الإمام الألباني يذمّ حدثاء طلاّب العلم، المفتقرين للأدب،
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 09:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد، فقد أخرج الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (6752) الحديث التالي:
(يقبض الله العلماء قبضاً، ويقبض العلم معهم، فينشأ أحداث ينزو بعضهم على بعض نزو العير على العير، ويكون الشيخ فيهم مستضعفاً).
وعزاه الإمام لمعجم الطبراني الأوسط، وقال: منكر بجملة النزو.
ثم قال الشيخ رحمه الله في آخر بحثه:
هذا؛ ومن أجل النكارة المشار إليها في صدر هذا البحث خرّجت الحديث هنا، وبيان عللها،
مع أنها تمثّل واقع كثير من شباب الصحوة المزعومة اليوم،
الذين يردّ بعضهم على بعض،
ويطعن بعضهم في بعض؛
للضغينة لا النصيحة،
ووصل تعدِّيهم وشرِّهم إلى بعض العلماء وأفاضلهم،
ونبزوهم بشتى الألقاب،
غير متأدّبين بأدب الإسلام: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقّه "،
ومغرورين بنتفٍ من العلم جمعوه من هنا وهناك،
حتى توهّموا أنهم على شيء،
وليسوا على شيء،
كما جاء في بعض أحاديث الفتن (قال أبو معاوية البيروتي: يشير الشيخ إلى الحديث الذي خرّجه في السلسلة الصحيحة 1682 الذي يتحدّث عن الهرج آخر الزمان، وفيه "يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء ")،
وصرفوا قلوب كثير من الناس عنهم،
بأقوال وفتاوى ينبئ عن جهل بالغ،
ممّا يذكّرنا بأنهم من الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلّم بقوله في الحديث الصحيح:
(إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) متفق عليه.
وهو شاهد قوي جدًّا للطرف الأول من حديث الترجمة،
وأما سائره، فلم أجد ما يشهد له؛
وإن كان معبِّراً عن واقع بعض الناس اليوم، والله المستعان.
=============
انتهى
ـ[محمد بن خليفة النبهاني]ــــــــ[05 - 09 - 09, 11:32 ص]ـ
ماأكثرهم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 06:27 م]ـ
وقال الإمام الألباني مخاطباً أحدهم في السلسلة الضعيفة (14/ 1005):
لكنك لم تُؤَدِّ الأمانة، ولم تنصح الأمة، وطعنت في علم حافظ السنة، واستصغرت شأنه وعلمه، وصوّرته للقرّاء أنه لا يعرف واجب العلماء!
فاتَّقِ الله في نفسك! ولا تتسرّع في نقد جبال العلم بجهلك، ألا تعلم أن تعقّبك هذا - لولا ما فيه من كذب يأتي بيانه - إنما يصلح فيمن قد ينتقد مؤلفاً من مؤلفي (المسانيد)؟ كالإمام أحمد مثلاً الذي يسوق الأحاديث بأسانيدها، وفيها ما لا يصح - ولا يبين - ...
وأما قولك فيه: إنه (بين الخطأ فيما سمع)! فهو كذب، ولو صدقت؛ لِما جاز لطالب علم صغير مثلك أن ينتقده، فكيف ترمي به الحافظ الكبير؟!
فاتَّقِ الله! واعرف طبيعة نفسك وقدر علمك، ولا يحملنك شهوة النقد على التطاول على الحفاظ والعلماء.
==========
انتهى
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 09 - 09, 06:52 م]ـ
نسأل الله حسن الأدب