تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفاء بوعدي بذكرأهم الدروس التي خرجت بها من تجربة اختبارات المعادلة التي أجرتها جامعة الأزهر منذ عامين، للحاصلين على شهادات جامعية مسبوقة بثانوية عامة، وكان الباب قد فتح مرة واحدة قبلها بأكثر من عشر سنين , وكانت في هذه المرة بدون اختبارات قبول.

(تنبيه هام): ـ

ــــ لن أتحدث عن الأمور الإدارية وما أشبهها لأني لا أعرف عنها الكثير لا قبل الاختبارات ولا بعدها , بل إني علمت بهذه الاختبارات قدرا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

1 - [لست الأعلم]

. صدقوني ربماأخفق في هذه الاختبارات من هو أعلم مني , لكنه لم يأخذ المسألة على محمل الجد , بل ظن أن المسألة شكلية , وربما يشفع له حفظه لكتاب الله تعالى , لكنني بمجرد نظري إلى الجدول أيقنت أن الأمر عزيمة وليس شكليا , فكل يوم مادة (3 كتب) , فيها مواد تحتاج لعام كامل.وأخبرت من معي من الشباب فلم يصدقني أحد , ولا أدري ما يضرهم لو صدقوني.

وصدق حدسي في أول يوم , بل في أول سؤال اكتب من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم .... }.

فقررت العودة إلى بلدتي شمال القاهرة (ساعتان ذهابا ومثلهما إيابا) بعد أن عرض علي الضيافة أحد الإخوان أمام الجامعة مباشرة , وذلك حتى لا يضيع وقتي (بالمناسبة حتى الأخ المضيف لم يعلم من خبري شيئا بل ظن أني انسحبت لصعوبة الاختبارات كما انسحب كثير من الإخوان).

2 – (كفى ادعاء)

نعم ما أسهل الدعوى لكن لابد من إقامة البرهان , لقد كنت سعيدا جدا بهذه الاختبارات حتى قبل ظهور النتيجة , لأنها تقييم حقيقي لمستوى الطالب , بل إني أعتقد أن طالب العلم في حاجة ماسة إلى تقييم حقيقي (وليس شكليا) , لم تكن الاختبارات بهذه الصعوبة التي سمعت عنها , لانها كانت في كتب المرحلة الثانوية , فألفية ابن مالك يدرسها طالب الثانوية (14 – 16 عاما) قبل دخوله الجامعة (التخصص) , لكن للأسف كثير من الشباب يظن أنها نهاية المطاف.

جاءت مسألة مواريث عادية , فصاح الطلبة:" ليست في المنهج" وبالفعل ليست في المنهج الجديد - مع أنني سمعت الدكتور واضع الامتحان يومها يؤكد والكتب في يديه أنها من المنهج ومنه تعلم انه لم يقرأ المنهج أصلا ولعل أهم الاسباب ضيق الوقت ولكنه نظر إلى المرشد في الامتحانات – لكن إذا كان طالب العلم يدعي حفظ القرآن فإذا طولب قال أحتاج إلى مراجعة , وفي الفقه لا يدمن المتون والشروح وفي النحو لا يستحضرأصول المسائل فهل تسلم له الدعوى؟! فأقول لك أخي الحبيب كن مستعدا دائما , وثق أن الفرصة ستأتيك وربما أفضل منها , وأكرر عبارة لبعض الإخوان ممن خاض المعركة: "لقد كشفتنا هذه الاختبارات أمام أنفسنا " لذا أنا أرجو من جميع الإخوان ألا ينصرفوا عن السبب الحقيقي ويبحثوا أعذارا وهمية "صعوبة الامتحان , التصحيح , ضيق الوقت , الملف الأمني , ........... إلخ.

وهذه من أعظم فوائد الدراسة النظامية التقييم المستمر , وشمولية المناهج.

مواد الاختبار (قرآن – نحو – صرف – بلاغة – ادب – مطالعة ونصوص – توحيد – فقه –تفسير – حديث) مع التنبه لمسألة العقيدة الصحيحة.

3 – (لا تفوت الفرصة)

لقد قدمت أوراقي في آخريوم بل في آخر ساعة، بل سحبتها بعد أن قدمتها، لأني مشغول بعلوم أخرى، وإذا بأحد المتقدمين (لا أعلمه) ترن كلماته في أذني (لا تدري أين ينفع الله بك) فأعدت الاوراق والحمد لله , كثير من الإخوان ظن أنه يكون العام التالي لهذه الاختبارات أكثر استعدادا لكن خاب ظنه فأغلق الباب , أسأل الله تعالى أن ييسر بفتحه أبدا.

4 - (إياك والمثبطين)

كثير – ممن لم أستشرهم أصلا – نصحوني بألا أتعب نفسي , وما الجديد , والعلم موجود عند فلان , والمسألة ليست في الشهادات, و .......................... إلخ.

ولأول مرة في حياتي اتصلت بعالي الهمة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ـ رفع الله قدره ـ , فرد علي مباشرة , وقد أخبرني كثير من الإخوان أنه لا يرد إلا بصعوبة ـ زاده الله حرصا ـ فحكيت له حالي واهتماماتي , فقال:" قدم" , يا شيخ قال:" قدم"

ـــ والسؤال الآن

بعد عامين من الدراسة , وتقديري في الفرقة الأولى جيد جدا , وفي انتظار نتيجة الفرقة الثانية ـــ اللهم تيسيرك يا كريم ــ هل استفدت؟

الجواب: الكثير والكثير، ليس في المادة العلمية فقط بل في المناهج وطرق التدريس و شمولية المناهج.

إنني كل يوم أزداد قناعة بضرورة ـ لا أقول أهمية ـ الدراسة النظامية , حتى وإن شابها بعض القصور.

المنهج كالآتي:

1 – مواد مستمرة

فقه مذهبي (نصية , وموضوعية ـ فقه مقارن ـ أصول فقه (

نصية ـ موضوعية) ـ القرآن ـ قاعة بحث.

2 ـ مواد فصلية

تفسير آيات أحكام ـ أحاديث احكام ـ قضايا فقهية معاصرة ـ تاريخ تشريع ـ أحوال شخصية.

3 ــ موادتكميلية.

لغة عربية ـ توحيد ـ لغة أجنبية

وفي انتظار التعليقات , لأن عندي المزيد.

وأكرر

ــــ لن أتحدث عن الأمور الإدارية وما أشبهها لأني لا أعرف عنها الكثير لا قبل الاختبارات ولا بعدها , بل إني علمت بهذه الاختبارات قدرا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

ما شاء الله تبارك الرحمن

ألف مبارك أيها الهمام وفقك الله دائما وأبدا

فعلا .. انا بهرت مما قرأت ... لاأقول إلا ماشاء الله

ليتني انتسب للأزهر .. هل بالامكان ذلك؟ أنا بكلوريوس تفسير وعلوم قرآن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير