تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف تكون قارئاً عظيماً للكتب؟

ـ[العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 06:30 م]ـ

كيف تكون قارئاً عظيماً للكتب؟ هذه عشر خطوات؛ لتطوير مهاراتكَ في القراءة؛ حتى تكونَ منَ المتمَكِّنينَفيها، ولتصبح منَ القُرَّاء الكبار، اخترتُها لك - عزيزي القارئ - من بينعشرات المقالات باللغة الإنجليزية المنشورة في هذا الموضوع، وقمْتُبترجمتها بتصَرُّف، وهي للمدرب المتخصص في التنمية وتطوير المهاراتالأستاذ: ( Jim M. Allen جيم الين)، وتأتي على النحو التالي:

1 - ليس منَ الضروري أن تكونَ قارئًا سريعًاً لتحصلَ على الفائدة: فبعض الناس يقرأ بسرعات عالية، وآخرون يقرؤون بسرعات متوسطة، والبعضالآخر يقرأ ببُطْء؛ للحصول على كلِّ المعلومات، والسرعةُ في حقيقة الأمرليست بالأهمية الكبيرة؛ بلِ المهم الحُصُول على الفائدة التي تريدهاوتتوَخَّاها من قراءة الكتاب أوِ المقال أوِ المجلة، ودعوني أخبركمسرًّا، لا يُقال في دورات القراءة عمومًا، ودورات القراءة السريعةخصوصًا، وهو أن طبيعة وموضوع الكتاب تفرض عليك سرعة قراءته؛ حتى تستفيدمنه الاستفادة المُثْلى، فالكُتُب التي تعتني بجمع المقالات مثلاً؛ ككتاب“مقالات لكبار كتَّاب العربية في العصر الحديث”؛ للشيخ محمد إبراهيمالحمد، والذي أنصح بقراءته؛ لما يَحْوِيه من فوائدَ جميلةٍ، ومقالاتمتميزة، والتي توجد نسخته الإلكترونية كاملة على بعض مواقع الإنترنت -يمكن قراءته بالطريقة السريعة، وأما عندما تتناول أحد الكُتُب الفقهيَّةالمتخصصة، أو الكُتُب الفكريَّة العميقة لتقرأه، فطبيعة الكتاب تجبركوتفرض عليك فرضًا أن تقرأه ببطْء، أو بسرعة متوسِّطة؛ حتى تستوعبَ مافيه؛ لذلك فسرعة القراءة تتفاوت حسب طبيعة الكتاب وموضوعه، وتذَكَّردائمًا أنَّ المهم هو الحُصُول على الفائدة، وليس إنهاء الكتاب بسرعة أوبسرعة عالية.

2 - اعرف: لماذا تقرأ؟ فيجب عليك أن تعرفَ هدفكَ قبل القراءة، والذي بناء عليه تقوم باختيارالكتب التي ترتقي بإدراككَ ومعارفكَ، فهل أنت تقرأ للتسلية والمتعة؟ أوتقرأ للتعلُّم المستمر، الذي يطوِّر من مفاهيمكَ ومعارفك وقدراتك، ونظرتكللحياة والكون، والحكم على الأشياء، وبناء وتكوين شخصيتك الثقافيةوالقيادية والفكرية التكوين المناسب؛ حتى تكون مؤثِّرًا في محيطكَوالمجتمع من حولكَ؟

3 - أنت لا تحتاج أن تقرأ عنْ كلِّ شيءٍ: فليس كل كتاب، أو مجلة، أو بريد إلكتروني تحتاج إلى قراءته أو قراءتها، فمُعظم المجلاَّت والرسائل الإلكترونية في حقيقتها لا تحتوي على ماينفعكَ؛ لذلك منَ المهم أن تتحكَّم فيما تقرأ، والوقت التي تبذله فيالقراءة، واخترِ الكتاب الذي يتناسب مع تخصصكَ واهتماماتكَ ومجالك الذيتريد أن تبرزَ فيه.

4 - ليس منَ المهم أن تقرأ الكتاب أو كل شيء يقع في يدك: فهل تقرأ كل المقالات في المجلة التي تقع تحت يدك؟ وهل تقرأ كل أجزاءوفُصُول الكتاب؟ في حقيقةِ الأمر إذا سرتَ بطريقة قراءة كل شيء، فأنت قد تقرأ فصولاً أومقالات كثيرة لا تحتاجها فعلاً، فقط اخترِ الأجزاء المهمة منَ الكتاب، والتي يهمك قراءتها، وتتفق مع ما تبحث عنه من فوائد أو معلومات، وكذلككنِ انتقائيًّا في قراءتك للمقالات، وقد ذَكَر أحد المفكِّرينَ الكبارأنَّ عقلكَ ينتج بحسب ما تضعه فيه، فهو كالطاحونة إن وضعتَ فيه قمْحًاجيدًا، أخرج دقيقًا جيدًا، وإن وضعتَ فيه غير ذلك، أخرج ما وضعته فيه، فاحرِص على ما تضعه في عقلك الذي يعتبر الأداة الرئيسة لك للحكموالتعامُل مع العالَم، والمشكلات، والتصوُّرات، والأفكار، وهو مصدر بناءشخصيتكَ، والأمر راجعٌ إليك، ولا يشارككَ فيه أحدٌ.

5 - اختبر حالتكَ النفسية والمزاجية قبل أن تبدأَ في القراءة: فحالتُكَ النفسية والمزاجية مهمة جدًّا قبل البَدْء في القراءة، وفيالأوقات المخَصصة لها، فعندما تكون صافيًا ذهنيًّا وغير مرهقٍ، فيُمكنكَقراءة الكتب الدسِمة التي تحتاج إلى تركيزٍ كبيرٍ، وإن كنتَ تحس بالإرهاقأوِ التَّعب، فاخْتر ما يناسبكَ منَ الكُتُب السهلة والخفيفة، والتي لاتحتاج إلى مجهودٍ في قراءتها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير