحد , وهو أني أعاني مرضاً في الحنجرة منذ زمن طويل , اضطُرِرْتُ معهُ إلى ترك التدريس والخطبة والمحاضرات والاكتفاء بالمطالعة والكتابة , ففي حنجرتي جزء (مشلول) ومنعني الأطباءُ من الكلام غير الضروري إطلاقاً تفادياً لانعدام الصوت إن أنا بقيتُ على حالي السابق من الخطابة والمحاضرة والتدريس.!
فتأثرتُ لذلك تأثراً بالغاً جداً وودتُّ أن لو لم يبح لي بعذره - شفاه الله - واستفدتُّ من مكالمتي معه ما يلي:
أدب الشيخ مع تلاميذه الذين أخذ العلمَ قبل تزوج آبائهم بأمهاتهم ليتعلموا منهُ الأدب ويُعَلِّموه , فكيف بالأقران ومن هم أكبر منك.!
إبداءُ العذر عند مخافة ظنِّ البعضِ بك تهاوناً في الخير أو عدم إحساسٍ بالواقع سيما إن مسَّت الحاجةُ لأمثالك , حيث قلت للشيخ إن سبب اختياري له هو الرغبة في قطعي الطريق على المتعالمين الذين ملأوا آفاق الدنيا جهالةً وإضلالاً , فتأثر الشيخُ لذلك ولم يجد بُدّاً من إعلان عذره ولو لمن يأمنه عليه.
عدم استسلامه حفظه الله للمرض واعتذاره به عن الخير , وهكذا المسلمُ لا يعرفُ ترك الخير حتى يأتيه اليقين , فالشيخ حين قطع المحاضرة والخطابة والتدريس فرَّغ جهده في المطالعة والتأليف , ولسانُ حاله (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
نعمةُ الصوت وجماله وجهوريته التي يتمتعُ بها كثيرون ويستخدمونها في محاربة الله مِنْ:
مطربٍ فاجرٍ أثيمٍ يستسخطُ الله ليل نهار لا يفتر عن المحاربة والاستسخاط.!
قارئٍ للقرآن يحبر قرآنهُ رئاءَ النَّاس ورغبةً في الشهرة والثناء وكثرة المعجبينَ والمقلدين والمشيدين.!
خطيبٍ يعلو المنابر ليذيع الباطل ويكثر عديده , ويزهق الحق ويبلي جديده , مع علمه بحرمة ما يفعل ولكن فتنته الدنيا فباع بها الدين.!
عاقٍّ يرفعُ عقيرته بنهر أبويه وإسماعهما أقسى الكلام وآلمه وأنكاه.!
فكيف بهؤلاء لو ابتلاهم الله بما ابتلى به شيخي الحبيب , إذاً لا يُمَتَّعُون بحناجرهم إلا قليلاً , وليندَمُنَّ ويقولُنَّ إنا إذاً لمن الظالمين الآثمين.
وأشفعُ للشيخ عند كل من يطالع الموضوع أن يخصه بدعوة صالحةٍ في موطنِ إجابةٍ بأن يعيده الله إلى سابق حاله ليفيد الناس فقد كان على ثغر عظيم شفاه الله وأبدله عافيةً لا تغادر في حلقه وجميع بدنه سقماً يمنعه التدريس والخطابة.
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:44 م]ـ
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه. . .
ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 12:22 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشيفيه شفاء لا يغادر سقمًا، وأن يعيده الله إلى سابق حاله، وأن يبدله عافيةً لا تغادر في حلقه وجميع بدنه سقماً.
آمين.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[01 - 08 - 09, 12:47 ص]ـ
لله در أهل التواضع!
أكثر الكريم من أمثاله ..
ولا أعلم لمَ تذكرتُ الشيخ: (عبد الكريم الخضير) وأنا أقرأ الموضوع!
نفع الله بشيخك، وجزاكما خيرًا ..
ـ[أبو عيسى الأندلسي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 01:14 ص]ـ
أسأل الله له الشفاء والعافية ..
بارك الله فيكم أخي الحبيب
¥