تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المنهج القيم في قراءة كتب ابن تيمية وابن القيم (منقول للفائدة ونسألكم الدعاء)]

ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[03 - 12 - 09, 02:20 ص]ـ

المنهج القيم في قراءة كتب ابن تيمية وابن القيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

ثم أما بعد:

فإنه يجدر بطالب العلم أن يهتم بدراسة التوحيد والعقيدة مُتبعاً في ذلك كتاب الله وسنة رسوله وآثار الصحابة والسلف الصالح وذلك ليسلم من غوائل الانحرافات العقدية وشبهات الفكر المردية ومن المشهور عند من له أدنى انصراف إلى العلم ما لشيخ الإسلام من جهود كبيرة مشكورة في نصرة مذهب الطائفة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة من أهل السنة والجماعة بل من تأمل حاله عَلِم أن الله أقامه في عصره مجدداً لما اندرس من مفهوم العقيدة الصحيحة في وقت أعيت فيه الحجة وكانت أن تنسد فيه المحجة وقد ترسّم خطاه تلميذه ابن القيم فأصبح لا يشك شاك في أهمية قراءة ودراسة كتب هذين الشخصين ولا سيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه الشبهات وتعددت فيه الانحرافات العقدية الفكرية وقلَّ فيه التمييز بين الحق والباطل لغلبة الجهل وقلة المعرفة بطريق القرآن والسنة وخُبُو أنوار الرسالة المحمدية وكان لزاماً على من نصح نفسه وطلب نجاتها وخاف من الانجراف في تيارات الزيغ والباطل أن يهتم بكتب هذين الشيخين لكي يطمئن قلبه إلى العقائد الصحيحة بأدلتها النقلية والعقلية ويكون عنده يقين بها مع سؤال الله أن يثبته على المعتقد الحق كما قال ابن القيم في النونية:

حتى أتاح لي الإله بفضله مَنْ ليس تجزيه يدي ولساني

حَبْر أتى من أرض حران فيا أهلا بمن قد جاء من حران

فالله يجزيه الذي هو أهله من جنة المأوى مع الرضوان

أخذت يداه وسار فلم يَرِمْ حتى أراني مطلع الإيمان

ورأيت آثاراً عظيماً شأنها محجوبة عن زمرة العميان

وهذا منهج مطروح مقترح في ترتيب كتب هذين الشيخين لتسهيل مطالعتها وقراءتها وليسير الوصول إلى الفائدة منها وهذا المنهج يعتمد على طريقة التدرج من الأسهل الواضح القريب التناول إلى ما هو أرفع منه عُمقا وبسطاً مما يحتاج في فهمه إلى النظرً وإعمال الذهن وسميته المنهج القَّيم لقراءة كتب شيخ الإسلام وابن القيم أو هداية الطريق إلى المنهج العتيق أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلها خالصة لوجه الكريم ووسيلة عنده لنيل رضاه وجنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه: فهد بن عبد الله التركي القصيم – بريدة 30/ 4/1425هـ

أولاً: كتب ابن القيم

ولتكن بداية القارئ بها ولتكن مقدِّمة بين يدي كتب شيخ الإسلام لأنه أهتم بنقل أفكار واختيارات شيخه وتنقسم كتب ابن القيم إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى:

تتسم هذه المجموعة بسهولة في الصياغة والأسلوب وفائدتها قريبة إلى العقول والأذهان وموضوعاتها مهمة للمبتدئ مع كون كل كتاب منها لا يزيد عن مجلد واحد وليُراعَ في قراءتها الترتيب التالي:

1 - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء مجلد واحد.

2 - الوابل الصيب من الكلام الطيب مجلد واحد.

3 - الصلاة وأحكامها وحكم تاركها مجلد صغير.

4 - الرسالة التبوكية أو زاد المهاجر إى ربه رسالة صغيرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير