ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:15 م]ـ
سبق رده ..
وليس هذا هو التفقه المذهبي بل هو من ملازمة الطالب لشيخه وجريه على طريقته نظراً واستدلالاً لا تمذهباً وتقليداً .. كما كان ذلك لمحمد بن الحسن وأبي حنيفة .. ومفارقة هذه الصورة للتمذهب والتقليد ظاهرة جداً.
وجعل هذا من التفقه على المذهب هو بمنزلة وسم أنصار علي بالتشيع ومحاربيه بالنصب ..
ونفس الذين كانوا يلازمون أولئك الثلاثة كانوا يأخذون ويروون عن غيرهم واعتبر بمن سماهم ابن المديني من أصحاب كل واحد من الثلاثة تجدهم من سادة الآخذين عن غيره بل وفي نفس الطبقة وفي نفس الزمان وهذا يخدش في صورة التمذهب ويجعل نسبة هذه الصورة لها شبه الريح .. فالطالب يلقى شيوخاً عدة ويحمل عنهم جميعاً ثم يجد نظره واستدلاله وأصوله أشبه بأصول واحد منهم فيجري عليه ويقول بكثير من كلامه وهذا حصل للأئمة جلهم ولا صلة له بالتفقه المذهبي الذي عماده التقليد وتوحيد الأخذ عن عالم معين .. زد على ذلك ما في ملازمة الصحابة من زيادة فارقة مؤثرة وهي شهودهم للوحي والتزيل وفضل فهومهم وذاك فرق مؤثر يوضح لك مباينة هذه الملازمة للتمذهب المذكور .. ولذلك فقد أخذ بعضهم بقول إمامه من غير نص ولا دليل ظاهر مع وجود أدلة في الباب وهذا لا يجوز إلا إذا عقلنا جهة أخذهم عن الصحابة وأنه جهة كون أولئك الصحابة من جنس الأدلة لا من جنس الذوات ..
ومع ذلك يقول أبو طالب المكي:
((والقول بمقالات الناس والفتيا بمذهب الواحد من الناس وانتحاء قوله والحكاية له في كل شيء والتفقه على مذهبه = محدث لم يكن الناس قديماً على ذلك في القرن الأول والثاني)).
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:39 م]ـ
[ CENTER] سبق رده ..
[ SIZE=5][COLOR=navy] وليس هذا هو التفقه المذهبي بل هو من ملازمة الطالب لشيخه وجريه على طريقته نظراً واستدلالاً لا تمذهباً وتقليداً ..
قولك: وجريه على طريقته هو التمذهب
ولا تسطيع أن تقيم أدلة أنت ولا غيرك على نفي وقوع هذه الصورة _التي نفيتها_ في أهل الكوقة مع ابن مسعود وأهل مكة مع ابن عباس وأهل المدينة مع ابن عمر والفقهاء السبعة
وأين ذهب المقلد؟!
وأين ذهب العامي الذي لا يقدر على النظر والترجيح؟!
وجعل هذا من التفقه على المذهب هو بمنزلة وسم أنصار علي بالتشيع ومحاربيه بالنصب ..
تهويل وتجني على العلم والمنهج وعلى عباد الله من أهل العلم وطلبته
ونفس الذين كانوا يلازمون أولئك الثلاثة كانوا يأخذون ويروون عن غيرهم
هذا لا يتنافى مع التمذهب
كالشافعي الذي يأخذ بأصول إمامه وفروعه وطريقته ويترك بعض أقواله لغيره من الأئمة أحيانا لأمر خارج
تماما كما كان يفعل أصحاب ابن مسعود
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشايخنا الكرام الأفاضل
اتقيا الله في نفسيكما فكلاكما صاحب علم ولا تنسوا الأخوة والحب في الله
ومن أراد التمذهب والتدرج كأن يبدأ بالعمدة فالمقنع ثم الكافي ثم المغني فبارك الله به ووفقه
ومن أراد التدرج بعمدة الأحكام ثم بلوغ المرام ثم بمنتقى الأخبار فبارك الله به ووفقه
المهم عدم التعصب والمراء والخلاف والبغضاء
تلميذكم ومحبكم في الله
لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:45 م]ـ
الفرق بين الصورتين ظاهر نصاً ..
فأخذ هؤلاء عن الأئمة لم يكن أخذ تقليد بخلاف التمذهب ..
ولم يكن انحصاراً في عالم معين بخلاف التمذهب ..
ولم يكن لمجرد كونهم من جنس الفقهاء بل لما معهم من الرواية والرؤية .. بخلاف التمذهب ..
أما العالم الشافعي الذي تمثلت به فحمل عن الشافعي تقليداً ولم ينتصب للبحث عن الترجيح وإنما بحسب ما يقابله وليس مع الشافعي فضل رواية ورؤية بخلاف الصحابة وهو لم يطلب في زمان واحد علم الشافعي ومالك وأحمد والثوري ..
فبان الفرق واتضح خلطك ..
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:47 م]ـ
كلام مناسب للشيخ زياد عضيلة أنقله برمته للفائدة:
لما أثنى الامام أحمد رحمه الله على وكيع بن الجراح الرؤاسي الامام الحافظ المعروف قال عنه: (ما رأيت مثل وكيع في الحفظ والأسناد والأبواب مع خشوع و ورع ويذاكر الفقه فيحسن).
¥