تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الذي يجعلنا نطيل المدة في ختم الكتب لأننا وجدنا بعض طلبة العلم يجلس عند الشيخ الشهر والشهرين يختم ثم يحرج للأمة، فيقال: هذا تلميذ فلان، لا علم طريقة التعامل مع طلبة العلم، ولا فقه في طريقة التعامل مع النصوص، ولا فقه في التعامل مع العلماء سلفا وخلفا، ثم يخرج هكذا يرتجل العلم وقيادة الناس، طول الزمان هو المحك لا يثبت فيه إلا الصادقون، ولا يصبر فيه إلا المرابطون، طول الزمان مقصود، ولذلك البعض قد يغتاب بعض أهل العلم يقول والله يطيل في دروسه، ما عليك من أهل العلم، لست عليهم بمصيطر، وما على المحسنين من سبيل، فإذا وجدت أحداً من أهل العلم فرغ نفسه لطلبة العلم فكف لسانك عنه، واشتغل بما ينفعك، وما يعنيك، هذا النقد الذي نجده لأهل العلم والاشتغال بالاقتراحات هذا مضيعة، ولن نصغي بآذاننا ولن نلتفت أبدا إلى مثل هؤلاء؛ لأننا سئمنا من هذه الأشياء، لنا طريق اخترناه على أهل العلم وجدنا أمانة نسأل الله بعزته وجلاله أن يبارك لنا فيه وأن يعيننا على بلاغه، والذي نريد ونصل إليه أن طالب العلم يبحث عن شيء يرضي الله U ، ورضى الله في ضبط العلم، ومن هنا أقول: كل طالب العلم لو قرأ كتاب البيوع أو باب الربا فقط يستطيع أن يطلب شهرين يراجعه، لأنه يحتاج أن يضبط هذا الباب، ثم إذا ضبطه يأتي بعد الشهرين لتسمع الأسئلة المفيدة، لكي تسمع من طالب العلم يملأ عينك، تأتي في الدروس عشرات من العوام يحيط بك ويسألون أسئلة يعني بسيطة جدا وطلاب العلم غائبون، وإنا لله وإليه راجعون، أين طلاب العلم الذين يكتحل بهم العيون، أين طلاب العلم إذا نزل الإنسان من أهل العلم وأحاطوا به أسئلة قيمة مفيدة وأدبا وخلقا؟! وأما الآن إلا من رحم الله ما يحيط بأهل العلم خاصة إذا خرج إلا أناس من العوام ويصبح الشيخ يسكت هذا ويعترض على هذا لكي يذهب بهاء العلم وسناء العلم، نريد أن نعيد النظر قبل أن ننتقد أهل العلم ننتقد أنفسنا، وعلينا أن نستشعر الأمانة والمسؤولية، والهدف من هذا كله ليس هذا الدرس، كل الدروس، والأمر عام في هذا، طلاب العلم في دراستهم في الجامعة عليهم أمانة، ويحتاجون إلى وقت، يحتاجون إلى ضبط، ولذلك أنسب وقت اختاره هو الوقت الذي لا يكون فيه الاختبارات، ونحتاج ولو نأخذ بابا من أبواب البيوع، ويعطينا طالب العلم مراجعة دقيقة تبدأ أول شيء تأخذ العبارة، وتنظر فيه، حتى كل من ورث العلم عن العلماء له ذوق في الكلمات التي يختارها، قرأت في فتاوى الإمام واعتبره شيخ الإسلام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله برحمته الواسعة شيخ المشايخ، وإمام العلماء، رحمه الله قرأت له في فتاويه وفي تقريراته تتعجب والله، إن الكلمة إذا رفعتها لا يمكن أن تحل الكلمة مكانها، هناك ذوق، العلم الموروث هذا له طريقة، من عود نفسه عليه خرج للأمة على أرض ثابتة، تأخذ الشريط وتفرغه وتفرغ العبارة تنقح العبارة المكررة تنظر فيها تعيدها تكررها تجرب كأنك أنت الذي تشرح، تجرب أنك تحكي قول شيخك حتى تضبط، ثم بعد ذلك تلتفت إلى الدليل: الحديث بعض الأحاديث ما هي مخرجة تخرجها، ترجع إلى الأمهات، تنظر الفوائد، يفتح الله لك من أبواب رحمتك ما لم يخطر لك على بال، وتجد أنك فعلا في جنة العلم التي هي جنة الدنيا قبل الآخرة، ثم بعد ذلك ترتب المسائل وتجعل لك فهرسا ثم تجعل لك متنا خاصاً ترجع إليه، يقال لكل عالم أصل يرجع إليه، أنا قرأت هذا الكتاب على شيخي في باب كذا، وإذا به منقّح مرتب، ثم بعد ذلك يصبح ديدنك ليلا نهارا، قائما قاعدا، كي تفهم هذه العبارات، كانوا يجلسون من بعد صلاة الفجر، وأدركت بعض حلق أهل العلم القديمة، من بعد صلاة الفجر على متن فقهي إلى صلاة الظهر وهم لم يجاوزوا ثلاثة أسطر، الثلاثة الأسطر هذه يقرأونها، وتصحح العبارة، ثم يعاد ثم يعاد شرحها، ثم يعاد ضرب الأمثلة لها، ثم يعاد بيانها بطريقة عامية، ثم يعاد بيانها بطريقة تأصيلية، ثم يسأل الطلاب عنها، ثم تفتح إشكالات الطلاب، فيؤذن الظهر وقد يكون في بعض الأحيان ما انتهوا، وجلست على بعض مشايخنا رحمة الله عليهم في الموافقات للشاطبي في نصف سطر ثلاثة مجالس، كل مجلس ساعتان، والله، ما كرر كلاما، العلم ما هو هذه السطحية وهذا الارتجال، حرام على الإنسان أن يأتي ويحضر في مجالس العلم وهو ما يسمى بأهل العلم لا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير