تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن هناك قضية مهمة وهي أن الكثير قد يرضى بأمرٍ ما في البداية لأنه امر جديد لم يجربوا آثاره بعد وقد يكون ظاهره حسنا في بداية الأمر

ولكن إذا كثر السفر وطال فإنه سيؤثر في الزوج والزوجة معا

فالفراق بين الزوجين لمدة طويلة صعب وقد يكون اثره على الزوج أكثر من الزوجة أو كلاهما على السواء

فيؤثر في علاقة الزوج مع زوجته وكذلك قد يؤثر في تركيز الزوجة على دراستها خاصة إذا لم يكن ابنائها معها فإن هذا سيكون له أثر أشد

فكم من أخت ذهبت للحج ولديها ذرية صغار وبعد مرور أسبوع فقط من سفرهم بدأن في البكاء والشوق لأطفالهن ومعهن صور لأطفالهن ينظرن إليها كل يوم وهن يمتن شوقا عليهم

وقد سمعت عن امرأة داعية في الأربعين من عمرها كانت تسافر في داخل بلدها لمدن أخرى لأجل القاء الدروس والمواعظ، وكانت تغيب اسبوعين أو ثلاثة، فأثر ذلك على زوجها واصبح ينزعج من كثرة السفر وطول الغياب

وتحدث معها في الأمر، واخبرها بأنه لم يعد يستطيع تحمل غيابها الطويل عن البيت ولكنها فضلت الدعوة على زوجها وبيتها واصرت على الاستمرار في السفر لأجل الدعوة

فما حصل إلا أن طلقها زوجها

ثم تقدم لها رجل آخر شاب اصغر منها في السن تزوجها مسيار وكانت قد وافقت على ذلك لأنه انسب لعملها في الدعوة

ولكن حصل أنها تعلقت بشدة بذلك الزوج الشاب الجديد واثر قلة وجوده معها على نفسيتها فاثر في عملها الدعوي واصبحت اقل نشاطا بل اصبحت لا تلقي أي دروس بسبب حالتها النفسية!

فلو انها بقت مع زوجها الأول واقتصرت على الدعوة في مدينتها لكان خيرا لها

وكذلك الأبناء

من سيعتني بهم ويربيهم ويعلمهم في أثناء غيابها؟

أكيد لن يكون كله على الزوج وسيكون العبء على أناس آخرين إما أهلها أو أهل زوجها، كما انه لا يمكن تعويض حنان الأم وعاطفتها، فالابناء خاصة إذا كانوا صغار يحتاجون لوجودها بقربهم.

المقصود هو دراسة نتائج قرار السفر وهل سيكون لغيابها أثر على الزوج والابناء إذا كانت ستسافر بدونهم

وكم مدة بقائها هناك في كل سفر ... إلخ

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:41 م]ـ

الأخ عمر بن الشريف: جزاكم الله خيراً

أختي الفاضلة زوجة وأم بوركت على هذه اللفتة الطيبة و "المهمة"،جزاكِ الله خيراً

لذلك لا أنصح بأن تسافر الأخت الفاضلة المصون إلا مع زوجها وأولادها، وإن تعذر ذلك فلتحتسب ذلك عند الله جل علاه، ولا بد أن يعوضها ربها بما فيه خير لعلمها وزوجها وأسرتها

حقيقة لقد أثر فيَّ ما ذكرتِ عن قصة تلك الداعية وآلمتني ... عفا الله عنها أما أدركت أن ثمرة العلم العمل -صحيح أننا كلنا مقصرون لكن تقصير دون تقصير- ما فائدة الدعوة إن لم تكن قدوة صالحة، وما فائدة الدعوة إن لم تصلح أولوياتنا في الحياة

الأولوية الأولى في حياتنا طاعة الله لبلوغ رضاه، والزوج هو طريق الزوجة إلى طاعة الله ورضاه، لذا يجب أن يكون هو من أولى أولوياتها - ما لم يكن في طاعته معصية-

أسأل الله السلامة لي ولكم ودمتم

ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[10 - 12 - 09, 05:05 م]ـ

جزيتم خيرا على هذه الملحوظة المهمة

ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[01 - 07 - 10, 01:03 ص]ـ

ترى ما حال أختنا الفاضلة وما أخبارها؟؟

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[01 - 07 - 10, 07:40 ص]ـ

هل كان نساء السلف الصالح يسافرن لطلب العلم ويدعن أزواجهن وأولادهن؟

لماذا يصر البعض ان يخرج المرأة عما هي عليه؟ فالمراة مراة ,مهمتها الأولى رعاية بيتها وزوجها وأولادها , وإذا كانت ولاجة خراجة بل تسافر الأيام والشهور -ولو لطلب لعلم-فأي رعابة لاولادها تكون؟!

كيف ستكون سببا في تخريج الدعاة والعلماء والأبطال وهي بعيدة عنهم دائما في سفر لطلب العلم والدعوة؟!

إن من يقول أن المرأة بحاجة لطب العلم الشرعي للحفاظ على الزوج وحسن تبعلها له أخطأ ورب الكعبة , فهاهم كثير جدا من الامهات والزوجات لا يعرفن أصلا معنى كلمة الجرح والتعديل وهن في الغاية من حسن التبعل لأزواجهن وحسن تربية أولادهن.

إن المرأة لاتحتاج إلى علم الجرح والتعديل وحفظ الأسانيد و لاإلى التبحر في المنطق والأصول حتى تكون على دراية بفن التعامل مع الزوج وحسن تربية الأبناء.

إن الشرع الحكيم قد يسر الأمر على المرأة أيما تيسير فورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم " (إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت))

أتبتغي الجنة بطلب العلم؟

أمور قليلة تدخلها الجنة ليس فيها حفظ السنة بالسند والتبحر في علم الجرح والتعديل وتجشم عناء السفر لطلب العلم

خبروني بالله عليكم أين حسن التبعل للزوج في تركها الزوج لشهور تطلب فيها علم الجرح والتعديل؟

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 09:12 ص]ـ

ولكنها فضلت الدعوة على زوجها وبيتها واصرت على الاستمرار في السفر لأجل الدعوة

فما حصل إلا أن طلقها زوجها

الأولى كان أن يُبقي زوجته الداعية ويتزوج امرأة ثانية، والله أعلم،

وبعض النساء يتمنّين أن يتزوّج عليهنّ زوجهن ليتفرّغن للدعوة،

وقالت إحداهنّ: في يوم زوجي أتفرّغ له، وفي يومه عند الثانية أتفرّغ للدعوة إلى الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير