تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثُمَّ يَحْفَظُ كِتَابَ «مُخْتَصَرَ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» للحَافِظِ عَبْدِ العَظِيْمِ المُنْذِرِيِّ رَحِمَهُ الله (656)، ويَأتي حِفْظُهُما هُنَا على التَّرتِيْبِ؛ لأنَّ الاعْتِبَارَاتِ الَّتِي ذُكِرَتْ في تَقْدِيْمِ حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» لَيْسَتْ جَارِيَةً هُنَا في «المُخْتَصَرَيْنِ»، والله أعْلَمُ.

ثُمَّ يَحْفَظُ بَعْدَهُمَا مُخْتَصَرَاتِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ» ابْتِدَاءً باخْتِصَارِ الحَافِظِ المُنْذِرِيِّ رَحِمَهُ الله «لسُنَنِ أبي دَاوُدَ»، أو غَيْرَهُ مِنَ المُخْتَصَرَاتِ الَّتِي ألَّفَهَا بَعْضُ المُعَاصِرِيْنَ.

ولاسِيَّما مَا كَتَبَهُ الشَّيْخُ مُصْطَفى دِيْبُ البُغَا حَفِظَهُ الله في اخْتِصَارَاتِهِ لسُنَنِ أبي دَاوُدَ والتِّرمِذِيِّ والنَّسَائيِّ وابنِ مَاجَه، وذَلِكَ بَعْدَ التَّحَقُّقِ مِنْ طَرِيْقَتِهِ الَّتِي ذَكَرَهَا في مُقَدِّمَاتِ هَذِهِ الكُتُبِ!

المَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ: أنْ يَحْفَظَ الطَّالِبُ كِتَابَ: «رِيَاضِ الصَّالحِيْنَ مِنْ حَدِيْثِ سَيِّدِ المُرْسَلِيْنَ» للحَافِظِ مُحي الدِّيْنِ النَّووِيِّ رَحِمَهُ الله (676).

ثُمَّ يَحْفَظُ كِتَابَ: «عُمْدَةِ الأحْكَامِ مِنْ كَلامِ خَيْرِ الأنَامِ» للحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ المَقْدِسيِّ رَحِمَهُ الله (600).

ثُمَّ يَحْفَظُ كِتَابَ: «بُلُوْغِ المَرَامِ مْنَ أدِلَّةِ الأحْكَامِ» للحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ العَسْقَلانيِّ رَحِمَهُ الله (852)، ثُمَّ يَحْفَظُ الطَّالِبُ مَا شَاءَ مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ، والله أعْلَمُ.

ثُمَّ اعْلَمْ يَا رَعَاكَ الله أنَّ هَذَا البَابَ جَاءَ لضَبْطِ طَرِيْقَةِ حِفْظِ السُّنَّةِ عِنْدَ أهْلِ السُّنَّةِ، ولاسِيَّما عِنْدَ أهْلِ الطَّرِيْقَةِ الأوْلى، ممَّنْ هُم غَالِبًا مِنْ هَؤلاءِ الطُّلَّابِ الَّذِيْنَ أقْبَلُوا على حِفْظِ السُّنَّةِ مِنْ خِلالِ هَذِهِ الدَّوْرَاتِ العِلْمِيَّةِ، ومَا سِوَى الطَّرِيْقَةِ الأوْلى فَهِي أغْلَبِيَّةٌ اجْتِهَادِيَّةٌ؛ إلَّا أنَّها أضْبَطُ جَمعًا وأحْسَنُ وَضْعًا لكُتُبِ السُّنَّةِ، والله خَيْرٌ شَاهِدًا.

* * *

وأخِيْرًا؛ فَهَذِا جُهْدِي الكَلِيْلُ، وفِكْرِي العَلِيْلُ، وبِضَاعَتِي المُزْجَاةُ، ورِسَالَتِي المُنْتَقَاةُ وَضَعْتُهَا بَيْنَ طُلَّابِ السُّنَّةِ والأثَرِ ليَنْظُرُوا إلَيْهَا بعَيْنِ النَّصِيْحَةِ والتَّصْحِيْحِ، وليَقِفُوا عِنْدَهَا بعَيْنِ التَّأمُّلِ والتَّوْضِيْحِ، لا أنْ يَضْرِبُوا بَعْضَهَا ببَعْضٍ، والله هُوَ المَسْئُولُ، وعَلَيْهِ التُّكْلانُ.

وَكَتَبهُ

حَامِدًا لله رَبِّ العَالمِيْنَ، ومُصَلِّيًّا ومُسَلِّمًا على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ

ذِيَاب بن سَعد آل حمدَان الغَامديّ

([1]) إنَّ أفْضَلَ طَبَعَاتِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ: هِيَ الَّتِي حَقَّقَتْهَا مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ، ودَعْ مَا سِوَاهَا!

وكَذَا فَإنَّ أفْضَلَ طَبَعَاتِ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ: هِيَ الَّتِي حَقَّقَهَا أخُوْنَا الشَّيْخُ أبو قُتَيْبَةَ نَظْرُ الفِرْيَابيُّ، الصَّادِرَةُ مِنْ دَارِ قُرْطُبَةَ، ودَعْ مَا سِوَاهَا!

لأنِّي بسَوِاهَا لخَبِيْرٌ، والله أعْلَمُ!

--

المصدر: مستلة من رسالة الشيخ ذياب الغامدي /

أوْهَامُ الرَّائدِ في جَمْعِ الصَّحِيْحَيْنِ والزَّوَائِدِ

http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=172630

ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 06:43 م]ـ

جزاكم الله خيرا

لكن الشيخ كثيرا مايقول ولم أحرر طريقة الكتاب وجودته وتحقيق صناعته فلو تأخرت كتابته حتى ينظر في ذلك لكان هو الأفضل

ولماذا لا ينظر الشيخ في كتب يحيى اليحيى ويحققها أو يهذبها، لأنها خدمت كل مايقوله من الزوائد على الصحيحين والزوائد على الكتب الستة

ـ[د محمد أحمد شلبي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:45 ص]ـ

جزى الله الكاتب خيرا الجزاء، ومن باب حرصي على الكمال أود أن أسأل, هل المكتوب هنا مأخوذ من كتابه بلا تغيير أم أن الناقل هو الذي قام بتشكيله وضبطه، والسبب أني لاحظت بعض الأخطاء في الضبط فخشيت أن تمر على من يريد التعلم فيتعلم الخطأ وهو يظنه الصواب، ولا ريب أن قصد الضبط هنا هو طلب التصحيح للنطق فينبغي أن يكون صحيحا وإلا تُرك خشية الإلباس على غير العارف

معذرة فقد قلت هذا غيرة وقصدا للنصيحة، وإن أراد أحد الإخوة أن أذكر ما لاحظته فعلت إن شاء الله ونسأل الله حسن النوايا، وحسن الجزاء لمن قام بهذا العمل

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 03:44 م]ـ

وفقك الله وبارك فيك: نقلته كما هو من رسالته.

ـ[د محمد أحمد شلبي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:22 م]ـ

جزاك الله تعالى كل خير وبارك فيك على هذاالجهد الطيب المبارك المفيد وأسأل الله لي ولك ولكل رواد هذا المنتدي المعبق بأنفاس النبوة- كل الخير والرفعة

أهل الحديث همو أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير