تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمين نواري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 07:24 م]ـ

هذا غير صحيح، ولم يقل هذا من أهل العلم إلا من لا يعتني بالحفظ، وإنما يُسأل عن الحفظ من يحفظ.

وحفظ المتون الصغيرة يضبط الفن في الذهن قبل التوسع في المتون الكبيرة، ويعطيك نظرة إجمالية على الأبواب الأساسية في العلم، فيكون ذلك أساسا تستطيع أن تبني عليه ما بعده، وهذا معلوم لمن جرب، أما الدخول في المتون الكبيرة مباشرة فهي طريقة فاسدة، وقل من فعل ذلك إلا نسي ما حفظ وتشتت عليه أمره.

وقد ذكرت مرارا أن (حفظ متن صغير ثم متن طويل) يستغرق وقتا أقصر من (حفظ المتن الطويل مباشرة) على عكس ما يظن كثير من الناس، وهذا مجرب، فجرب تعرف.

والحقيقة أنا أعجب ممن يستشكل مثل هذه الاستشكالات!

فهل الذي يحفظ ألفية كاملة في الفن يعجز عن حفظ متن مختصر في نحو مائة بيت في هذا الفن؟ وهل هذا المتن الصغير هو الذي سيقلب الدنيا رأسا على عقب ويضيع عليه وقته في الطلب كما يزعم من لم يجرب؟

وأما الذي يقول إن تعدد المتون في الفن الواحد يؤدي إلى تداخل المسائل، فهو لم يجرب حفظ عدة متون في فن واحد، لأن الواقع خلاف هذا.

يا شيخي المفضال هذا ليس كلامي بل كلام الشيخ خالد السبت في في محاضرته في "معالم في حفظ المتون "

وكذالك ذكر الشيخ الخضير كلام حول تعدد حفظ المنظومات في نفس الفن قال: تأتي تستشهد ببيت من الألفية يطلع عليك بيت من البيقونية وهكذا ....... بتصرف

أما التدرج في العلم فنحن متفقون على طالب العلم لابد من التدرج في المتون العلمية وليس بالضرورة حفظ كل متن تدرسه بل حفظ التعريفات والتقسيمات والضوابط والجهد كل الجهد في حفظ متن في كل فن .....

لا تنظر يا شيخي إلى همة الشباب وقلة الشواغل فبعدين تكثر عليك المتون وتصبح غير متفرغ فهل نقتصر إلى على المتون الكبيرة ونهمل الصغيرة لكثرتها ...... اترك لك الجواب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 07:32 م]ـ

أنا على علم يا شيخي الفاضل بأن هذا كلام بعض أهل العلم.

ولكن هذا الرأي غير صحيح، وجل من لا يخطئ.

وجرب تعرف.

ـ[أمين نواري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 09:31 م]ـ

أنا على علم يا شيخي الفاضل بأن هذا كلام بعض أهل العلم.

ولكن هذا الرأي غير صحيح، وجل من لا يخطئ.

وجرب تعرف.

لست بحال المشيخة أيها الكريم، يعلم الله أنني مازلت أحكي المبتدئين ....

وسمعنا وأطعنا يا شيخنا المفضال لولا خوف الرياءوالعجب لأخبرتك ما أحفظ من المتون بهذه الطريقة المهم سأحمل وصيتك محمل الجد

وسامحني على التطاول والتكلم في ما لا أحسن .... وفقني الله وإياك إلى خيري الدنيا والآخرة.والسلام

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 09:37 م]ـ

بل عليك أن تخبرني يا شيخنا الجليل، فلعلي أرجع عن كلامي إذا تبين لي خطؤه، فأنا لا أقصد إلا الفائدة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[17 - 04 - 10, 09:53 م]ـ

أكملوا مشايخنا نستفيد .....

ـ[أمين نواري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:05 م]ـ

أقصد أحاكي المبتدئين وليس أحكي ...... زلة قلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:31 م]ـ

لولا خوف الرياءوالعجب لأخبرتك ما أحفظ من المتون بهذه الطريقة

أولا: أسأل الله أن ينفع بك، ويزيدك من فضله.

ثانيا: أنا لا أقول إن (حفظ متن واحد شامل في كل فن) خطأ، ولا أقول إنه لا يوصل إلى العلم، وإنما أقول: إنه ليس الطريقة المثلى لطلب العلم.

ثالثا: لا يكاد يوجد متن شامل في أي فن من الفنون، فلا بد من تعدد المتون لطالب العلم، ولكن لا يشترط حفظ جميعها؛ لأن المتون وسائل لا غايات، فيمكن الاكتفاء بفوائد كل متن وزوائده.

يعني مثلا ابن مالك يقول:

وارفع بواو وبيا اجرر وانصب ........... سالم جمع عامر ومذنب

وذكر الشراح أن قوله (عامر ومذنب) فيه إشارة إلى شروط جمع المذكر السالم، ولكن لما كان ذلك غير واضح وغير منضبط، كان من الحسن أن يحفظ الطالب قول السيوطي في ألفيته:

وارفع بواو وبيا اجرر وانصبا ......... سالم جمع بشروط تجتبى

من علم أو صفة المذكر ......... ذي العقل من تاء وتركيب عري

ليست كأحمر ولا سكرانا ......... ولا صبور وجريح بانا

بل قد تجد في المنظومات المختصرة ما لا تجده في المطولات، فمثلا يقول ابن مالك:

والمفرد المنكور والمضافا .............. وشبهه انصب عادما خلافا

فجاء ابن الوردي في تحفته الوردية فزاد فائدة نادرة مع أن أرجوزته كلها 150 بيتا، قال:

والمفرد المنكور والمضافا ......... وشبهه انصب عالما خلافا

عن ثعلب فهو يقول إن صلح ........ ذان لأل ضمهما والنصب صح

وحتى الآجرومية قد فيها أشياء ليست موجودة في الألفية؛ مثل ألفاظ الإتباع في التوكيد، ومثل ذكر (سمعت) في أخوات ظن.

فالخلاصة أن القول بالاكتفاء بمتن شامل في الفن إن كان المقصود منه حفظ الصدر فلا نزاع في أن هذا المتن الشامل تفوته بعض المسائل التي يحتاج طالب العلم إلى حفظها.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير