[سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري - الجزء الثاني]
ـ[أبومالك الأثري الأمريكي]ــــــــ[24 - 12 - 04, 05:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في معيشته رحمه الله:
فكان رحمه الله يصون نفسه عما عند الناس، فكان يتاجر ويرسل من يشاركه في التجارة , ولا يستشرف لأحد.
زهده وورعه:
لقد تبوَّأ سفيان مكانة في الزهد عجيبة , أذهل بها أهل زمانه ومن بعدهم , كيف بحال رجلٍ توضع الدنيا بين يديه , وهو يقول لها: إليك عني , إليك عني.
وكيف برجل يأتيه الخليفة , فيضع مفاتيح الخلافة بين يديه , والدنيا عند قدميه , وهو يقول له: إليك عني , إليك عني.
بل كيف برجل كان يرى الآخرة رأي العين , وكان يبول الدَّم لذكر الموت.
لقد تعجب منه أهل زمانه , وتندَّر به خلانه وأقرانه , وهم يقولون: من يطيق فعل سفيان!
قال أبو داود الحفري: رأيت سفيان الثوري يوما , وقد اضطجع على شقه الأيمن , ويقول: هكذا نكون في القبر.
قال يحيى بن اليمان: كثيرا ما كنت أرى سفيان الثوري , مقنع الرأس يشتد في أثر جنازة العبد والأَمة.
وكان رحمه الله يرى أن الزهد ملازمة التقوى.
فعن يوسف بن أسباط قال: كان سفيان إذا كتب إلى رجل كتب: بسم الله الرحمن الرحيم. من سفيان بن سعيد إلى فلان بن فلان , سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا اله إلا هو , وهو للحمد أهل , تبارك وتعالى له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , أما بعد: فإني أوصيك ونفسي بتقوى الله العظيم , فإنه من يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب , جعلنا الله وإياك من المتقين.
زهده في امرأة ذات حسب ونسب.
وكان رحمه الله يَزْهَدُ في كل ..........
المزيد ( http://www.salahmera.com/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=9)