تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال فهل من مجيب يهمك ياطلب العلم]

ـ[سعيد العسيري]ــــــــ[11 - 12 - 04, 10:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد

في زمن الكسل والميل إلى حب الدعه والعزوف عن القراءة

طرحت هذا السؤال

أين أنتم من خير جليس؟

أعنيكم أنتم يا طلاب العلم يامن يشار إليكم بأطراف البنان في العلم والتعليم. هل أصبح الكتاب لكم خير جليس؟ إن الكتاب والقلم لأعظم عامل في حفظ الأفكار ونقلها من السلف إلى الخلف ,ومن أمة إلى أخرى عبر العصور والأجيال.فإذا ضعفت الأمة وخفت نجمها وبزها في ميدان المجد والعظمة ,بقيت الكتب أعظم مورد ,وأصدق شاهد (على سابق الأمة وماضيها.إن شعوباً لا تقراء فلن تبني مجداً لا لأمتها ولا لدينها.إن هناك أشخاص ينادون بعشاق الكتب) لماذا؟ لأنهم قدموا حب الكتاب على كل شيء في هذه الدنيا من مال وأهل وزوجه ومنهم من أجل حبها قتلته (كالجاحظ) وأعجب ما قراءة أن رجل قال لزوجته:الحمد لله أنى لم أتزوج عليك قالت:والله إن كتبك هذه علي مثل ثلاث ضرائر.وقد أخبرني رجل ثقة ولا أزكيه على الله أنه يعرف رجل بقراء في اليوم ما يعادل أثنتا عشر ساعة فلما أصابته الجاطه أجارنا الله وإياكم أصبح بقراء خمس ساعات. نحن لو قراء الواحد منا ساعة زمان لا أعتقد أنه علامة الدنيا ومحدث الزمان .. أحبتي إن في القراءة لذة عجيبة لن يشعر بها إلا من تذوقها حتى يقول شيخ الأسلام أبن تيمة: يارب هل أخرجت لنا الكتاب من الجنة. أنظر إلى هذا الوصف العجيب ,ويقال أنه في ساعة مرضه كان بقراء فقال له الطبيب:دع عنك هذا فقال له:أليس عندكم في الطب أن النفس إذا ارتاحت إلى شيء فهو علاجها فقال الطبيب:صدقت وإن بعضهم. لا يريد من الدنيا شيء سوى الكتاب قال أحد الروس خذوا الدنيا أعطوني كتاب وسرير.نحن في زمن أحجم الكثير عن حب الإطلاع.أقول لكم يا طلاب العلم أكثرو من القراءة فأنتم أمل الأمة بعد الله اجعلوا لكم جلسة مع الكتاب يومياً يقول عبد الكريم بكار:من داوم على نصف ساعة يومباً في علم ما طيلة خمس سنوات أصبح مرجعاً في هذا العلم فهل من مشمر؟ أسأل الله أن يجعل القراءة بلسماً وشفاً لقلوبنا إنه الولي على ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

لا تنسوا أخاكم من دعوة

ولكم الشكر ,,,,,

[/ I] [/COLOR]

ـ[السامرائي الصغير]ــــــــ[30 - 01 - 05, 05:37 ص]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ياعسيري

ـ[الأحمدي]ــــــــ[30 - 01 - 05, 04:23 م]ـ

جزاك الله خير أخي سعيد العسيري ....

وهذه مشاركة متواضعة مني في هذا الموضوع:

قال بعض الوزراء: ياغلام ائتني بأنس الخلوة ومجمع السلوة .... فظن جلسائه أنه يستدعي شرابا .. فأتاه بسفط فيه كتب!!!

قال إبن الأعرابي في وصف الكتب:

لنا جلساء لا نمل حديثهم ... ألباء مأمونون غيبا ومشهدا

يفيدوننا من علمهم علم ما مضى ... وعقلا وتأديبا ورأيا مسددا

بلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة ... ولا نتقي منهم لسانا ولا يدا

فإن قلت أموات فما أنت كاذبا ... وإنت أحياء فلست مفندا

قال إبن الجوزي: ((فسبيل طالب الكمال في طلب العلم: الإطلاع على الكتب التي تخلفت من المصنفات فليكثر من المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو همتهم ما يشحذ خاطره ويحرك عزيمته للجد وما يخلو كتاب من فائدة ... فالله الله وعليكم بملاحظت سير السلف ومطالعت تصانيفهم وأخبارهم .. فالإستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم كما قيل:

فاتني أن أرى الديارل بطرفي ... فلعلي أرى الديار بسمعي

وإني أخبر عن نفسي: ما أشبع من مطالعة الكتب وإذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز ... )) إه

ومع ما في الكتب من المنافع العلمية والمفاخر العظيمة فهي أكرم مال وأنفس جمال .. والكتاب آمن جليس وأسر أنيس وأسلم نديم وأفصح عليم ..

ولذلك حرص العلماء على جمع الكتب والنظر فيها:

فهذا ابن حجر يقول عن إبن القيم في الدرر الكامنة: ((وكان مغرى بجمع الكتب فحصل منها مالا يحصى حتى كان أولاده يبيعون منها بعد موته دهرا طويلا سوى ما اسطفوه منها لأنفسهم))

وقال الأدفوي: حكى لي شيخنا قاضي القضاة أبو عبدالله محمد بن جماعة أنه كان عنده أمين الحكم بالقاهرة وكان في إجتهاد في تحصيل مال اليتيم .... قال شيخنا: فأحضر عندي مرة الشيخ (تقي الدين ابن دقيق العيد) وادعى بدين عليه للأيتام فتوسطت بينهما وقررت معه أن تكون جامكية المدرسة الكاملية -أي ما يأخذه من أجر مقابل تدريسه فيها -للدين وتترك للشيخ جامكية الفاضلية لنفقاته .. ثم قال له قاضي القضاة:أنا أشح عليك بسبب الإستدانة فقال ابن دقيق العيد: (ما يوقعني في ذلك إلا محبة الكتب)

وقال سليمان العمري:

وقائلة أنفقت في الكتب ما حوة ... يمينك من مال فقلت:دعيني

لعلي أرى فيها كتابا يدلني ... لأخذ كتابي آمنا بيميني

وقال الشيخ راغب الطباخ:

كان علامة حلب الشيخ (أحمد الحجار) يحب إقتناء الكتب حتى سمعنا أنه رأى كتابا يباع ولم يكن معه دراهم وكان عليه ثياب فنزع بعضها وباعه واشترى الكتاب في الحال.

[مختصر وبتصرف من كتاب علو الهمة للشيخ:محمد إسماعيل المقدم]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير