تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَرَفتُكَ مَا عَرفتُكَ مِنْ قَرِيبٍ *********** وَلكِنَّ التَعَارُفَ بِالقُلُوبِ

وَكَمْ يَحظَى الفَتَى بِالحُبِّ مِنَّا ********* عَلَى بُعْدٍ وَيُوصَفُ بِالحَبِيبِ

أيَا خَطَّابَ أُمَّتِنَا التَقَينَا ************* عَلَى حُلمِ المُجَاهِدِ وَالأدِيبِ

تَلاقَينَا بِأرْوَاحٍ هَدَاهَا ************** إِلى الإِسْلاَمِ عَلاَّمُ الغُيُوبِ

لَهَا نَبْضٌ يَكَادُ يَذُوبُ وجدَاً ********* بِمَا لِلشَّوقِ فِيهَا مِنْ لَهِيبِ

قُلُوبٌ يَا أخَا العَزَمَاتِ يَبْقَى******** لَهَا مِنْ صِدْقِهَا أوْفَى نَصِيبِ

نَعَمْ وَاللهِ لَنْ تَلْقَى مُحِبَّاً ********** لِغَيرِ اللهِ يَثْبُتُ فِي الدُّرُوبِ

قَرِيبٌ مِنْ مَشَاعِرِنَا قَرِيبٌ ******** فَيِا فَرَحَ المَشَاعِر بِالقَرِيبِ

لَئِنْ بَعُدَتْ بِكَ الأحْدَاثُ عَنَّا ******* وَلَمْ تُمْهِلْكَ أحْوَالُ الخُطُوبِ

فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِالذِّكْرِ حَيَّاً ******* وَبِالعَزَمَاتِ وَالرَّأيِ المُصِيبِ

تَلاَقَينَا عَلَى وَاحَاتِ حُبٍّ ******* سَقَاهَا هَاتِنُ الغَيمِ السَّكُوبِ

وَفَرْقٌ بَينَ مَاءِ الغَيثِ يَهْمِي ***** وَبَينَ المَاءِ يُنْزَحُ مِنْ قَلِيبِ

وَفَرْقٌ بَينَ قَافِيةٍ تَغَنَّتْ ******* بِأَمْجَادٍ وَقَافِيةٍ لَعُوبِ

إِلىَ خَطَّابَ أُمَّتِنَا التَّحَايَا******* مِنَ القِمَمِ الشَّوَاهِقِ وَالسُّهُوبِ

مِنَ الهِمَمِ الَّتِي عَرَفَتْهُ طِفْلاً ***** وَمِنْ رَوضِ المُرُوءَاتِ الخَصِيبِ

وَمِنً ذَرَّاتِ كُثبَانِ الصَحَارِي ***** إِذَا زَحَفَتْ بِهَا كَفُّ الهبُوبِ

مِنَ النَّخلِ البَوَاسِقِ مِنْ عُذُوقٍ ***** وَمِنْ سَعَفٍ يَلُوحُ وَمِنْ عَسِيبِ

جِبَالُ (الهندكوشِ) رَأتكَ ليثَاً ****** يُعَلِّمُ صَعبَهَا لُغَةَ الوُثُوبِ

وَدَاغِستَانُ مَدَّتْ رَاحَتَيهَا ********* بِفَيضٍ مِنْ مَشَاعِرِهَا عَجِيبِ

وَفِي الشِّيشَانِ نَادَيتَ المَعَالِي ***** بِصَوتٍ لَيْسَ عَنْهَا بِالغَرِيبِ

سَقَيتَ رُبُوعَهَا بِدُمُوعِ صَبٍّ ****** بَكَى مِنْ حَالِ عَالَمِنَا المُرِيبِ

تَدَاعَى الآكِلُونَ فَلَيتَ شِعرِي ***** أنَردَعُهُمْ بِتَمْزِيقِ الجُيُوبِ؟!

وَهَلْ نَلقَى التَّآمُرَ بِالتَّغَاضِي ****** وَنُخَلَّصُ بِالعُيُوبِ مِنَ العُيُوبِ؟!

وَمَا نَسعَى إِلىَ حَربٍ وَلَكِنْ ****** إِذَا فُرِضَتْ صَبَرنَا فِي الحُرُوبِ

وألحَقنَا الأوَائِلَ بِالتَّوَالِي ******** وَأبرَقَ حَدُّ صَارِمِنَا الخَضِيبِ

وَلوَ أنَّ العَدُوَّ يُرِيدُ سِلمَاً ****** لَقَابَلنَاهُ فِي رَوضٍ قَشِيبِ

وَألبَسنَاهُ ثَوبَاً مِنْ أمَانٍ ******** وَظَلَّلنَاهُ بِالغُصنِ الرَطِيبِ

وَلَكِنَّ العَدُوَّ يُرِيدُ حَرْبَاً ******* مُسَمَّمَةَ المَخَالِبِ وَالنُيُوبِ

إِذَا نَطَقَ الرَّصَاصُ فَلاَ تَسَلنِي ****** عَنِ الخُطَبِ البَليغَةِ وَالخَطِيبِ

رَعَاكَ اللهُ لَمْ تَجنَحْ لِخَوفٍ ******** يُذِيبُ هِمَّةَ الرَّجُلِ الأرِيبِ

بِإحدَى مُقلَتَيكَ رَأيتُ قَلبَاً ****** جَريحَ النَّبضِ مَخنُوقَ الوَجِيبِ

وَبِالأُخرَى رَأَيتُ مِنَ الأعَادِي ***** مُؤَامَرَةً عَلَى الوَطَنِ السَّلِيبِ

رَأَيتُ الجُرحَ أَكبَرُ مِنْ طَبِيبٍ ***** وَمِنْ تَشخِيصِ أَجهِزَةِ الطَّبِيبِ

فَأطلَقتَ العَزِيمَةَ مِنْ عِقَالٍ ****** يُقَيِّدُهَا عَنِ السَّعِيِ الدَّؤُوبِ

دَعَاكَ إِلىَ الجِهَادِ بُكَاءُ طِفلٍ ***** وَمَا أبصَرتَهُ مِنْ غَدرِ (ذيبِ)

رَأيتُكَ وَالرَّياحُ تَهُبُّ غَربَاً ****** تَمِيلُ إِلىَ الشُّرُوقِ عَنِ الغُرُوبِ

وَتُبصِرُ فِي طَرِيقِ المَجدِ شَمسَاً **** مُبَرَّاةَ الضِّياءِ مِنَ المَغِيبِ

رَأتْ عَينَاكَ فَجْرَاً مُستَضِيئَاً ****** يُزِيلُ غَيَاهِبَ اللَّيلِ الكَئِيبِ

فَأَركَضَت الخُيوُلَ إِليهِ حَتَّى ***** أَضَاءَتْ بَشَاشَةَ الوَجهِ الغَضَوبِ

إِذَا حَمَى (الوطيسُ) فَسَوفَ يَبدُو***** لَنَا الرَّجُلُ الصَّدُوقُ مِنَ الكَذُوبِ

تَقُولُ لَكَ الجِبَالُ الشُّمُّ: أَقبِلْ ******* بِعَزمِ الفَارِسِ الحَذِرِ اللَّبِيبِ

وَمَا خَشِيتْ عَليكَ مِنَ الأَعَادِي****** وَلَكِنْ مِنْ خِيِانِةِ مُستَرِيبِ

وَمِنْ غَدرِ المُنَافِقِ حِينَ يَلوِي ******* عمامةَ خَائِنٍ يَومَ (الضَّرِيبِ)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير