تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المخلص مبهرج على الحق بستر الحال،]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:20 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الإخلاص مسك مصون في مسك القلب، ينبه ريحه على حامله، العمل صورة،

والإخلاص روح، إذا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) لم تخلص ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) فلا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) تتعب، لو قطعت سائر المنازل لم تكن حاجاً إلا بشهود الموقف،

ولا تغتر بصورة الطاعات، فإن خصم الإخلاص إذا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) جاء عند حاكم الجزاء ألزم الحبس عن القبول.

سوق الإخلاص رائجة رابحة ليس فيها كساد، المخلص يعد طاعاته لاحتقارها عرضاً،

وقلم القبول قد أثبتها في حيز الجوهر، المخلص مبهرج على الحق بستر الحال،

وببهرجته يصح النقد.

لما وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- للصحابة جمال الخمول من حلة حلية "أويس"

عمل معول الشوق في قلب "عمر" فكان في كل عام ينشد بلفظ الطالب، ويسأل عن أهل اليمن.

فلما لقيه "عمر" قال: من أنت؟ قال: راعي غنم، وأجير قوم، وستر ذكر أويس.

الأولياء تحت ستر الخمول ما يعلمهم إلا قليل، فإن عرفتهم بسيماهم فتلمح نقاء الأسرار، لا دنس الثياب

{وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم}

[الكهف:28].

كان في أيوب السختياني بعض الطول لستر الحال، وكان إذا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) تحث فرق قلبه وجاء الدمع قال:

ما أشد الزكام؟!

أَفدي ظِباءَ فُلاةٍ ما عَرَفنَ بِها ... مَضغَ الكَلامِ وَلا صَبغ الحواجِبِ

كان إبراهيم بن أدهم إذا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) مرض يجعل عند رأسه ما يأكله الأصحاء؛ كيلا يتشبه بالشاكين،

هذه والله بهرجة أصح من نقدك.

للمؤمن في إخلاصه أحوال، يتصدق بيمينه فيخفيها عن شماله، كان النخعي إذا ( http://www.all-ruqya.net/vb/showthread.php?t=8124) قرأ في المصحف فدخل عليه داخل غطاه.

وكان ابن أبي ليلى يصلي فإذا دخل عليه أحد نام على فراشه.

قال الحسن: "كان الرجل تأتيه عبرته فيسترها، فإذا خشي أن تسبقه قام من المجلس".

باحَ مَجنونُ عامِرٍ بِهواهُ ... وَكَتَمتُ الهَوى فَمَتَّ بِوجدي

سحقت نافجة مسك المحبة، فبثت في محاريب المتعبدين، وليس كل ثوب يعلق به الطيب "رب قائم حظه السهر".

كم من مراء يتعب في تهجده، فتفض ريح الرياء أوراق تعبده،

فتبقى أغصان العمل كالسلا، وليس للشوك نسيم {فَلَو صَدَقوا اللَهَ لَكانَ خَيرا لَهُم}

[محمد: 21].

إذا بهرج المنافق على عمل المخلص، فماجت أراييج النفاق القلوب لجيفته، فذهب عمله جفاء.

وااا عجباً من أهل الرياء!!

على من يبهرجون؟

{وَرَبُكَ يَعلَمُ ما تَكِنُ صُدورُهُم} ..

[القصص:69].

غلب على المخلصين الخشوع، فجاء المرائي يبهرج، فقيل:

مهلا، فالناقد بصير،

لما أخذ دود القز ينسج جاء العنكبوت يتشبه؛ فنادى لسان الحال الفاروق:

إِذا اِشتَبهت دُموعُ في خُدودٍ ... تَبينَّ مَن بَكى مِمَّن تَباكى.

المصدر: اللطائف لابن الجوزي ..

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:44 م]ـ

جزاك الله خيرا و رحم الله الإمام ابن الجوزي رحمة واسعة ... فقد و الله كان إماما في الوعط و الإرشاد و له عبارات تقرع القلوب و تذيبها في وقت واحد

و ياليتك أخي الحبيب أن تنتقي من عباراته و تنقلها لنا لكن لا تكن طويلة بل يكفي 3 أو أربع أسطر حتى تكون أحرى للقراءة و الاستفادة و جزاك الله خيرا و بارك فيك

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[20 - 04 - 10, 03:46 م]ـ

و اعجبتني عبارته: إذا لم تخلص فلا تتعب ... و كنت قرأتها منذ زمن وكنت اظنها من عبارات الشيخ حسن البنا رحمه الله و كانت تعجبني .. فالآن عرفت أنها من مشكاة ابن الجوزي رحمه الله تعالى

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[21 - 04 - 10, 06:52 م]ـ

المسلم الحر

أسعدني ردك الكريم

واثلج صدري دعواتك

بورك فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير