تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[درر من أقوال وأحوال السلف (1)]

ـ[عبدالعزيز الصعب]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:50 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأحبة الكرام؛ ما رأيكم أن نقف نحن وإياكم مع قول من أقوال السلف، أو قصة جاءت عنهم، ثم كل يدلي بدلوه عنها؛ بما فتح الله عليه، مستشهداً لها من النصوص الشرعية، ومقارنا لها من الواقع الذي نعيشه؛ لعل الله تعالى أن ينفعنا بها كما قيل: " بذكر الصالحين تنزل الرحمة".

أول أثر أذكره هنا:

1 - وقال ابن أبي حاتم: ثنا الربيع بن سليمان، سمعتُ الشافعي يقول -وهو مريض، وذكر ما جمع من الكتب-:" وددتُ لو أن الخلق تعلموه، ولا ينسب إلىَّ منه شيء".

* قال: وحدثنا أبي، ثنا حرملة، سمعت الشافعي يقول: " وددتُ أن كل علم أعلمه يعلمه الناس أُوجر عليه، ولا يحمدوني" [توالي التأسيس لابن حجر (ص106)]

وفي رواية:"وددتُ أن الخلق تعلموا هذا العلم -يعني علمه وكتبه- أن لا ينسب إلى حرف منه"

[التبيان في آداب حملة القرآن للنووي (ص33)]

الفائدة:

* شدة عناية السلف بأكسير الأعمال ألا وهو الإخلاص؛ولذا نبلوا وشرفوا، وأعلى الله ذكرهم.

* ازدراء السلف لأنفسهم مع الشعور بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم؛ ولم يحملهم ذلك لترك العمل؛ بل الإجتهاد، والحرص على تكميله؛ رغبة بالأجر، وخوف الإثم.

* بذلهم للعلم،ونشره للناس، وتعلميهم؛ حتى وهم على فراش المرض؛ بل بعضهم وهو على فراش الموت -رحمهم الله تعالى.

* أن المقصود بالعلم هو الخشية من الله تعالى، والعمل لا غير، ولذا جاء عن الشافعي أيضا: ليس العلم ما حُفِظَ؛ العلم ما نفع [تذكرة السامع والمتكلم (ص44)]

* أن الأعمال يعظم أجرها بالنية، وبما في قلب صاحبها من الإيمان، والمحبة،والنصح للأمة، قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) ..... إلخ

وأنا أنتظر بشوقٍ مشاركاتكم الثرية التي عودتمونا بها، كل بما فتح الله عليه، ولا تحتقر شيئا؛ فربما يحيي الله بكلمتك أومشاركتك أو إضافتك إنسان، وجزاكم الله خيرا

ـ[ابو معاذ البحريني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 04:47 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير