3ـ أما الفقه ... فإنه في أول وثاني متوسط ينهي كتاب العبادات ... والذي أنقطعت أعناق بعض الطلبة عند بعض العلماء ولم ينهوا ولا كتاب الصلاة ... وعلاوة على ذلك فإنه ينهي في ثالث المتوسط .. كتاب الأطعمة والأيمان والنذور ...
تصور لو درّسه المعلم سنة او سنتين أو ثلاث ... ألا يكون على جانب من العلم المؤصل المستحضر ...
الذي يساعده أن يتبحر في هذا الفن.
4ـ أما الفقه في الثانوي فهو في كتاب الجنايات الذي فيه القصاص والحدود والتعزيرات والديات .. ثم كتاب البيوع ... ثم الفرائض ... ثم كتاب النكاح ...
فهل إذا درس المدرس الفقه في المتوسط والثانوي .... ماذا يفوته من الفقه .. لايفوته إلا كتاب الجهاد وكتاب القضاء.
وانت ترى لو ان المدر س درس هذا سنين و حضّر من الشروح ... واعتنى ... وتلقى أسئلة الطلاب ...
لتفتق ذهنه بعقلية فقهية رصينة ... واستطاع أن يبحر في هذ الفن مما سيخرج لنا فقيها مبرزا فيما بعد.
5ـ وفي الثانوي الشرعي أو تحفيظ:
مصطلح الحديث أو علوم الحديث.
6ـ وفي الثانوي شرعي أو تحفيظ:
علوم قرآن ...
7ـ وفي الثانوي شرعي:
أصول فقه ...
8ـ أما التجويد فإنه لن يفوتك منه شئ في المتوسط (تحفيظ قرآن) ولا أدري عن غيره هل عندهم تجويد أم لا؟
9ـ مع جملة صالحة من الأحاديث في المرحلتين.
10ـ مع جملة صالحة من تفسير الآيات.
فياترى كم من طلبة العلم الذين ذهبت اعمارهم ... ولم يتقنو الفن الواحد فضلا عن الفنين والثلاثة.
فهذه مدارسنا تتقن فيها ستة فنون (العقيدة، والفقه، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، وعلوم القرآن، والتجويد) فلو لم يكن منها إلا ضبط العقيدة والفقه .. لكفى.
والله إنها فرصة ذهبية لإكمال التاصيل العلمي وتطويره، وفرصة للدعوة، ورفع الجهل عن النفس وعن إخوانك المسلمين.
2ـ ومن طرائق التعليم:
في المسجد في حديث العصر .. إن كنت إماما وحصلت على طرف لابأس به من العلم .. وبعد استشارة لمشايخك.
أن تشرع في قراءة متن من متون الحديث حفظا مع تعليقات يسيرة عليه ..
وأعرف أحد الاخوة قرء عمدة الأحكام بعد صلاة العصر على جماعة مسجده مع تعليق يسير يشرح غامضه بوقت لايتجاوز 3 دقائق تقريبا إلى 5 دقائق.
فجلس في العمدة ستة اشهر ... فحفظها وأتقن شرح البسام عليها مع شروح أخرى.
أما الأربعون النووية وزيادتها .. فجلس فيها خمسين يوما كل يوم حديث يقرؤه حفظا على الجماعة .. وأتقن شرح ابن رجب مع شروح اخرى عليها.
وكذا كتاب التوحيد فأرى انه مناسب أيضا.
لفتة: يعتني كثير من الإئمة بقراءة رياض الصالحين والمتجر الرابح والترغيب والترهيب ... وهذه كتب طيبة .. ولكنها ليس فيها احكام ... غلا القليل ... ولذا صار كثير من المسلمين تنقصهم معرفة الاحكام الشرعية التي تهمهم ... وومثل هذه الطريقة التي أذكر نستفيد عدة فوائد منها تكميل التأصيل .. ومنها تعليم الناس أمور دينهم.
آمل أن اكون قدمت شيئا مفيدا ... ينفع القارئ الكريم.
واخيرا ... كل ماذكر والله لاينفع إن لم يكن لديك نية صالحة صادقة ...
وهو مجال للظهور ... والشهرة ... وحب التصدر ... فكن على حذر من دسائسة الشيطان أن يحبط عملك وانت لاتشعر .... وتواضع لربك يزد في علمك ... وكلما ازددت علما فازدد تواضعا ... وتواضع مع مشايخك وأقرانك .. وأفضل علاج مع الأقران توقيرهم والاستفادة منهم .... وإظهار أنك تستفيد منهم مهما علا قدرك .. وانك لاتستغني عن مشورتهم ... ولاتخرج عن رأيهم ... وبهذا تجلب مودتهم ... ويكونون عونا لك ... وتكسب حبهم وتتخلص من حسد من بلي بالحسد منهم.
نفع الله بك.
....
وكتب أبو عمر الطائي ... مشعل بن ناصر الغيث.
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وجزاكم عنا الخير
محبكم
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:17 م]ـ
محمد بن سعد المالكي
أهلا بك.
أسأل الله أن يجيب دعاءك.
وأن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح.