[مات ميتة يغبط عليها]
ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 04, 08:47 م]ـ
ذكر ابن كثير في ترجمة شرفالدين أبو عبدالله محمد المعروف بابن النجيح أنه "توفي في وادي بني سالم فحمل إلى المدينة فغسل وصلى عليه في الروضة ودفن بالبقيع شرقي قبر عقيل، فغبطه الناس في هذه الموتة وهذا القبر رحمه الله وكان ممن غبطه الشيخ شمس الدين بن مسلم قاضي الحنابلة.
فمات بعده ودفن عنده وذلك بعده بثلاث سنين رحمهما الله.
وجاء يوم حضر جنازة الشيخ شرف الدين محمد المذكور شرف الدين بن أبي العز الحنفي قبل ذلك بجمعة مرجعه من الحج بعد انفصاله عن مكة بمرحلتين فغبط الميت المذكور بتلك الموتة فرزق مثلها بالمدينة وقد كان شرف الدين بن نجيح هذا قد صحب شيخنا العلام تقي الدين بن تيمية وكان معه في مواطن كبار صعبة لا يستطيع الاقدام عليها إلا الأبطال الخلص الخواص، وسجن معه، وكان من أكبر خدامه وخواص أصحابه، ينال فيه الأذى، وأوذى بسببه مرات وكلما له في إزدياد محبة فيه، وصبراً على أذى أعدائه.
وقد كان هذا الرجل في نفسه وعند الناس جيداً مشكور السيرة جيد العقل والفهم عظيم الديانة والزهد ولهذا كانت عاقبته هذه الموتة عقيب الحج وصلى عليه بروضة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع بقيع الغرقد بالمدينة النبوية، فختم له بصالح عمله وقد كان كثير من السلف يتمنى ان يموت عقيب عمل صالح يعمله وكانت له جنازة حافلة رحمه الله تعالى والله سبحانه أعلم".
نسأل الله أن يتداركنا برحمته فيصلح أعمالنا ويختم لنا بخير.
ـ[الموسوي]ــــــــ[22 - 12 - 04, 08:59 م]ـ
جزيت خيرا.
ـ[عمر النعيمي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 12:30 ص]ـ
والله انه ليُغبط عليها
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 09:42 ص]ـ
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم شهادة في سبيله وموتا في بلد رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[24 - 12 - 04, 05:47 م]ـ
نسأل الله .. أن يعاملنا بلطفه وكرمه ورحمته ..
وسر هذا أن من أحب شيئا أكثر من ذكره .. وأكثر من عمله ..
وبهذا يكون أحرى للتوفيق لها ..
أعرف من الأصحاب .. من مات قبيل سنوات .. وهو راجع من حجه .. وفي لحظات كان ممسكا بمصحفه يقرأ القرآن .. حيث كان راكبا مع أصحابه فأصابهم حادث مروع .. زرناهم في وقتها فقد كانوا أمامنا .. فسألنا عنه فقالوا قد توفاه الله .. رحمه الله ..
غفر الله لك ياحارث