تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيفيّة إنجاز البحوث

ـ[أبو عبد الله يربح]ــــــــ[20 - 11 - 09, 09:42 ص]ـ

كيفيّة إنجاز البحوث

كتبه: أبو أيّوب زهير ساجي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد:

فعلي طالب العلم أن يعلم أنّ الخطوات التي يتبعها الباحث في إعداد بحثه تكاد تنحصر فيما يلي:

أ - اختيار موضوع البحث.

ب - اختيار عنوان البحث.

ت - وضع خطة البحث (مشروع البحث).

ث - حصر المراجع والمصادر.

ج - جمع المادة العلمية.

ح - صياغة البحث.

خ - خاتمة البحث.

أ- اختيار موضوع البحث:

ويجب أن يراعي الطالب في اختياره ما يلي:

1 - أن يناسب الموضوع ميول الطالب واهتماماته الدراسية.

2 - أن يشعر بأهميّة خاصة نحوه، ويرى بأنّه يستفيد منه، وأنّه سوف يقدّم شيئا جديدا لنفسه أو للمجتمع.

3 - أن يتأكّد من وجود مراجع علميّة كافية يمكن الرجوع إليها في إنجازه.

ويكون اختيار هذا الموضوع بإحدى هذه الطرق:

- استعراض الماضي العلميّ ليتذكر موضوعا من الموضوعات الّتي كان قد استهوى الكتابة فيه.

- البحث الجادُّ في بطون الكتب، وكثرة المطالعة والدراسة لها مما ينبّه إلى ضرورة بحث بعض المسائل والمواضيع.

- الرجوع إلى الأساتذة المتخصّصين، وذلك لأنّ الكثير منهم لديه موضوعات تحتاج إلى من يبحثها.

ب- اختيار عنوان البحث:

يعتبر عنوان البحث أحد المعالم البارزة للموضوع، والواجب على الطالب أن يدقق في اختياره لأنّه الواجهة التي تقدّمه للقرّاء، والحافز الذي يدفع إلى قراءة البحث والاستفادة منه، لذا يجب على الطالب أن يراعي فيه ما يلى:

1 - أن يكون العنوان واضحا ومحددا ولا يقبل التّداخل مع غيره، فيكون بذلك بعيدا عن الغموض، وعن الحيرة والتساؤل.

2 - أن يُصاغ صياغة سهلة ويُراعى فيه الإيجاز، فلا يكون طويلا مملا، ولا قصيرا مخلا.

3 - أن يكتب العنوان بخط بارز، فإذا كان لابدّ من عنوان عام، فيجب أن يكتب - بخط رفيع - تحت العنوان الرئيس للبحث عنوانا فرعيا يحدد الموضوع بدقة، ثمّ يكتب اسمه، واسم أستاذه المشرف إن وجد.

ت - وضع خطة البحث أو ما يسمّى بمشروع البحث:

الخطّة:

وهي الخطوط العريضة التي يسير وفقها الباحث لإنجاز بحثه، أو هي الهيكل العظمي للموضوع، ويشترط فيها ما يلي:

1 - أن تكون مفصلة وواضحة.

2 - أن يقسم الباحث صلب البحث إلى أبواب إذا كان البحث طويلا، ويضع عنوانا واضحا لكل باب باعتباره يعالج جزئية من جزئيات البحث، وفي الغالب يقسم كلّ باب إلى عدد من الفصول، وأمّا إذا كان البحث قصيرا لا يزيد عن خمس عشرة صفحة مثلا فيستحسن تقسيمه إلى فصول، أو مباحث.

3 - أن يرتب هذه الأبواب أو الفصول ترتيبا منطقيا بحيث يخدم كل منها الآخر وتتكامل مع بعضها في النهاية.

وفيما يلي هاك الخطوط الأساسية لخطة البحث:

1 - المقدمة: وفيها يحدد الباحث ما يلي:

- أهميّة البحث وقيمتة العلمية.

- الأسباب الدافعة لاختياره.

- أهم الدراسات في الموضوع.

- الجهد المبذول فيه، وكذا العقبات التي حالت دون إنجازه.

هذا وقد تكون المقدّمة ملخصا أمينا لموضوع البحث، أو كشفا يرشد القارئ للنقاط الأساسية فيه، كمنهجه في تخريج الآيات والأحاديث، وفي عزو الأقوال إلى أصحابها، وأهم الاصطلاحات المستعملة فيه ...

ومن النافع أن يعرف الطالب أن المقدّمة هي النافذة التي من خلالها يُطلُّ القارئ على البحث، وبالرغم من أنّها سابقة لصلب الموضوع إلاّ أنه يحسُن كتابتها وصياغتها بعد الانتهاء من تدوينه، حتّى تكون محيطة بأجزائه كلّها.

2 - التمهيد ويسمى المدخل:

وهو عبارة عن توطئة للبحث، وتهيئة للدخول فيه بذكر ما يشوق القارئ لخوض غماره كطرح إشكالية البحث مثلا.

3 - تصميم البحث ويشمل عددا من الأبواب والفصول

الباب الأول: وتحته عدد من الفصول

الباب الثاني: وتحته عدد من الفصول

الباب الثالث: وتحته عدد من الفصول، وهكذا …

4 - الخاتمة:

ويشير فيها الباحث إلى أهم ما توصل إليه من النتائج، أو يكتب فيها خلاصة بحثه بشكل واضح ومختصر.

ث- حصر المراجع والمصادر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير