أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[رحم الله ابن تيمية حيث قال: إن الرجل العظيم في العلم والدين قد يحصل منه نوع من الاجتها]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[28 - 12 - 04, 12:32 م]ـ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

(

إن الرجل العظيم في العلم والدين قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً بالظن، ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه، وإن كان من أولياء الله المتقين.

ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين: طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه، وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحاً في ولايته وتقواه، بل في برّه وكونه من أهل الجنة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان، وكلا هذين الطرفين فاسد.

ومن سلك طريق الاعتدال عظَّم من يستحق التعظيم، وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق، ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيُحمد ويُذم، ويُثاب ويُعاقب، ويحبّ من وجه، ويبغض من وجه

)

منهاج السنة 4/ 43.

فكم من طلبة العلم فاتته هذه الوسطية، فنسأل الله أن يثبتنا على الحق.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[30 - 12 - 04, 09:54 م]ـ

بارك الله فيك .. كلام قيم جداً .. أحسن الله لك

ـ[عبدالرحمن العلي]ــــــــ[02 - 01 - 05, 04:44 م]ـ

بارك الله فيك

نقل نفيس

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 09:47 م]ـ

نعم أخي والله أحدثك عن نفسي ولا أكذبك الحديث:

ألقيت لإخواني كلمة يسيرة عن ابن تيمية رحمة الله عليه، بين ركعات التراويح في رمضان المبارك، وكان موضوعها وعنوانها: ((أضواء من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله))، وكانت أول كلمة منها: ((هل تعلمون رجلاً طاردته الحكومات مائة عام؟ فهل تعلمون رجلاً طاردته الحكومات نحو الخمس مائة عام؟ لكني أعلم رجلاً طاردته الحكومات أكثر من ذلك بكثير: إنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، والذي طالبت بعض الحكومات في الثمانينات من هذا القرن بالقبض عليه!!)).

وتحدثت فيها عن جهاد شيخ الإسلام، وتكلمت على بعض المنارات الجهادية في حياته.

ووالله يا أخي لقد رأيتني في أثناء ذلك وبعده أحلق في أجواء عالية لا أعرف سببها، وكأني أرى ابن تيمية أمامي فأستحيه؛ لجهلي وضعفي وحديثي عنه، وأستحيه لتقصيري.

ولقد والله أحسست يومها بإحساس لم ولن أقدر على وصفه.

فرحمة الله عليه وجزاه خير الجزاء.

وجزاك الله خيرًا على ما ذكرتنا به.

ودمتم يا أهل الحديث سالمين ورضي الله عنكم.