ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:52 م]ـ
الأفاضل جميعاً /
جزاكم الله خيراً على مروركم وتعقيبكم
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:04 ص]ـ
رحمه الله كان اعجوبة وإن كان قالها فعلا فهو من باب التحدث بنعم الله ومع ذلك فوض بعض الصفات و في هذا عبرة للمعتبرين بان التوفيق للحق عزيز جزاه الله خيرا وغفر له
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[01 - 06 - 10, 01:08 م]ـ
ابن الجوزي يحاسب نفسه!
قال رحمه الله في صيد الخاطر:
تفكرت في نفسي يومًا تفكر محقق، فحاسبتها قبل أن تحاسب، ووزنتها قبل أن توزن، فرأيت اللطف الرباني: فمنذ الطفولة وإلى الآن أرى لطفًا بعد لطف، وسترًا على قبيح، وعفوًا عما يوجب عقوبة، وما أرى لذلك شكرًا إلا باللسان!
ولقد تفكرت في خطايا، لو عوقبت ببعضها؛ لهلكت سريعًا، ولو كشف للناس بعضها، لاستحييت.
ولا يعتقد معتقد عند سماع هذا أنها من كبائر الذنوب، حتى يظن في ما يظن في الفساق؛ بل هي ذنوب قبيحة في حق مثلي، وقعت بتأويلات فاسدة فصرت إذا دعوت، أقول: اللهم! بحمدك وسترك علي اغفر لي!
ثم طالبت نفسي بالشكر على ذلك؛ فما وجدته كما ينبغي. ثم أنا أتقاضى القدر مراداتي، ولا أتقاضى نفسي بصبر على مكروه، ولا بشكر على نعمة.
فأخذت أنوح على تقصيري في شكر المنعم، وكوني أتلذذ بإيراد العلم من غير تحقيق عمل به.
أف لنفسي! وقد سطرت عدة مجلدات في فنون العلوم، وما عبق بها فضيلة، إن نوطرت، شمخت، وإن نوصحت؛ تعجرفت، وإن لاحت الدنيا؛ طارت إليها طيران الرخم، وسقطت عليها سقوط الغراب على الجيف، فليتها أخذت أخذ المضطر من الميتى توقر في المخالطة عيوبًا تبلي، ولا تحتشم نظر الحق إليها، وإن انكسر لها غرض؛ تضجرت، إن أمدت بالنعم؛ اشتغلت عن المنعم!!
أفٍ والله مني، اليوم على وجه الأرض، وغدًا تحتها! والله، إن نتن جسدي بعد ثلاث تحت التراب أقل من نتن خلائقي وأنا بين الأصحاب!
والله، إنني قد بهرني حلم هذا الكريم عني، كيف يسترني، وأنا أتهتك،
ويجمعني وأنا أتشتت؟! وغدًا يقال: مات الحبر العالم الصالح، ولو عرفوني حق معرفتي بنفسي، ما دفنوني.
والله، لأنادين على نفسي نداء المكشفين معايب الأعداء، ولأنوحن نوح الشاكلين للأبناء، إذ لا نائح لي ينوح علي لهذه المصائب المكتومة، والخلال المغطاة، التي قد سترها من خبرها، وغطاها من علمها.
والله، ما أجد لنفسي خلة أستحسن أن أقول متوسلًا بها: اللهم! اغفر لي كذا بكذا.
فوا حسرتاه على عمر انقضى فيما لا يطابق الرضا! وا حرماني لمقامات الرجال والفطناء! يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، وشماتة العدو بي! وا خيبة من أحسن الظن بي إذا شهدت الجوارح علي! وا خذلاني عند إقامة الحجة! سخر -والله- مني الشيطان، وأنا الفطن!!
اللهم، توبة خالصة من هذه الأقذار، ونهضة صادقة لتصفية ما بقي من الأكدار، وقد جئتك بعد الخمسين، وأنا من خلق1 المتاع، وأبى العلم إلا أن يأخذ بيدي إلى معدن الكرم، وليس لي وسيلة إلا التأسف والندم؛ فوالله ما عصيتك جاهلًا بمقدار نعمك، ولا ناسيًا لما أسلفت من كرمك، فاغفر لي سالف فعلي.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم جهاد حلس ويا حبذا لو تتابع تعدهك إيانا بمثل هذه المواعظ الرقراقة لعل الله يكتب لك فيها الأجر ولنا فيها الرقة والخشية والإنابة لرب العالمين.
أخوك:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:31 ص]ـ
وفيكم بورك أخي الفاضل
أسأل الله التوفيق والإعانة والإخلاص والثبات
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:04 ص]ـ
و قال -رحمه الله-:
وربما لاحت أسباب الخوف بنظري إلى تقصيري وزللي.
ولقد جلست يومًا، فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف، ما فيهم إلا من قد رق قلبه، أو دمعت عينه،
فقلت لنفسي: كيف بك إن نجوا وهلكت؟! فصحت بلسان وجدي:
إلهي وسيدي! إن قضيت علي بالعذاب غدًا، فلا تعلمهم بعذابي، صيانة لكرمك، لا لأجلي، لئلا يقولوا: عذب من دل عليه.
إلهي! قد قيل لنبيك صلى الله عليه وسلم: اقتل ابن أُبَيٍّ المنافق! فقال: "لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه".
إلهي! فاحفظ حسن عقائدهم في بكرمك أن تعلمهم بعذاب الدليل عليك. حاشاك والله يا رب من تكدير الصافي.
لا تبر عودًا أنت ريشته ... حاشا لباني الجود أن ينقضا
لا تعطش الزرع الذي نبته ... بصوب إنعامك قد روضا
صيد الخاطر ص 249
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[08 - 07 - 10, 08:52 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:20 م]ـ
لايخلو هذا الكلام من مبالغة
فالقائل غير معصوم
والكتاب المذكور لم يتكفل الله بحفظه
فلا نسلم عقولنا هكذا ببساطة
فلا ارى التسليم بهذا الكلام الا نوع من التصوف الخفي
ولو عرف التاريخ رجلا اسلم على يديه عشرون الف يهودي ونصراني
لاصبح اعجوبة في هذه النقطة
ولتناقلته كتب التواريخ والاخبار
ولم يقتصر ذلك على نقل الشخص نفسه!!
(20000) الف شخص!!
وهذا يذكرني بـ:
بعض الارقام التي تذكر في المعارك بين المسلمين والروم
بان عدد المسلمين كان عشرة الاف فقط
وعدد الروم
مائتا الف (200000)
لاسيما معارك خالد بن الوليد مع اعدائه
فهذه - الا ماشاء الله- حديث خرافة
والمغازي من العلوم التي ليس لها اسناد!!
======================
ولا اظن هذه الا من تلك!!
¥