تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسباب أكل لحوم العلماء ..]

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 09:46 ص]ـ

http://lojainiat.com/?action=showMaqal&id=9429

مقالة مختصرة، ذكر فيها الكاتب بعض أسباب الظاهرة:

1 - الْغَيْرَة والْغِيرَة

2 - الحسد

3 - الهوى

4 - التقليد

5 - التعصب

6 - التعالم

7 - النفاق وكره الحق

8 - تمرير مخططات الأعداء كالعلمنة ونحوها

وآثار هذه الظاهرة:

1 - رد الحق الذي يقوله أهل العلم.

2 - جرح العلم الذي يحمله أهل العلم.

3 - بعد طلبة العلم عن العلماء.

4 - تقليل قدرهم في نظر العامة.

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:27 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي عبد الملك السبيعي

أسباب أكل لحوم العلماء

حسن المحمودي

1 - الْغَيْرَة والْغِيرَة:

أما الغيرة فهي محمودة، وهي أن يغار المرء وينفعل من أجل دين الله، وحرمات الله -جل وعلا- لكنها قد تجر صاحبها -إن لم يتحرز- شيئا فشيئا، حتى يقع في لحوم العلماء من حيث لا يشعر.

وأما الغيرة فهي مذمومة، وهي قرينة الحسد، والمقصود بها هو: كلام العلماء بعضهم في بعض (الأقران)؛ ولذلك قال الذهبي: "كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا كان لحسد أو مذهب أو هوى".

2 - الحسد:

والحسد يعمي ويصم، ومنه التنافس للحصول على جاه أو مال، فقد يطغى بعض الأقران على بعض، ويطعن بعضهم في بعض، من أجل القرب من سلطان، أو الحصول على جاه أو مال.

3 - الهوى:

إن بعض الذين يأكلون لحوم العلماء لم يتجردوا لله -تعالى- وإنما دفعهم الهوى، للوقوع في أعراض علماء الأمة، واتباع الهوى لا يؤدي إلى خير، قال -تعالى-: (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ([1]) وقال -سبحانه-: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ) ([2]).

قال شيخ الإسلام -ابن تيمية-: "صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه"، وكان السلف يقولون: "احذروا من الناس صنفين: صاحب هوى قد فتنه هواه، وصاحب دنيا أعمته دنياه ".

4 - التقليد:

لقد نعى الله -تعالى- على المشركين تقليدهم آباءهم على الضلال: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) ([3]).

والتقليد ليس كله مذموما، بل فيه تفصيل ذكره العلماء، ولكنني في هذا المقام أحذر من التقليد الذي يؤدي إلى نهش لحوم العلماء، فإنك-أحيانا- تسمع بعض الناس يقع في عرض عالم، فتسأله: هل استمعت إلى هذا العالم؟ فيقول: لا والله، فتقول: إذن كيف علمت من حاله وأقواله كذا وكذا؟! فيقول: قاله لي فلان، ([4]) هكذا يطعن في العالم تقليدا لفلان، بهذه السهولة، غير مراع حرمة العالم.

قال ابن مسعود: "ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا، إن آمن آمن، وإن كفر كفر، فإنه لا أسوة في الشر". وقال أبو حنيفة: "لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت". وقال الإمام أحمد: "من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال ".

5 - التعصب:

من خلال تتبعي لأقوال الذين يتحدثون في العلماء -وبخاصة طلاب العلم والدعاة- تبين لي أن التعصب من أبرز أسباب ذلك، والباعث على التعصب هو الحزبية، الحزبية لمذهب أو جماعة أو قبيلة أو بلد، الحزبية الضيقة التي فرقت المسلمين شيعا،

سمعت أن بعض طلاب العلم يتكلمون في بعض العلماء، وفجأة تغير موقفهم، وصاروا يثنون عليه؛ لأنهم سمعوا أن فلانا يثني عليه؛ فأثنوا عليه، وسبحان الله! مغير الأحوال.

إذا ضل من يتعصبون له ضلوا معه، وإذا اهتدى للصواب اهتدوا معه، لقد سلم بعض الطلاب والدعاة عقولهم لغيرهم، وقلدوا في دينهم الرجال.

ولقد رأينا قريبا من ينتصر لعلماء بلده، ويقدح في علماء البلاد الأخرى، سبحان الله! أليست بلاد المسلمين واحدة؟! هذا من التعصب المذموم! أليس من الشطط أن يتعصب أهل الشرق لعلماء الشرق، وأهل الغرب لعلماء الغرب، وأهل الوسط لعلماء الوسط؟!

إن هذا التعصب مخالف للمنهج الصحيح، الذي يدعونا إلى أن نأخذ بالحق مهما كان قائله؛ ولهذا قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: "وهذه عادة ضعفاء العقول؛ يعرفون الحق بالرجال، لا الرجال بالحق ".

6 - التعالم:

لقد كثر المتعالمون في عصرنا، وأصبحت تجد شابا حدثا يتصدر لنقد العلماء، ولتفنيد آرائهم وتقوية قوله، وهذا أمر خطير، فإن من أجهل الناس من يجهل قدر نفسه، ويتعدى حدوده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير