تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه أيضا البزار (رقم 2177 زوائده) وأبو يعلى في مسنده (رقم 4224) من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الوارث عن أنس به بلفظ " يؤتى يوم القيامة بالمولود والمعتوه ومن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته ... " الحديث.

وهذا سند ضعيف، فيه علل متعددة وهي:

أولا: ضعف عبد الوارث كما تقدم قريبا.

ثانيا: ضعف ليث بن أبي سليم، قال في التقريب: اختلط جدا، ولم يتميز حديثه فترك أهـ، ونسبه الهيثمي في المجمع (7/ 216) للتدليس، ورد عليه الألباني في صحيحته (5/ 603): بأنه لم يجد أحدا وصفه بالتدليس أهـ

ثالثا: المخالفة، وهي ما تقدم من طريقي يزيد الرقاشي وعلي بن زيد بن جدعان، ورواية مختار بن أبي مختار عن عبد الوارث، وهي مخالفة في المتن والإسناد، فلا يصح من هذا الوجه، وإن صححه الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة (رقم 2468) وسيأتي ذكره في الفصل الثالث مع ذكر كلام ابن عبد البر رحمه الله تعالى.

الطريق الرابع: إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس به بلفظ " ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة ... الحديث.

رواه الطبراني في الصغير (1/ 46) والأوسط (رقم 1764) من طريق أحمد بن الجعد الوشاء عن محمد بن بكار بن الريان عن إبراهيم بن زياد به.

وقال: لو يروه عن أبي حازم إلا إبراهيم هذا، ولا يروى عن أنس إلا من هذا الوجه اهـ.

وذكره الهيثمي في الزوائد (4/ 312) فقال: وفيه إبراهيم بن زياد القرشي، قال البخاري: لا يصح حديثه، فإن أراد تضعيفه فلا كلام، وإن أراد حديثا مخصوصا فلم يذكره، وأما بقية رجاله فهم رجال الصحيح اهـ.

كذا قال الهيثمي، وظاهر العبارة يفيد تضعيف الراوي، ثم شيخ الطبراني لم أجد ترجمته، ولا أظنه أحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، المترجم في تذكرة الحفاظ للذهبي، لأن وفاته على في التذكرة متقدمة وهي 201هـ، ولم يكن الطبراني ولد حينئذ، فليحرر.

الطريق الخامس: قتادة عن أنس به.

رواه الطبراني في الأوسط (2972) من طريق الحكم بن ميسرة عن مقاتل بن سليمان عن قتادة عن أنس به. ثم قال الطبراني: لم يروه عن قتادة إلا مقاتل أهـ وهذا سند واه جدا، ومقاتل متهم بالكذب، قال في التقريب: كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم أهـ والله أعلم.

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 04:50 م]ـ

تصويب: إحسان ................. ولم يصح فيه شيء

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:02 م]ـ

أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا شيخ إحسان

ما ثمرة بحث هذه المسألة؟

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:20 م]ـ

وأما حديث سمرة فهو كما يلي:

(18) الحديث السابع: عن سمرة بن جندب رضي الله عنه: " سئل النبي ? عن أولاد المشركين؟ فقال: هم خدم أهل الجنة ".

رواه الطبراني في الكبير (رقم 6993) والبزار (رقم 2172 زوائده) والبخاري في التاريخ الكبير (6/ 407 رقم الترجمة 2803) والروياني في مسنده (رقم 838) والسيد أبو طالب من طريق ابن عدي في أماليه (العواصم 7\ 246) كلهم من طريق عيسى بن شعيب البصري عن عباد بن منصور عن أبي رجاء عن سمرة به.

وهذا سند ضعيف من أجل عباد بن منصور لأنه ضعيف من قبل حفظه، وفي التقريب: صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بأخرة أهـ وقال الهيثمي في المجمع (7/ 219): فيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات أهـ وهو كما قال، وعيسى بن شعيب توثيقه في التاريخ الكبير للبخاري وغيره، وزاد الهيثمي عزوه للطبراني في الأوسط، لكن عبادا صالح للاعتبار وهو كذلك هنا، فقد تقدم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وسيأتي من حديث أبي مالك، والله أعلم.

وأما حديث أبي مالك فهو:

(20) الحديث التاسع: عن أبي مالك رضي الله عنه: " سئل النبي ? عن أطفال المشركين؟ فقال: هم خدم أهل الجنة ".

رواه ابن منده في المعرفة (2/ 261 كما في الصحيحة 3/ 452) معلقا من طريق إبراهيم بن المختار عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أبي مالك به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير