تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالشيخ ـ وفقه الله ونفع به ـ ذكر جملة من قواعد اهل العلم والإيمان، في تحصيل العلم الديني، وحصول الخلاف ومراتبه، ومراعاة تجنب الشذوذ، بله مراعاة العرف العلمي السائد، وفتاوى العلماء القارة المشهورة، وكل هذا طيب ومفيد، لكن الشيخ نفسه خالف تلك القواعد عندما يحشر مسألة وجوب الجماعة مثلا، معتبرا إياها، من حيث رتبة الخلاف ـ مقترنة بمسائل الحجاب وما يمس عفة المرأة المسلمة واختلاطها بغير محارمها والمعازف والملاهي إلخ، وهو قبلها ذكر أنه لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، ومسألة كوجوب الجماعة من عدمها كل قائل فيها بقول من الأقوال المعروفة له فيها إمام وأئمة، واي أئمة؟

هذا كله مع تفهمي الكامل لاختلاف مجتمع عن مجتمع، وكون العادة وماجريات الفتوى في مكان ما تحد حدودا كثيرة على رتبية الخلاف ومدى مناقشته ومساحتها، ولكن الحاصل رغم كل هذا أنها أمور مصلحية ذرائعية لا تحق في نفسها حقا ولا تبطل باطلا، فالناظر في مثل ذلك الطرح مع التمثيل عليه بمسائل علمية سائغة جرى نقاش أهل العلم فيها، هو بالفعل نوع تحكم ومصادرة على الفقه في الدين والاجتهاد فيه وفق الضوابط المرعية!

ثم من الجهل على الخصم أيضا رمي المخالف بقول ما لم يقله، أو إلزامه بلوازم متصورة عنده، لا يقول بها المخالف ولا يقر، بل يصرح بنفيها، مثل كلامه عن الاختلاط وعمن يتكلم في احتكار مؤسسة للعلم أو الاجتهاد في المملكة أو غيرها، و رغم أنني لا اريد تشخيص الأمر وذكر من يقصده بهذا الكلام، إلا أن من ذكره في احتكار المؤسسات تحديدا هو من أهل العلم المتفننين، وليس معجبا بعلمه كما لمزه الشيخ هنا ـ وفقه الله ـ، ولم يقل أصلا إن مؤسسة احتكرت أو ما يشبه ذلك بهذا الأسلوب، لكن هذا فهم الشيخ كاتب المقال لكلام الشيخ المراد.

أما الشخص الآخر الذي يتكلم عنه الشيخ في مسألة المعازف فهو دون الأول بمراحل في الرتبة العلمية والأهلية للإفتاء، والمساواة بينهما أو مجرد القرن في هذا المقام ظلم وإجحاف.

والنقطة الأخيرة التي أراها في المقال، هو أننا نأخذ على بعض هؤلاء المتعالمين مثيري الفتن، أنهم حال المحاققة العلمية يدخلون في (حواديت ألف ليلة وليلة) ويتكلمون عن احتكار العلم، والظلم الذي يتعرضون له إلخ، لكن في المقابل أيضا فإن الطرح المقابل لا يخلو من استدخال نواياهم، والتمحيص عن قلوبهم، والجزم أنهم يريدون كذا، ويتطلعون إلى كذا، مما يجب تنزيه تلك المقامات عنه، إلا ببينة واضحة، وإن كانت فلا يجب التعميم أيضا فليس كلهم بمثابة واحدة.

والله المستعان.

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[26 - 07 - 10, 01:11 ص]ـ

الأخ عمرو بسيوني

وفقك الله

اعتقد أن رسالة كاتب المقال وصلت للقراء

ولكل فهمه وتحليله ووجهة ....

وليتك ترسل ملاحظاتك على بريد الشيخ

شاكرا لك مداخلتك اللطيفة

وفقنا الله وإياك والمسلمين لكل خير

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 02:02 ص]ـ

جزاك الله خيرا سيدنا الشيخ ...

واختلاف الرأي ضرورة إنسانية، المهم أن يبقى في إطاره الصحيح ...

وبريد الشيخ لا أعلمه بالتأكيد، ويكفي تعليقي تعبيرا عن وجهة نظري هنا، لأنه بطرح الموضوع في الملتقى أو غيره، يكون عرضا له على وجهات النظر المختلفة.

شاكرا سعة صدرك

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:24 م]ـ

الأحبة في دار الطرفين

وفقكم الله وسددكم

محبكم

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:32 م]ـ

وأنت سيدنا عمرو بسيوني

جزيت

خيرا أخي

كلامك صحيح ويظهر أنك لم تشاهد بريد الشيخ تحت اسمه مباشرة!!

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:53 ص]ـ

أضحك الله سنك!

تغيير النظارة ضرورة ملحة أفكر فيها من فترة والله!

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:11 ص]ـ

أعانك الله

يظهر أنه جاءك النذير!!!

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[02 - 08 - 10, 08:46 ص]ـ

والمزالق العلمية عقبة خطيرة، تؤثر في الفرد والمجتمع وتخلخل بنيانه، مزالق الجرأة على الفتوى، و تفسير النصوص بمفاهيم غريبة! مزالق تَبَنِّي الشاذ من الأقوال، وغرائب المسائل، مزالق حب التصدر والشهرة وثناء الناس، والرغبة الجامحة في الجاه والمنصب من خلال الإفتاء في مسائل معينة!، مزالق البروز الإعلامي، والإكثار من إجراء المقابلات المتلفزة والمداخلات، مزالق الإعجاب بالنفس والكبر والغرور العلمي، كل ذلك مزلةٌ معيقةٌ عن العلم، ومذهبةٌ لبركته، والعاقل من رُزقَ الأناة، وعرف قدر نفسه، وفر بدينه من الفتن.

ـ[المحظري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:05 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[علي بن عثمان]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:34 ص]ـ

مقال هادف وهو يحاكي واقعاً في بلادنا.

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:32 م]ـ

المحظري

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير