وهو منسوب إلى " فرضة الجوز " وهو مرفأ نهر البصرة، وقيل بل كانت في داره بواسط جوزة، لم يكن بواسط جوزة سواها.
قال عنه ابن كثير: أحد أفراد العلماء، برَّز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف.
وقال عنه الذهبي: ما علمتُ أحداً صنَّف ما صنَّف هذا الرجل.
وكان مشهوراً بالوعظ البليغ المؤثر.
من أبرز شيوخه: القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو بكر المَزْرَفي.
ومن أبرز تلامذته: عبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي المقدسي، عبد الحليم بن محمد بن أبي القاسم.
من أبرز كتبه: " زاد المسير في علم التفسير "، " صيد الخاطر "، " المنتظم في تواريخ الأمم من العرب والعجم "، " تلبيس إبليس "، " أخبار الحمقى والمغفلين ".
وكانت عقيدة ابن ابن الجوزي مضطربة، يميل إلى الأشعرية أحياناً كثيرة، وإلى السلف تارة أخرى.
قال ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – في ذكر ما انتُقد على ابن الجوزي -:
ومنها - وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا، وأئمتهم من المقادسة، والعلثيين -: مِن ميله إلى التأويل في بعض كلامه، واشتد نكيرهم عليه في ذلك، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب، مختلف، وهو وإن كان مطلعاً على الأحاديث، والآثار في هذا الباب: فلم يكن خبيراً بحل شبهة المتكلمين، وبيان فِسادها، وكان معظِّماً لأبي الوفاء بن عقيل، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه، وإن كان قد ردَّ عليه في بعض المسائل، وكان ابن عقيل بارعاً في الكلام، ولم يكن تام الخبرة بالحديث، والآثار، فلهذا يضطرب في هذا الباب، وتتلون فيه آراؤه، وأبو الفرج تابع له في هذا التلون.
قال الشيخ موفق الدين المقدسي: كان ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة، وكان صاحب قبول، وكان يدرِّس الفقه، ويصنِّف فيه، وكان حافظاً للحديث، وصنَّف فيه، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنَّة، ولا طريقته فيها. انتهى
" ذيل طبقات الحنابلة " (1/ 414).
فالحذر من قراءة كتبه التي ألفها في باب الصفات ككتاب " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ".
وكانت وفاته رحمه الله في سنة (597) هـ.
http://www.islamqa.com/ar/ref/127762
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:26 م]ـ
قال ابن عديّ -رحمه الله-:
رأيتُ مجلسَ الفِرْيَابيّ يُحْزرُ فيه خمسة عشر ألف محبرة، وكنا نحتاجُ أنْ نبيتَ في موضع المجلس لنتخذ من الغد موضع مجلس
الكامل (5/ 234)
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:43 م]ـ
فلينظر البعض إلى أنفسهم إلام انقادت أفئدتهم .. هل قرأوا كلام ابن الجوزي ووعته قلوبهم .. هل أثر فيهم .. هل شعروا بتقصير أنفسهم .. هل حاسبوها .. هل عرفوا أقدار أنفسهم في العلم والعمل ... أم أعرضوا عن ذلك كله ونظروا إلى الأرقام المذكورة هل هي دقيقة أم أنها مبالغة .. أم هل هي وهم وخطأ .. أسأل الله أن يلين قلوبنا ويحيها بذكره وخشيته ..
ـ[علي سَليم]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:46 م]ـ
بارك الله فيكم ... لنا فيهم اسوة حسنة
ـ[عبدالله محي الدين]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:51 م]ـ
ياالله لسنا في مستواهم لكن و الله نحبهم ... يارب
ـ[معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:55 م]ـ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
ـ[أبو عبدالله الشيشاني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:27 م]ـ
فلينظر البعض إلى أنفسهم إلام انقادت أفئدتهم .. هل قرأوا كلام ابن الجوزي ووعته قلوبهم .. هل أثر فيهم .. هل شعروا بتقصير أنفسهم .. هل حاسبوها .. هل عرفوا أقدار أنفسهم في العلم والعمل ... أم أعرضوا عن ذلك كله ونظروا إلى الأرقام المذكورة هل هي دقيقة أم أنها مبالغة .. أم هل هي وهم وخطأ .. أسأل الله أن يلين قلوبنا ويحيها بذكره وخشيته ..
صدقت أخي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:59 م]ـ
ابن الجوزي يحاسب نفسه!
قال رحمه الله في صيد الخاطر:
تفكرت في نفسي يومًا تفكر محقق، فحاسبتها قبل أن تحاسب، ووزنتها قبل أن توزن، فرأيت اللطف الرباني: فمنذ الطفولة وإلى الآن أرى لطفًا بعد لطف، وسترًا على قبيح، وعفوًا عما يوجب عقوبة، وما أرى لذلك شكرًا إلا باللسان!
¥