[القرءة على ثلاثة أنحاء ... للشيخ أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري]
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:29 م]ـ
" القرءة على ثلاثة أنحاء:
أ -قراءة تثقف وإحاطة بالكتاب.
وهذا لا يتيسر لمن كثرت كتبه وعظمت مكتبته.
وإنما يحقق ذلك لمن أبعد عن المكتبة؛ وحمل معه كتيبات معدودة يتفرغ لقراءتها .. فإن كانت تلك الكتب أو بعضها معارة فذلك أنجح لإستيعابها.
ب - قراءة للتعليم؛ أو للمذاكرة والمكاثرة إن لم تصلح النية .. وهي قراءة تستوعب حفظ معاني كتيب من الأصول؛ أو حفظه وحفظ معانيه كبلوغ المرام في الحديث؛ وزاد المستنقع في الفقه؛ وشرح ابن عقيل في النحو.
قال أبو عبدالرحمن: وهذه الأصول حُفظناها_ بصيغة البناء للمجهول_ في مراحل الدراسة المنهجية؛ ثم نسيناها (بصيغة البناء للمعلوم).وغاية ماهنالك أن المستوعب لأصل من تلك الأصول يذاكر به في مجالس التعلم والتعليم؛ ويثري أصله شرحاً وتعليلاً وتدليلاً واعتراضاً ومحاجة من مذخور قراءته؛ ومن مستأنف مطالعته؛ ومن مشاهدته ومشافهته في مجالس التعليم والتعلم.
جـ - قراءة للتأليف والبحث المشبع؛ وهذا معظم صنعتي.
والقراءة هاهنا أرشيفية غير ممتعة؛ لأنك تلتقط وتقمش وذهنك في التصفح مشدود بالمسألة التي تريدها؛ وإنما المتعة أثناء التأليف وبعد تمام البحث.
ولكن لابد من الاقتصار على عدد من الأمهات في مختلف المذاهب حتى يتم هيكل البحث كما أسلفت؛ ثم يأتي التقميش والإشباع من بقية المصادر في تصفح نزهة بعد استيفاء مسائل البحث وفهمه؛ وذلك أعون على الالتقاط."انتهى من كتاب شيء من التباريح ص64
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا على النقل.
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[28 - 06 - 10, 06:25 م]ـ
بارك الله فيك و في شيخنا أبي عبد الرحمن