عبد الله بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن أبي عبد الله بن فارس ابن أبي عبد الله بن يحيى بن إبراهيم بن سعد بن طلحة بن موسى بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان العسقلاني ثم المكي بهاء الدين بن رضي الدين نزيل الجامع الحاكمي بالقاهرة ولد في آخر سنة أربع وتسعين وستمائة وطلب العلم صغيرا بمكة فسمع من الصفي والرضي الطبريين والتوزري وغيرهم وارتحل إلى دمشق فأخذ عن القاضي سليمان وأبي بكر الدشتي وعيسى المطعم وغيرهم بدمشق وسمع على بيبرس العديمي وعلى علي بن القيم وطبقته بمصر وتفقه على علاء الدين القونوي وتاج الدين التبريزي وشمس الدين الأصبهاني وأخذ عن أبي حيان وغيرهم ثم دخل دمشق وأخذ عن ابن الفركاح وغيره ثم رجع إلى مصر فاستوطنها وكان قد حفظ المحرر ومهر في الفقه والعربية واللغة والحديث وقد بالغ الذهبي في الثناء عليه في كتابه بيان زغل العلم وفي غيره قال: وكان شيئا عجيبا في الزهد والانجماع وقول الحق) انتهى.
وقد صدق الحافظ ابن حجر رحمه الله في كون الذهبي أطراه وأثنى عليه في هذه الرسالة
قال في زغل العلم - (ص 37)
، فلو كنت ذا صنعة لكنت بخير، تأكل من كسب يمينك وعرق جبينك، وتزدري نفسك ولا تتكبر بالعلم، أو كنت ذا تجارة لكنت تشبه علماء السلف الذين ما أبصروا المدارس ولا سمعوا بالجهات، وهربوا لما للقضاء طلبوا، وتعبدوا بعلمهم وبذلوه للناس، ورضوا بثوب خام وبكسرة، كما كان من قريب الإمام أبو إسحاق (49) صاحب (التنبيه)، وكما كان بالأمس الشيخ محيى الدين (50) صاحب (المنهاج).
وكما ترى اليوم سيدي عبد الله بن خليل.انتهى.
فانظر كيف قرنه مع النووي والشيرازي!
وقال كذلك في زغل العلم - (ص 33)
ونحمد الله في الوقت أناس يفهمون هذا الشأن ويعتنون بالأثر كالمزي وابن تيمية والبرزالي وابن سيد الناس وقطب الدين الحلبي وتقي الدين السبكي والقاضي شمس الدين الحنبلى وابن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وصلاح الدين العلائي وفخر الدين ابن الفخر وأمين الدين ابن الواني وابن إمام الصالح ومحب الدين المقدسي وسيدي عبد الله بن خليل، وجماعة سواهم [فيهم] العكر والغثاء، الله يستر والمرء مع من أحب، والسعيد من نهض وأهب، وعلى الطاعة أكب، والله الموفق والهادي.
فانظر كيف ذكره مع هؤلاء الأعلام!
فتبين مما سبق أن نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله يؤيد نسبة ثبوت الكتاب للإمام الذهبي رحمه الله.
وأما العبارة التي ذكرها الحافظ ابن حجر رحمه الله في إنباء الغمر بقوله (
"وقد بالغ الذهبي في الثناء عليه في كتابه بيان زغل العلم، وفي غيره قال: وكان شيئاً عجيباً في الزهد والانجماع وقول الحق").
فهو يقصد رحمه الله أن الذهبي أثنى عليه في رسالة زغل العلم، وقال في غير هذه الرسالة: (وكان شيئا عجيبا في الزهد والانجماع وقول الحق)،
قال الذهبي في معجمه الكبير: المحدث القدوة عجيب في الورع والدين والانقباض عن الناس وحسن السمت.
وفي المعجم المختص (للذهبي): هو الامام القدوة اتقن الحديث وعني به ورحل فيه، قال الشهاب ابن النقيب بمكة رجلان صالحان احدهما يؤثر الخمول وهو ابن خليل والآخر يؤثر الظهور وهو اليافعي) انتهى.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 10:05 م]ـ
شكر الله لكم ياشيخ عبدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:00 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم وحفظكم.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[11 - 03 - 08, 08:20 م]ـ
جزاك الله خيرا، ليتك تكتب من حين لأخر .......
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن
وما أفضل طبعة للكتاب ياكرام؟
ـ[أم سليم]ــــــــ[14 - 03 - 08, 08:02 ص]ـ
تم تحميل الكتاب
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابا عبد الله الصنهاجي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 06:22 م]ـ
بارك الله فيكم شيخ عبد الرحمن
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[17 - 05 - 09, 05:50 م]ـ
ما هي أفضل طبعة من هذا الكتاب؟
ـ[المنصور]ــــــــ[18 - 05 - 09, 11:26 ص]ـ
الإخوة الأفاضل:
هذه نسخة خطية للكتاب من مخطوطات جامعة الملك سعود
لعل الله تعالى ينفع بها
وفقكم الله
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[18 - 05 - 09, 06:55 م]ـ
شيخنا الكريم لو زودتنا بطبعات الكتاب وأفضل الطبعات
بارك الله فيك
¥