تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[24 - 05 - 10, 04:49 م]ـ

الجوز من أسمى المواد الغذائية التي تدخل ضمن الطب الغذائي وليس التداوي بالأعشاب

توجد شجرة الجوز في كثير من البلدان عبر العالم، وحسب التوثيق الغربي فإن شجرة الجوز بدأت في أوروبا على شاطئ بحر القزوين، وانتقلت إلى باقي أوروبا، وحسب الطروحات الأوروبية فقد نقلها الأنجليز إلى أمريكا. ونلاحظ أن التوثيق حول أصل الأشجار ليس مضبوطا وفيه تناقض كبير، وإذا رجعنا إلى الكتب التي تؤرخ لوجود أشجار الزيتون في إسبانيا، نجد أن الزيتون دخل هذه البلاد عبر شمال إطاليا وهو خطأ، لأن التابث هو أن المسلمين لما فتحوا الأندلس هم الذين غرسوا الزيتون في اسبانيا، والأنواع المغروسة في كل شبه الجزيرة الإبيرية هي نفس الأنواع الموجودة في سوريا والأردن وتونوس، ولم يكن الزتون موجودا في المغرب العربي ولا في الأندلس والبرتغال إلا مع مجيئ المسلمين إلى هذه البلدان. وكل الطروحات التي تحاول أن تمسح أو تغير التاريخ هي طروحات واهية, وكل المنشورات تناقلت أول ما نشر نظرا لعدم وجود معطيات تاريخية عن الأغذية، فكل الباحثين يعتمدون على أي مرجع مكتوب ليعززوا به منشوراتهم فقط، وطبعا فالتأخر الحاصل في ثرجمة الوثائق من العربية إلى اللغات الأخرى تعطل أو تحرف كما حرفت كتب كثيرة لطمس الحضارة الإسلامية، والخطأ هو أن العلماء العرب لم يتجرأوا على ذكر ما لديهم من معلومات، وهناك كتب كثيرة حول علم الأحياء والطب والصيدلة وعلم البيطرة وما إلى ذلك.

يحتوي الجوز على الحمضيات الغير مشبعة، وأشهرها حمض الأوميكا 3 Omega 3 وعلى النحاس وحمض أميني هو حمض تربتوفان. والحمضيات الغير مشبعة تقترن بحفظ القلب والشرايين. وتنشط الدورة الدموية، والجوز يعتبر أعلى مصدر لحمض الأومكا 3، بينما تمثل الحمضيات الغير المشبعة 15 بالمائة من الدهون الموجودة في الجوز، وبهذا التركيز يصبح الجوز مادة طبية عوض أن يكون مادة غذائية.

القلب والشرايين والكوليستيرول والشحوم في الدم وارتفاع الضغط

ومزايا الجوز الصحية تعود إلى نسبة حمض الأوميكا 3 المرتفعة، والتي تكاد تجعل من الجوز دواءا ضد أمراض القلب والشرايين، كما يساعد على ضبط التوازن بين الكوليستيرول الخفيف LDL والكوليستيرول الثقيل HDL، ويمنع تجمد الدم داخل الأوعية الدموية، وهو الحادث الذي يساعد على خفض الضغط الدموي، وبما أن الضغط الدموي يرتبط بالكوليستيرول وحالة الأوعبة الدموية فإن حمض الأوميكا 3 ينفع المصابين بارتفاع الضغط والذين يعانون من أمراض القلب والشرايين.

وعلاوة على حمض الأوميكا 3 فإن الجوز يحتوي على حمض الأرجينين الذي يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية، لأنه يتحول إلى أوكسايد النايتريك الذي يرطب جدار الأوعية الدموية من الخارج، فتصبح رطبة وقابلة للتمدد بسهولة، وبما أن المصابين بارتفاع الضغط يكون لديهم تصلب لهذه الأوعية لأن نسبة أوكسايد النايتريك لا يمكن أن تبقى مرتفعة لمدة طويلة، فإن تزويد الأوعية بهذا المكون يكون عبر استهلاك الجوز. أما المركبات الحساسة للضوء Photochemicals فإن الدراسات وقفت على وجود بعض البوليفينولات التي تقي القلب والشرايين من أي تضخم أو تصلب، ومنها حمض الإيلاجيك وحمض الكاليك وهي مركبات مضادة للأكسدة، وبالتالي فهي تحد من أثر الجذور الحرة Free radicals على مكون الكوليستيرول الخبيث.

يحفظ الجوز الوضائف المتعلقة بالقلب والشرايين بعدة ميكانيزمات، وقد توصلت بعض الأبحاث إلى أن الجوز إذا كان من ضمن النظام الغذائي الخفيف أو نظام المتوسط (سمي هكذا لأنه نطام غذائي كان معتمدا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ويعتمد على السمك وزيت الزيتون)، فهو زيادة على خفض الكوليستيرول، يحفظ الشرايين من التصلب ويبقيها رطبة وقابلة للتمدد بسرعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير