تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأمر، فكم من مسائل كنا على أيدي العلماء، وكم من فتاوى تنزل والله كنا في بعض الأحيان نشك حتى في بعض مشايخنا من باب ما يحدث للإنسان والإنسان بشر؛ ولكن إذا زالت الفتن وانقشعت عرفنا كيف الفتوى وما هي أصولها، وما هو العمق الذي كانوا يتكلمون به، وما هو الأصل الذي كانوا يعتمدونه، وفي دروسهم وجدنا أن هذه الأحاديث التي كان يشوش علينا من طلاب العلم الآخرين من أسهل مما يكون الجواب عنها، وأنها إمّا أعم من موضع النزاع، أو خارجة عن موضع النزاع، ولكن في البداية نجد حديثها حديث متفق عليه في الصحيحين والآية تدل على كذا، فلذلك ينبغي التريث، ثم إني أقول لا مانع من أن تأخذ بفتوى الغير ولا مانع أن تأخذ بأقوال الغير؛ ولكن المصيبة كل المصيبة إذا احتقر الشخص قول غيره-نسأل الله السلامة والعافية- تجده يقول: القول الآخر ضال أو خطأ ومن باب بيان الحق لابد أن ينتشر هذا القول المخالف، فلذلك أنصحك كل النصيحة ألا تدخل في الفتاوى وألا تدخل في المسائل بضرب بعضها ببعض أو الحكم بصواب عالمٍ على حساب عالمٍ آخر، قل هذا شيخي وهذا العلم الذي رأيته بالدليل وأما غيره ما ظهر لي، إلا إذا تمكنت من الأصول وقامت عليَّ الحجة أو خذ الدليل وأعرضه على شيخك، أما من نفسك تذهب إلى المطولات وتنظر فيها، أو مثلاً فتاوى في المسائل تضيع الأمة على هذا.

أقول هذا بمناسبة الأحداث التي نعيشها الآن هي مسألة عارضة نحن ذكرنا من فقه العالم في المسائل التي تطرأ على الأمة ألا يتشتت، وأن لا يتشتت الأمة معه، هناك ثوابت مُسَلَّمة ينبه عليها، ينصح فيها لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ما يستطيع أحد أن يقول: إنه كذب أو أنه أخطأ هذا أمر ينبغي أن يضعه كل شخص في حسابه وأن يفهم ذلك وأن يعيه تماماً، أن الفتن واجب على طلاب العلم أن يحرصوا على غرس منهج السلف الصالح في لزوم الجماعة والبعد عن القيل والقال وهذا أمر لايخُتلف فيه.

إذا حصلت المسألة قلنا في المسألة توقف؛ لأنه إلى الآن ما عرفنا أدلة تثبت زيداً أو عمرو أو تدين زيداً أو عمرو قلنا: كفو ألسنتكم، هل هذا جاء من فراغ؟ لو أننا اتضحت لنا الصورة لعرضنا هذه المسألة على كتاب الله وسنة النبي- r- وفصلنا فيها تفصيلاً واضحاً في مسألة الأحداث التي جرت بسبب وما كان لها من تبعات، أما أن يأتي الشخص ويتكلم ويلتقط له فتوى يشوش بها على فتاوى علماء كبار وإجلاء ويتهمهم بالباطل ويتهمهم بالمداهنة وبالممالالة أبرأ إلى الله، اتق الله في نفسك، يعني ينبغي على كل إنسان أن يتقي الله ويحذر، تريد أن تقول: إن هذا حق فيما ظهر لك إذا كنت أنت من أهل الاجتهاد قل ذلك، لكن إياك أن تدخل في نوايا العلماء، وتكسب الإثمين فتدخل في نواياهم وقلوبهم والله هذا هو الحق كل ما وجدنا قولاً يخالف العلماء الكبار معناه أنه هو الحق وأن ما قاله العلماء الأجلاء مشكوك فيه، حرام هذا لايجوز هذا وما هكذا يقابل العلماء الذين ينصحون للأمة، يا أخي لست عليهم بمسيطر ولست بعليم بما في قلوبهم وصدورهم ونواياهم أنهم يداهنون أو أنهم يقصدون غير الله- U- لك الظاهر والله يتولى السرائر وهم مسؤلون أمام الله فيما أفتو به فنحن ننبه على هذا لأن هذا من المنهج، وإذا جاء شخص وبرر هذه الأشياء أو أفتى فتوى وجاء شخص وبرر هذه الفتاوى واتهم العلماء الكبار والله ليقفن بين يدي الله- U- وليسئل عن هذه الأرواح والتي أزهقت التي حدثت في هذا الحادث حادث التفجير مما لا يقل عن مائة أقل تقدير مائتي مسلم، وقيل سبعمائة مسلم سيقف بين يدي الله حافياً عارياً يسئل عن دمائهم ويسئل عن مشروعية قتلهم هذا إذا كان يرى أن هذا جائز، كون المسلمين يفعلون لكن ما تستطيع أن تقول: أن هذه الأمة هي التي فعلت هذا الفعل بالمسلمين وتحتاج المسألة إلى دراسة هذا إذا كان المسلمون فعلوه، ثم تُسأل أمام الله- U- عن التبعة التي جَرّت غير المسلمين إلى بلاد المسلمين وحدث ما حدث من جميع الآثار والأضرار إذا روّجت فتوى تعارض فتوى العلماء وتبرر هذه الأفعال ستقف بين يدي الله مع من أفتاك بهذا وستسأل أمام الله- U- ، لا يحسب الإنسان أنه إذا رأى قولاً أن القول الآخر معناه منتهي وأن هؤلاء ضعاف وأن هؤلاء مساكين وأن العلماء لا يعرفون أن يقولوا الحق،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير