تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

معرفة الطهر وعلامة الطهر ونقاء المرأة والحكم بطهرها، لابد من ترتيب الأفكار تبدأ بأقل الحيض قبل أن تبحث أكثر الحيض تبدأ بأقل سن تحيض فيه المرأة قبل أن تبحث ما هو آخر سن وهو سن اليأس إلى غير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يراعيها الإنسان في ترتيب الأفكار.

كان العلماء -رحمهم الله- يبتدنون أولاً بذكر أقل سن تحيض فيه المرأة، وبعد ذلك يبدؤون بمسألة المبتدئة وهي المرأة التي وقع معها الحيض لأول مرة، ثم يذكرون تمييزها ثم يذكرون العادة ثم يتوسعون بعد ذلك في مباحث الاستحاضة ومسائلها.

بعد ترتيب الأفكار وهي الجزئية الثالثة بعد أن يرتب طالب العلم الأفكار وينتقل لباب الحيض بأفكاره يحرص على كثرة المراجعة؛ لأن باب الحيض إذا لم يراجع ويستديم طالب العلم مراجعته فإنه سرعان ما ينساه يحتاج إلى كثرة مراجعة ومذاكرة، ولذلك يستحب لطالب العلم أن يحضر مجالس العلم معه طالب أو طالبين أو ثلاثة يراجع معهم في الأسبوع مرة أو مرتين وهذا مما ينبغي وهو الرفقة في طلب العلم هذا أيضاً مما يعين، تبقى أمور مساعدة وهي أن باب الحيض قد يحصل فيه الملل والسآمة؛ ولكن علمك أن الله يأجرك، وعلمك أن الله يثيبك وأن الله لا يضيع سعيك، وأنك على ثغر من ثغور الإسلام بضبطك لهذا الباب وضبطك لهذه المسائل، وأن الله يفرج بك كربة السائل وأن الله- U- يجعل لك من دعاء المسلمين وصالح رجائهم مما تفرجه عنهم من الكربات إذا سألوك، أو أنزلوا بك المسائل يهون عليك هذه الصعاب بإذن الله - U-، طالب العلم كلما أصابته السآمة والملل في طلب العلم يتعزى بعظيم الأجر من الله، ولابد في العلم من السآمة والملل ولكن حاجتان تنتبه لهما:

إياك أن تتكلم عن هذه السآمة تقول مللت وسئمت لا ينبغي هذا، فإن الله يغفر لك ما في نفسك من السآمة من العلم ما لم تتكلم أو تتحدث، فبعض طلاب العلم يقول هذا باب مزعج هذا باب ممل هكذا لا يجوز للإنسان أن يتكلم بشيء فيه حط أو نقص لهذا العلم، العلم يجل ويكرم ولا يهان، ويعز ولا يذل، ويحفظ ولا يضيع إن قدرت على ضبطه فاحمد الله الذي وفقك والفضل كله لله، وإن لم تقدر على ضبطه وتحصيله فرد ذلك إلى ذنوبك، كان شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول: إنه ليستغلق عليَّ في المسألة فأستغفر الله وأكثر من الاستغفار حتى يفتح الله علي وهو خير الفاتحين، فقد يحرم الله طالب العلم الفهم بسبب الذنوب فإذا وجدت سوء الفهم لاترده إلى الباب ولا إلى المسائل؛ لأن الله وصف العلم بأنه ثقيل: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} (1) ولكن رد ذلك إلى ذنوبك وإلى تقصيرك وأنك لم تعط العلم كليتك، ولذلك كانوا يقولون أعط العلم كلك يعطك بعضه، فكيف بمن أعطى العلم بعضه؟؟ فعلى العموم لابد من دفع هذه السآمة في الكتب التي قد يظن أنها مملة أو قد يشعر الإنسان بها.

الشيء الثاني: لا تعرض عن مجالس العلم ولووجدت شيئاً من السآمة والملل فقل هذا علم ومادام أنه يؤخذ من كتاب الله وسنة النبي - r- ويذكرها أئمة عرفوا بأمانتهم وإخلاصهم من أئمة السلف- رحمهم الله-ومن اهتدى بهديهم من الخلف فقل إنني على خير يؤخذ من كتاب الله ورحمة ما دمت في هذا المجلس الذي يذكر فيه الله- U- وأرجو من الله أن يعظم لي الأجر، فقد يكون أجر الإنسان في مجالس العلم التي تكون عزيزة وثقيلة قد يكون أعظم من المجالس التي يأنس فيها ويرتاح بمعرفة بعض الأمور، على العموم على طالب العلم أن يضبط هذه المسائل ويفضّل أن يكون هناك شيئاً من التركيز ثم يأخذ الإنسان الشريط للدرس ثم يراجعه وينقله ويمليه، ثم يحاول أن يكرره ثم يذاكر وبإذن الله - U- إذا خلصت النية وصحت العزيمة فما بعد ذلك إلا التوفيق من الله- نسأل الله العظيم أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه-، والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 10, 03:29 م]ـ

وفيكم بارك يا ابا مسلم

ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[04 - 01 - 10, 05:38 ص]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 09:35 م]ـ

وفيكم بارك يا ابا معاذ

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 10:19 م]ـ

دراسة الفقه ورؤس الأقلام: (للشيخ/ محمد بن محمد المختار الشنقيطي)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير