[تساؤل أخوكم الجديد عبد الله العنابي]
ـ[عبد الله العنابي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله لقد تم قبول عضويتي بعد طول إنتظار
بارك الله فيكم إخواني , والله منتدى رائع وقمة , ما شاء الله
معكم الأخ عبد الله من الجزائر ,
لدي طلب منكم إذا سمحتم و تفضلتم على أخيكم بالنصيحة
أحب العلم الشرعي و أحب أن يمن الله علي بتعلمه و لكني حائر من أين أبدأ و كيف
و بخصوص كتب العلم الشرعي في مدينتي ــ عنابة ــ نادرة جدا
أفيدوا أخاكم بارك الله فيكم
ولدي تساؤل آخر:
وهو أني كنت أدرس في الثانوية تخصص شريعة إسلامية ثم بعد شهادة البكالوريا درست تخصص
الحقوق , مع أني والله أكرهه والله شاهد على كلامي , أنا الآن بصدد التخرج
سألت بعض الإخوة عن دراسة الحقوق فأنكروها و بعضهم حرمها , كالقضاء , والمحاماة
أرشدوني ودلوني و فرجوا عني كربتي فرج الله عليكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الله العنابي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:03 م]ـ
30 مشاهدة ولا حتى واحد يرد
أفيدوني بارك الله فيك و جزاكم عني خيرا
ـ[أبو حذيفة الأثري السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:35 م]ـ
حكم من درس القوانين الوضعية أو تولى تدريسها
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ أحمد بن ناصر بن غنيم زاده الله من العلم والإيمان وجعله مباركاً أينما كان آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 3/ 5/1397هـ وصلكم الله بهداه ولم يقدر الله اطلاعي عليه إلا منذ خمسة أيام أو ستة، وقد فهمت ما تضمنه من السؤال عن حكم من درس القوانين الوضعية أو تولى تدريسها هل يكفر بذلك أو يفسق؟ وهل تصح الصلاة خلفه؟
لا ريب أن الله سبحانه أوجب على عباده الحكم بشريعته والتحاكم إليها، وحذر من التحاكم إلى غيرها، وأخبر أنه من صفة المنافقين، كما أخبر أن كل حكم سوى حكمه سبحانه فهو من حكم الجاهلية، وبين عز وجل أنه لا أحسن من حكمه، وأقسم عز وجل أن العباد لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله صلى الله عليه وسلم فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً من حكمه بل يسلموا له تسليماً، كما أخبر سبحانه في سورة المائدة أن الحكم بغير ما أنزل كفر وظلم وفسق، كل هذه الأمور التي ذكرنا قد أوضح الله أدلتها في كتابه الكريم، أما الدارسون للقوانين والقائمون بتدريسها فهم أقسام:
القسم الأول: من درسها أو تولى تدريسها؛ ليعرف حقيقتها، أو ليعرف فضل أحكام الشريعة عليها، أو ليستفيد منها فيما لا يخالف الشرع المطهر، أو ليفيد غيره في ذلك فهذا لا حرج عليه فيما يظهر لي من الشرع، بل قد يكون مأجوراً ومشكوراً إذا أراد بيان عيوبها، وإظهار فضل أحكام الشريعة عليها، والصلاة خلف هذا القسم لا شك في صحتها، وأصحاب هذا القسم حكمهم حكم من درس أحكام الربا وأنواع الخمر وأنواع القمار ونحوها كالعقائد الفاسدة، أو تولى تدريسها ليعرفها ويعرف حكم الله فيها ويفيد غيره، مع إيمانه بتحريمها كإيمان القسم السابق بتحريم الحكم بالقوانين الوضعية المخالفة لشرع الله عز وجل، وليس حكمه حكم من تعلم السحر أو علمه غيره؛ لأن السحر محرم لذاته؛ لما فيه من الشرك وعبادة الجن من دون الله، فالذي يتعلمه أو يعلمه غيره لا يتوصل إليه إلا بذلك أي بالشرك، بخلاف من يتعلم القوانين ويعلمها غيره لا للحكم بها ولا باعتقاد حلها ولكن لغرض مباح أو شرعي كما تقدم.
القسم الثاني: من يدرس القوانين أو يتولى تدريسها ليحكم بها أو ليعين غيره على ذلك مع إيمانه بتحريم الحكم بغير ما أنزل الله، ولكن حمله الهوى أو حب المال على ذلك فأصحاب هذا القسم لا شك فساق وفيهم كفر وظلم وفسق لكنه كفر أصغر وظلم أصغر وفسق أصغر، لا يخرجون به من دائرة الإسلام، وهذا القول هو المعروف بين أهل العلم، وهو قول ابن عباس وطاووس وعطاء ومجاهد وجمع من السلف والخلف، كما ذكر الحافظ ابن كثير والبغوي والقرطبي وغيرهم، وذكر معناه العلامة ابن القيم رحمه الله في كتاب "الصلاة" وللشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله رسالة جيدة في هذه المسألة مطبوعة في المجلد الثالث من مجموعة "الرسائل الأولى". ولا شك أن أصحاب هذا القسم على خطر عظيم ويخشى عليهم من الوقوع في الردة، أما صحة الصلاة خلفهم
¥