[النصرة و التأييد لحفظ متون التوحيد]
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:17 ص]ـ
المقامة الحفظية 3
[النصرة و التأييد لحفظ متون التوحيد]
حدثني خاطر أبي همام الجزائري في اليوم التالي فقال:
الحمد لله العزيز الحميد، خالق العبيد، لأجل العبادة و التوحيد، و ترك الشرك و التنديد، فمنهم الشقي و السعيد ...
و الصلاة و السلام على المصطفى،
و على آله و صحبه و من اقتفى،
فطوبى لمن بسنته اكتفى ..
أما بعد ...
فحياكم الله يا طلاب العلم،
و جمّلكم بالأدب و الحِلم،
و جنبكم سيء الأعمال و الإثم!
بعد تلكم المقامة المحمودة ...
في أيامنا الماضية المشهودة ...
نواصل حديثنا عن المتون الموجودة ...
حسب العلوم التي لذاتها ولغيرها مقصودة ...
شاحذين في ذلك الهمم، آخذين بأيديكم إلى القمم، بهمة تغلي كبركان الحمم!!!
لنسود بعون الله جميع الأمم!!! ...
فاللهَ أسألُ القبول، و عونَه أرجو فأقول:
بعد حفظ الكتاب، و ختمه يا أحباب، ننتقل إلى علم التوحيد، أعظم واجب على العبيد، فنحفظ ما تيسر من متونه، و نفقه ما في مسائله و شؤونه ...
و خير ما يُحْفَظ المختصر، الذي خُدِمَ و اشْتَهَر، و شُرِح و انْتشَر!!
توحيد العبادة (توحيد القصد، توحيد الألوهية، توحيد الإلهية):
ففي توحيد العبادة يا طلاب، متون الشيخ بن عبد الوهاب ....
ففيها خير و بركَه، تكسبك العلم و المَلَكَه، في الرد على شبهات من أشركَ، أينما كان حتى في مواقع الشبكَه!
فهذه ثلاثة الأصول، في السؤال عن الرب و الدين و الرسول ...
و هذه القواعد الأربعه، عظيمة المنفعه، لمن فهم و أطاع و اتبعَ!!
و هذه الأصول الستَه، كالإخلاص و الاجتماع و غيرها مما عرفتَ! ...
و كشف الشبهات، المعينة على دحض الشرك و الترهات ...
و مسائل الجاهلية، الموضحة لأمور الشرك التفصيلية،
و ختامها كتاب التوحيد، خيرُ ما ألف في بابه بالتحديد، من صاحب الدعوة و التجديد، عليه رحمات العزيز الحميد.
ثم تُعَرّجُ على سلم الوصول، بشرحه معارج القبول، فنعم النظم لأهل النهى و العقول!!
و حفظ السلّم، للشيخ حافظ حكمْ، أيسر و أسلم، و أبقى و أدوم، فجرّب إن كنت لا تعلم!!
و بعد هذا تبحّر إن شئت في المطوّلات، من كتب الأوّلين الأثبات، و كذا من كتب المتأخرين الثقات، و شروحهم الصوتية النافعات ...
توحيد الأسماء و الصفات (التوحيد العلمي):
أما في باب الأسماء و الصفات، و تنزيه الله عن العيوب و الآفات ...
فابدأ بالأيسر و الأسهل، لشيخنا الموقّر المبجّل، ابن عثيمين الذي وافاه الأجل .... (رحمه الله رحمة واسعة)
حيث ألف رسالة العقيدة، لأهل السنة و الجماعة الرشيدة، فالحمد لله على نعمه المزيدة ...
ثم بعدها متن لمعة الاعتقاد ...
فاحفظه و اهجر النوم و الرقاد ...
فالعلوم بالحفظ و الفهم تنقاد!!
قم يا أخي فالأمة بانتظارك لتسترجع الأمجاد!!!
و إن رمت متنا نافعا، و للخير جامعا، و من الشر مانعا، فعليك بمتن شيخ الاسلام، إمام و علامة الأنام، بله الحجاز و الشام! ...
أعني الموسومَ بالواسطية، الموصوفَ بالعدل و الوسطية ..
ألفه الشيخ ردا و جوابا، على أهل واسط فكان حقا صوابا، ثم صار بعده إماما و كتابا!!
فاللهم أعظم له أجرا و ثوابا! ....
و هناك متن لطيف، سهل اللفظ ظريف، يُسمى بالعقيدة الطحاوية،لأصول الإيمان حاوية ...
لكنه أقل إحكاما من الواسطية ....
و دونه في ذكر الأدلة الشرعية ....
و يعترض عليه في بعض المسائل، كما قال الشيخ صالح في الأشرطة الأوائل، من شرحه الماتع، على ذلك السَّفر النافع ...
و إن رمت حفظ المنظوم، لضمان بقاء المعلوم، فهناك نظم السفارينية، المشروحة من إمام الدعوة المرضية، ابن عثيمين أو غيره عليهم رحمة رب البرية ...
هذا ما تيسر ذكره من المتون، في علم التوحيد أشرف الفنون، فاحفظها أخي تنام قريرَ العين ملء الجفون!!
و من أراد متنا لأهل المغرب، مختصرا جامعا يغري و يُعْجِب، فلا خير من "المقدمة" يا إخواني، لابن أبي زيد القيرواني، على كتابه الشهير "الرسالة"، فلتحفظ المتن على عجالة، لتصل الشرق بالغرب فأنعم بها من أصالة!!!
و على متن المقدمة يا أحبائي، نظم بديع يدعى "الأحسائي"، قد شرحه شيخ الجزائر الفريد، المعروف باسم " عزوق فريد"، و سيخرج الشرحُ يوما، و يُنْشَر على الشبكة دوما (بإذن الله)، من طرف الشيخ حتما (بإذن الله) ....
و ختاما إخوتي ....
هذه دعوتي ....
فعلي و عليكم بذل الجهود ...
و كسر تلك الأغلال و القيود ..
و حفظ العهود على البقاء و الصمود ...
لتحقيق الأمل المنشود ....
و تحصيل الهدف المقصود ...
و المضي قدما لإنجاز تلك الوعود ..
و تذكروا دائما أن الحفظ مفتاح الرقي و الصعود!!
و أن الإخلاص سر النجاح و القبول و الخلود!!!
تمت المقامة الحفظية الثالثة ...
نلتقي في اليوم الموعود ...
يوم نحفظ جميعا كل تلك المتون ...
أو على الأقل المنظوم منها ......
بإذن الله .....
كتبها:
أبو همام عبد الحميد الجزائري
المقامة الحفظية الثالثة
سلسلة المقامات الحفظية
¥