وخطب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .....
وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا ......
وغاب عنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
واعتزل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
وسُئل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
ورأيتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
وجلس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
وسَمِعَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا أراد أن ...
وأرسل إليَّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
وقعدنا حول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
ولو لم يخرج داخل الدورة إلا من صلاته على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وسلامه عليه؛ لكفاه ذلك، فإنه سيكرر الصلاة والسلام على سيد الأنام، ونبي الإسلام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في اليوم مئات المرات: عند قراءته للحديث، وحفظه، وتسميعه، ومراجعته ..
- أما وقت الحفظ فيها:
1 - فمن بعد الفجر إلى الساعة الثامنة.
2 - ومن بعد العصر إلى العشاء.
- وأما زمن الحفظ:
1 - فثمانية أيام للحفظ.
2 - وتاسع للمراجعة، والاختبار بعد العشاء.
3 - وعاشر يخرج الطلاب فيه في نزهة في إحدى مزارع أو استراحات مكة أو طيبة الطيبة.
4 - ويسيرون على هذا 40 يوما.
5 - فهي على وجه التحقيق (32 يوما) و (8 أيام) للمراجعة والاستراحة.
- وإذا تم قبول الطالب فتتكفل الدورة بما يلزم الطالب من:
1 - السكن في مكان لائق جدا.
2 - توفير الأكل والشرب اللائقين (فطور وغداء وعشاء).
3 - توفير الكتب اللازمة للحفظ.
4 - توفير المسمعين الذين يسمعون للطالب ما حفظ.
5 - غسيل الملابس وكيها.
- ثم تنتهي الدورة، ومنهم من ضم بين جنبات صدره ملخص الصحيحين، ومنهم من علم من حال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يبعثه على العمل، ومنهم من يشعر بعظم الأمانة الملقاة على عاتقه.
- فمن راجع منهم ما حفظه خلال (32 يوما) كان أكبر داعم له على تثبيت حفظه، ومن ترك ما حفظه، ومال إلى اللهو والدعة، فإن الحفظ يتركه.
- وهناك تنبيه: فالدورة لا تصلح لكل حافظ للقراءن، ففيها تعب، وتكرار حفظ، وإعمال ذهن، ومن كان ذا جَلَدٍ، وحفظ القراءن يعرف الحفظ وكيفيته، فيحتاج لتكرار النص مرات ومرات ليتم حفظه، وقد أقدم عليها كثير فنجحوا، واجتازوا ما ظنوه أول الأمر صعبا، فنالوه بيسر ودعة، وقد حدثني أحدهم فقال: مكثت في صفحتين من المغرب إلى العشاء أول أيام الدورة فلم أستطع اجتيازها إلا بعسر، ثم من الله علي واستمريت حتى أني أنهيت كتاب الحيات من مفردات البخاري بعشر دقائق بلا شك ولا غلط.
- ولولا أني شاهدتُ ثمرات هذه الدورة؛ لما غششتكم بدعوتكم لها، وأنا أكتب لكم هذه الكلمات تمتثل أمام عينيّ صور مشرفة لناس من صغار السن وكباره دخلوا هذه الدورات فاستفادوا منها فائدة عظيمة، يغبطهم عليها الصغير قبل الكبير ..
وحتى لا تحبط الهمم، فغالب الذين في الدورة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 - 25، وتجد أحيانا من هم أصغر ومن هم اكبر من ذلك.
- ومن النماذح التي أذكرها:
شخص أتى ليسجل في دورة المدينة، وكان عمره آنذاك 14 عاما، من مدينة أبها، في الصف الثاني المتوسط، اتصل على الشيخ يحيى اليحيى فاختبره في القرآن، وقال: تعال إلى المدينة، فقدم عليها وحفظ فيها المتفق عليها، ثم عاد في العام المقبل فاختبر في ما حفظه في العام الماضي فإذا هو حافظ متم له، فدخل في المفردات وعمره 15 عاما فأتم بذلك الجمع بين الصحيحن، ثم في العام الذي يليه قِدم ثالثة فاختبر في القرآن وفي الصحيحن وعمره 16 عاما فإذا هو مُجيد لهما، فدخل في دورة السنن، فأتم زوائد السنن، وعمره إذ ذاك 17 عاما، وعاد إلى أبها؛ ليتفرغ لشهادة الثانوية، ومن ثم للتجنيد في بلده الأم - السودان -.
وأعجب منه قصة شخص مصري اسمه محمود أتى في أول عام 1427 إلى المدينة المنورة، وقابل مؤلف الجمع فاختبره في القرآن، فإذا هو متقن له، وكان يتشدد في سؤاله، فأظهر الطالب قوة حافظة لها من الإتقان ما لها، فأعطاه الست مجلدات ثم قدم في رمضان، فاختبره الشيخ فإذا هو أكثر من حافظ، [وأشرطة الاختبارات موجودة في تسجيلات الحرم المدني]، فلما فرغ الشيخ من اختباره، أبى أن يعطيه السنن؛ ليتفرغ للحفظ، فألح على الشيخ إلحاحا بالغا، فأعطاه إياه، فلم يشعر في صيف عام 1428 هـ إلا وهو قادم إلى المدينة حافظ للسنن عن ظهر قلب، فعركه الشيخ في الاختبارات عركا بالغا فلم يظهر منه إلا متانة الحفظ [والآشرطة خير برهان]، فمكث في المدينة قرابة 80 يوما أتم فيها المسانيد، ثم أخذ معاجم الطبراني بعد إلحاح شديد إذ سنه لا تحتمل ذلك، فأتقنها، ثم عاد إلى مصر.
وهناك طالب من تشاد من أهل ينبع قدم وهو في الصف الأول المتوسط فحفظ مجلدين لم يستطع الزيادة عليها، ثم في العام الذي يليه أكمل المجلدين الآخرين مما اتفق عليه الشيخان، ثم حفظ بعد ذلك في دورة ثالثة مفردات البخاري ومسلم، وفي دورة رابعة اتم السنن.
وغيرهم كثير من أرض نيجريا، ومن اليمن، والأردن، وقطر، والهند - بلاد المحدثين، وباكستان، بل ومن النرويج، وبريطانيا.
- ومن أراد التسجيل في هذه الدورة - شريطة أن يكون حافظا للقرءان فليس لهم شرط سواه - فهنيئا له ما أقدم عليه، ولينقر على هذا الرابط - وحبذا أن يكون متصفحه انترنت اكسبلور:
http://www.alwahyain.net (http://www.alwahyain.net/)
- جزى الله كل خير من يدعم دورات حفظ المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وجعله شفيعا له في جنة عدن.
اللهم آمين.
¥