[فهل استطيع ان اوفق بينه وبين العلم الدنيوي اقصد غير الشرعي]
ـ[أبو حذيفة الهلالي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 12:13 م]ـ
انا احب طلب العلم فهل استطيع ان اوفق بينه وبين العلم الدنيوي اقصد غير الشرعي مع العلم اني ادرس في مدرسة مختلطة فيها تبرج وسفور وليس هناك بديل في بلدي؟
وساتخرج العام المقبل ان شاء الله
افيدوني اخواني لله دركم فالمسالة ملحة
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 12:29 م]ـ
العلم الشرعي يا أخي يحتاج إلى تفرغ ولا يجمع بين العلم الدنيوي والعلم الشرعي إلا من كانت همته تعانق السحب ولكن هناك من العلماء الآن من جمع بينهما مثل الشيخ محمد حسان معه بكاليوريوس إعلام والشيخ أبو إسحق الحويني تخرج من كلية الألسن ولكنهم تفرغوا بعد ذلك للعلم الشرعي ولم يعملوا بشهادتهم إذا كان قصدك أخذ شهادة في الهندسة أو اللغات مثلا ثم بعد ذلك تتفرغ للعلم الشرعي فلا بأس
ـ[أبو حذيفة الهلالي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 12:32 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي لكن ماذا عن الاختلاط؟؟
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:41 م]ـ
يا أخى لا تتعارض الدراسة مع طلب العلم إذا أخلصت النية واستعنت بالله وعلت همتك وضننت بوقتك على السفهاء وفضول المباحات ..
وكثير من العلماء المعاصرين درسوا علوما دنيوية، بل إن من علماء السلف من كان له باع فى معرفة الطب والحساب وغيره من العوم الدنيوية ولم يمنعه ذلك من أن يكون إماما فى العلم يهتدي به الناس .. فهذا الإمام الشافعي ذكروا أنه أتقن الطب حتى أتاه طلاب الطب كي يعلمهم فاعتذر لضيق االوقت، وذكر الجبرتي فى تاريخه أن والده حسن تصدي للإمامة والإفتاء وهو فى الرابعة والثلاثين من عمره واجتهد فى علوم الهندسة والفلك والكيمياء والرياضيات وغيرها من العلوم الدنيوية وما ترك صنعة إلا وأتقنها كالحدادة والنجارة والخراطة وغيرها واخترع آلات كثيرة ...
والعمل والتجارة لا ينافيان طلب العلم بل إن الإمام عبد الله بن المبارك كان يشتغل بالتجارة وكان مجاهدا وكان يحدث ويطلب الحديث، الإمام أبو حنيفة اشتغل بالتجارة
وفى العلماء المعاصرين تجد كثيرا منهم اشتغل بالطب والتجارة والهندسة وغير ذلك
فالشيخ محمد إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى اشتغل فترة طويلة من عمره بالطب النفسي وأتقنه وبلغ فيه مبلغا عظيما، وقد سمعت رئيس قسم الطب النفسي بالأزهر يثنى على مكانة الشيخ المقدم فى الطب النفسي وأنه غزير العلم وأنه دائما يأتيهم بالجديد من المعلومات فى عالم الطب النفسي، والشيخ الفقيه أحمد حطيبة حفظه الله تعالى يعمل طبيب أسنان وعليه إقبال شديد، وكذلك الشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ أحمد فريد كلهم أطباء ...
والشيخ المحدث أبو إسحق الحويني حفظه الله تعالى حكي عن أنه كان يعمل بعد تخرجه من الجامعة وقتا طويلا بحيث لا يبقى له إلا ست ساعات -كما أذكر- فكان يقل من ساعات نومه ويغتنم الأوقات البينية فى يومه حتى صار مبرزا فى تخصصه ..
نعم، من أهل العلم من تفرغ لطلب العلم لكنه بعد أن توفر لديه المال الذى يعينه على ذلك خاصة وإن كان لديه من يعول ..
وقد رأيت من بعض أهل الدنيا عجبا فى استغلال الوقت والحفاظ عليه، فقد رأيت أستاذا عندنا فى كلية الطب وهو علم يحتاج إلى تفرغ وصبر طويل اجتهد فى دراسة التاريخ ويعمل فى الوقت نفسه أستاذا للتاريخ بكلية الآداب، ورأيت أستاذا آخر تعلم الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية والألمانية وأتقنهن حتى صار يتحدث بهن كأهلهن، ويتعلم وهو فى أواخر الخمسينيات لغة سادسة ...
واعلم يا أخى ان أهل العلم لا ينصحون بترك العمل والاكتساب إذا لم يكن لك مصدر رزق يكفيك مؤنة الحياة ..
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
" وينبغي له أن يجتهد في التجارة والكسب ليفضل على غيره، ولا يفضل غيره عليه، وليبلغ من ذلك غاية لا تمنعه عن العلم".
قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم حفظه الله معلقا على قوله:
" وهذا المعنى مأخوذ من حديث: (اليد العليا خير من اليد السفلى). فإذاًَ: هو يحث هنا أيضاً على أن يستقل المرء مادياً، بحيث لا يحتاج أن يمد يده إلى غيره، فتكون يده سفلى، بل يكون هو المعطي لا الآخذ. ثم يقول: وليبلغ من ذلك غاية لا تمنعه عن العلم، فينبغي له مع اجتهاده في الكسب أو في التجارة ألا يصل إلى حد يعوقه عن طلب العلم، ثم ينبغي له مادام يطلب العلم أيضاً أن يطلب الغاية في العلم، بأن يجتهد في تحصيل أعلى الدرجات في طلب العلم ".
خاصة وأنك إن لم تعمل فلن تجد مالا يعينك على طلب العلم، فإذا أردت أن تشتري كتبا أو إذا أردت السفر لمجالسة العلماء فلن تجد مالا يعينك
وقد تضطر لأخذ المال من هذا وذاك وقد تكثر عليك الديون فلا تستطيع سدادها وقد يهبك غير كريم يذلك بهبته
وكل ذلك ينافى علو الهمة وشرف منزلة طالب العلم
فاستمر فى دراستك خاصة وأنها لن تأخذ من وقتك إلا القليل ونظم وقتك وحافظ عليه ولا تجعله مباحا لكل من سفلت همته فيضيع
ووفقك الله
¥